شاهد.. انتشال ونقل شهداء بأدوات بسيطة من تحت الأنقاض بغزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
وّثق صحفيون ومنصات فلسطينية مشاهد مؤثرة لانتشال الشهداء والجرحى، ومحاولات العثور على ناجين تحت الأنقاض المدمرة جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة في يومها الـ23، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني الكنية والمرافق الحيوية في القطاع.
وبين تلك المشاهد، ما وثقه صحفي فلسطيني من جهود لانتشال ونقل جثث الشهداء باستخدام أدوات بسيطة، في ظل الأعداد الكبيرة للضحايا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
كما التقط صحفي فلسطيني مقطع فيديو يظهر قيام عدد من المواطنين بنقل شهيد بعربة يقودها حيوان بسبب النقص الشديد في سيارات الإسعاف فضلا عن أزمة الوقود التي أثرت سلبا على كافة المؤسسات بقطاع غزة.
View this post on InstagramA post shared by Momen El Halabi | المجد (@momen.h1)
View this post on Instagram
A post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)
وبينما وثق ناشط فلسطيني محاولات العثور على ناجين بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال القطاع، وثقت مشاهد مصورة تمكن الطواقم الطبية من إنقاذ مولود في وحدة العناية المركزة بعد إصابة والدته بجراح خطيرة بسبب القصف الإسرائيلي هناك.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????? ???????????????????????? ® (@belalkh)
وأظهرت مشاهد أخرى وصول عدد من المصابين معظمهم من الأطفال إلى مستشفى الشفاء عقب قصف إسرائيلي عنيف استهدف عددا من المنازل بمناطق مختلفة في القطاع.
كما شارك ناشط مشاهد مؤثرة لتكدس عشرات الشهداء في مستشفى نتيجة قصف الاحتلال لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم 23 على التوالي.
View this post on InstagramA post shared by Mahmoud Abusalama (@almajd_free)
ويعيش القطاع المحاصر هذه اليوميات لأكثر من 3 أسابيع جراء غارت الاحتلال المكثفة التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى، في ظل وضع "كارثي" فاقمه الحصار وانقطاع الكهرباء والمياه وشح الوقود، وقد دخلت مستشفيات القطاع حالة انهيار بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء القصف الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتشال جثامين شهداء مدفونة عشوائيا في غزة لنقلها إلى مقابر رسمية
بدأت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، وبمشاركة أهال من القطاع، عملية انتشال جثامين شهداء فلسطينيين دفنوا عشوائيا داخل مستشفى "الأهلي العربي" (المعمداني) خلال حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية، تمهيدا لنقلهم إلى مقابر رسمية.
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، اضطر آلاف الفلسطينيين إلى دفن ذويهم في مقابر مؤقتة وجماعية، وفي ساحات المدارس والمستشفيات والشوارع، بسبب استحالة الوصول إلى المقابر الرسمية تحت القصف الإسرائيلي المكثف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، خلال مؤتمر صحفي رافق عملية الانتشال: "بدأنا اليوم نقل جثامين شهدائنا من المواقع التي دفنوا فيها بشكل عشوائي خلال الحرب، نتيجة كثافة النيران التي حالت دون دفنهم في مقابر رسمية".
وأوضح أن العملية تتم بالتنسيق مع وزارة الصحة والطب الشرعي والجهات المختصة، مشيرا إلى أن الفرق المختصة ستعمل على نقل الجثامين من المستشفيات والشوارع والمقابر المنزلية إلى المدافن المعتمدة.
وأكد بصل أن العملية تتطلب إمكانات كبيرة "يفترض أن تكون متوفرة، لكن الاحتلال يمنع دخول الاحتياجات الأساسية، ومنها المختبرات الضرورية للتعرف على الجثامين مجهولة الهوية".
وأشار إلى أن غزة تشهد للمرة الأولى في القرن الحادي والعشرين وجود "مقبرة أرقام" لضحايا مجهولين، بفعل منع إسرائيل دخول أدوات فحص الحمض النووي والمعدات الحيوية اللازمة للتعرف على الجثامين.
وقال بصل: "فقدنا أحد زملائنا من عائلة الفيري، وكان يعمل في ملف نقل الشهداء، بعد إصابته بجرثومة أدت إلى وفاته خلال أسبوع".
ويعمل أفراد الدفاع المدني منذ بداية حرب الإبادة في بيئة صحية شديدة الخطورة، نتيجة انتشار الجثامين في أماكن مكشوفة وافتقار القطاع إلى معدات الوقاية وأدوات الفحص البيولوجي.
كما تسببت القيود الإسرائيلية ومنع دخول المستلزمات الطبية الأساسية في تعقيد مهام الطواقم، ما جعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى أثناء تنفيذ عمليات الانتشال ونقل الجثامين.
ودعا بصل إلى توفير المعدات والإمكانات اللازمة لحماية الطواقم العاملة من المخاطر الصحية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عثرت الطواقم الطبية في أيار/ مايو 2024 على مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، جرى انتشال عشرات الجثامين منها.
ووفق المكتب الإعلامي، فإن المقابر الجماعية تأتي "في إطار حرب الإبادة الجماعية والجريمة التاريخية التي ارتكبها جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي وأعدم خلالها قرابة 400 شهيد".
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأنهى الاتفاق حرب الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.