مؤامرة نسائية.. كيف اغتيل رمسيس الثالث؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
في عام 2012، كشفت دراسة تحليلية جديدة -أجريت في المتحف المصري في التحرير- أن الملك «رمسيس الثالث» قد «مات مذبوحا في مؤامرة من أجل عرش مصر، من تدبير إحدى زوجاته وأحد أبنائه، بمعاونة حريم القصر وبعض رجال الجيش». وأوضح باحثون أن تصويرا جديدا بالأشعة المقطعية «أظهر وجود قطع عميق وكبير تحت الضمادات التي تغطي حلقوم الملك المحنط، ولا يمكن إزالتها حفاظا على المومياء».
ونقلت تقارير صحفية عن رئيس فريق الباحثين ألبرت زنك، وهو اختصاصي علم الأمراض القديمة في معهد المومياوات والرجل الجليدي في إيطاليا، قوله: «أخيرا وبهذه الدراسة نحل لغزا مهما في تاريخ مصر القديمة».
كما كشف الباحثون أيضا وجود تميمة صغيرة غرست في الجرح بحلق الملك. وقال زنك: «ربما وضعها المحنطون على أمل أن تعمل على التئام الجرح في الحياة الآخرة». وقد ربط الدكتور زاهي حواس في تعليقه على هذه الدراسة الكشف الجديد بالبردية الشهيرة «مؤامرة الحريم».
في هذا الموضوع، قامت «البوابة» بإدخال عدد من التفاصيل المذكورة في البردية الشهيرة، والتي تناولت مؤامرة لاغتيال الملك «رمسيس الثالث»، في عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للحصول على صور تُجسِّد مشاهد من الحدث.
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزكانت الشخصية الرئيسية وراء المؤامرة هي إحدى زوجات الملك الثانويات، وهي الملكة «تي»، التي استاءت من زوجها الملك الطاعن في السن، والذي يعيش سكيرا بين النساء. وقد كانت تأمل في وضع ابنها «بنتاور» على العرش بدلاً من خليفة الملك المختار «رمسيس الرابع». وقد نجحت المؤامرة في اغتيال الملك، لكنها فشلت في إقامة «بنتاور» على العرش، لأنه في أعقاب ذلك، أدين المتآمرين البارزين.
البردية عرفت أيضا باسم «بردية تورين القضائية». وهي مزيج من عدة برديات، بردية «رولين»، وبردية «فارزي»، وبردية «لي»، وبردية «رفود» وبردية «رفاع الثاني». كما تقدم برديات «رولين» و «لي» تفاصيل إضافية عن القضية، تحتوي على القائمة الكاملة لمن شاركوا في المؤامرة؛ بالإضافة إلى الحكم والعقاب الذي تلقوه. وكانت محاكمة المتآمرين تمت على يد «رمسيس الرابع» باسم والده، على عكس اعتقاد سابق بأن الملك عاش بما يكفي للإشراف على محاكمة محاولة اغتياله. لكن الوثيقة تبدأ بمخاطبة القضاة مباشرة. وقد تمت الإشارة إليه في البردية لي باسم «الإله العظيم»، وهو مصطلح يستخدم فقط للملوك المتوفين في هذا الوقت.
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزماذا حدث؟
قيل إنه في اليوم الخامس عشر من الشهر الثاني عام 1155 قبل الميلاد، كان رمسيس الثالث -على الأرجح- في جناح الحريم الملكي في البرج الغربي لمدينة «هابو» الواقعة جنوب «طيبة»، عندما جرت محاولة اغتياله. وقد تم اختيار هذا التاريخ لأنه تزامن مع «عيد الوادي الجميل». حيث تم استخدام الضجة التي أحاطت بالحدث لصالح المتآمرين.
كانت الملكة «تي» في سعيها لأن يتولى ابنها «بنتاور» العرش قد قامت بتجنيد مجموعة من المسؤولين في جميع أنحاء النظام الحاكم؛ بالإضافة إلى الخدم للمساعدة في توصيل الرسائل خارج جناح الحريم. هكذا، كان أحد رؤساء المخزن «بيبيككامن» مسؤولاً عن نقل المعلومات. أو كما قالت البردية «لقد بدأ في إيصال كلمتهم لأمهاتهم وإخوانهم الموجودين هناك، قائلاً: هيجوا الناس! حرضوا على العداوة من أجل التمرد على سيدهم!»
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزأيضا، تلقى «بيبيككامن» المساعدة من كبير الخدم «ماستيسوريا»، ومراقب الماشية «بانهايبوني»، والمشرف على الحريم «بنوك»، وكاتب الحريم «بندوا». ونظرا لأن الوصول إلى جناح الحريم كان مقيدا للغاية، سعى المتآمرون إلى الحصول على مشرف خزانة الملك «بيري»، للحصول على تصريح يسمح للمتآمرين بالوصول إلى الملك.
وكشفت دراسة لنتائج التصوير المقطعي المحوسب لمومياء الملك أن إصبع القدم الأيسر قد تم قطعه على الأرجح بواسطة جسم يشبه الفأس. حيث لا توجد علامة على إعادة نمو العظام، لذلك هناك ترجيح كبير بأن ارتكاب هذا العنف الأخير تم قبل وفاته مباشرة. هذا الجرح الإضافي في القدم يؤكد فرضية الهجوم -على الأرجح- من قبل عدة مهاجمين وبأسلحة مختلفة.
وقد وضع المحنطون نوعًا من الكتان الاصطناعي بدلاً من الإصبع المقطوع؛ كما وضعوا ستة تمائم حول القدمين والكاحلين للمساعدة في التئام الجروح في الآخرة.
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزالمحاكمة
اختار «رمسيس الرابع» اثني عشر قاضيا للتحقيق والحكم في القضية عبر خمس محاكمات شملت أربع قوائم للمتهمين وفق درجة تورطهم في المؤامرة. وبالإضافة إلى كبار المتآمرين، فإن أولئك الذين علموا بالمؤامرة ولم يبلغوا عنها تم القبض عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم. وسبق كل اسم وصف «المُجرم الكبير»، بينما كانت الصفة التي التصقت بالمتهمين من الأول إلى الثالث هي «المُذنب الكبير». كما أدانت المحكمة ست نساء، بالإضافة إلى ضابط رماة ببلاد النوبة، كانت أخته من حريم الحاشية، وكتبتْ له رسالة تطلب فيها تحريض الناس على الملك العظيم.
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزوتم إعدام 28 شخصا، منهم «بيبيككامن» و«ماستيسوريا» و«بانهايبوني» و«بنوك» و«بنتوا» و«بيري»، بالإضافة إلى مسؤولي الحريم الآخرين والكتبة ومسؤولي الجيش. والبعض، مثل «بنتاور»، سُمح لهم بالانتحار.
وداخل خبيئة الدير البحري الملكية، تم العثور على ما عرفت باسم «مومياء الرجل الصارخ»، التي أثبتت دراسات الأشعة المقطعية واختبار الحمض النووي أنها تعود للأمير «بنتاور»، والذي بدا أنه أُجبر على الانتحار شنقا. ولم يعامل نفس المعاملة والاهتمام التي عامل بها المحنطون اخته «ميريت آمون»، فقد عُوقب بعدم تحنيط جثته، كما لف جسده بجلد الغنم، ما يشير إلى اعتباره نجسا، ليكون مصيره الجحيم في الآخرة، وقد وجدت بالفعل علامات شنق على رقبته تتطابق مع النص الموجود بالبردية.
رسم تخيلي بالذكاء الاصطناعي- البوابة نيوزوهناك أربعة، بمن فيهم قاضيان ونقيب الشرطة، قد تم قطع آذانهم وأنوفهم لمرافقة النساء المتهمات. حيث تم الكشف عن تلاعب القضاة في القضية، بعد محاولة تقديم رشوة جنسية لأكثر من قاض للتأثير في مساراتها؛ ولذلك حوكموا هم أيضا عن طريق قضاة آخرين، وادينوا بعقوبات مشددة مع المتهمين الأوائل. بينما لم يتم تسجيل عقوبة الملكة «تي».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رمسيس الثالث مصر القديمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
يرتديان ملابس نسائية.. ضبط متهمين يروجان لممارسة الشذوذ مقابل أجر
فى إطار جهود مكافحة الجرائم المنافية للآداب العامة.. فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (شخصين "لأحدهما معومات جنائية") بإستخدام أحد التطبيقات الهاتفية للترويج لممارسة أعمال الفجور من خلال عرض مقاطع فيديو وصور لهما مرتديان ملابس نسائية بصورة خادشة للحياء بهدف إستقطاب راغبى ممارسة أعمال الفجور نظير مبالغ مالية.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما بدائرة قسم شرطة ثان المنتزه بالإسكندرية) وعُثر بحوزتهما (2 هاتف محمول "بفحصهما تبين إحتوائهما على دلائل تؤكد نشاطهما الإجرامى")، وبمواجهتهما أقرا بإرتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
ألقى رجال المباحث القبض على ضبط تشكيل عصابي بالإسكندرية، تخصص نشاطه الإجرامي في سرقة البطاقات البنكية من كبار السن بأسلوب المغافلة.
وكشفت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية قيام (عاطل و4 سيدات "لهم معلومات جنائية" – مُقيمين بدائرة قسم شرطة ثان الرمل بالإسكندرية) بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب وقائع سرقة البطاقات البنكية من كبار السن بأسلوب "المغافلة" عن طريق إيهامهم بمساعدتهم في استخدامها بماكينات الصراف الآلي وعقب معرفة الرقم السرى يتم استبدال الفيزا بأخرى والانصراف، وقيامهم بسحب مبالغ مالية من الكروت المستولى عليها متخذين من دائرة قسم شرطة الدخيلة وعدد من المحافظات الأخرى مسرحًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي.
وبتقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم 10 وقائع سرقة بذات الأسلوب، وتم بإرشادهم ضبط كافة المسروقات المستولى عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ويأتي ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم السرقات.
وعلى صعيد آخر تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا من جهودها لإلقاء القبض على المتهمين في واقعة قتل شخص وإصابة آخر في مشاجرة بالأسلحة النارية، بسبب الخلاف على قطعة أرض بقرية الأشراف الشرقية بمركز قنا.
تعود بداية الواقعة عندنا تلقي اللواء مدير أمن قنا، إخطارا من غرفة العمليات يفيد بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية، بسبب خلاف على قطعة أرض، أسفرت عن مصرع شخص وإصابة آخر بقنا.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى والمصاب إلى مستشفى قنا العام لتلقي العلاج اللازم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات، والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها وضبط المتهمين.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى يظهر خلاله أحد الأشخاص حال قيامه بحث الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح أحد المرشحين بالجيزة.
بالفحص أمكن تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو ، (عاطل – مقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام) وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.
كما شهدت محافظة أسيوط اليوم الأربعاء حادث موتوسيكل مأساوي تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة بالقرب من مركز منفلوط في اتجاه القوصية بعد دير الأمير تادرس الشطبي
تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطارا عاجلا من غرفة عمليات النجدة يفيد بانقلاب موتوسيكل في الطريق العام وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين وضبط مسرح الواقعة.
باشرت القوات الأمنية فحص موقع حادث موتوسيكل وتبين إصابة كلا من محمد شحاته محمد، 27 سنة، بجرح بالذقن بطول 3 سم، وحسن إسماعيل محمد، 22 سنة، في حالة غيبوبة تامة، بينما أصيب حسن شحاته محمد، 16 سنة، بكدمات في أنحاء متفرقة من الجسم.
نقل المصابون فورا إلى مستشفى منفلوط المركزي لتلقي العلاج اللازم تحت إشراف الفرق الطبية، فيما تم تحرير محضر بالحادث وتحويله إلى النيابة العامة لتولي التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ظروف وقوع حادث موتوسيكل.
تابعت النيابة العامة الواقعة بدقة وأكدت على أهمية التحقيق في ملابسات حادث موتوسيكل وتحديد الأسباب الدقيقة لانقلاب المركبة لضمان ضبط أي مخالفات محتملة. كما أشرفت الجهات الأمنية على تأمين موقع الحادث ومنع أي مضاعفات قد تنتج عن الحادث.