شهد  الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، مراسم توقيع عددًا من بروتوكولات التعاون بين الجامعة البريطانية في مصر، وكلًا من شركة تنمية الريف المصري الجديد، والمركز القومي لبحوث المياه، وشركة مصر للمسبوكات، ومزرعة ريف للأبحاث.

جاء ذلك على هامش فعاليات حفل ختام مشروع الموارد ميسورة التكلفة للنمو الصناعي في مصر (RIndustry)، والذي يتم تنفيذه بإدارة البحوث والمشروعات بالجامعة البريطانية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف تأصيل البحوث والابتكار من أجل النمو الشامل لخلق فرص العمل، وتحسين القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وتغيير ثقافة استخدام الموارد في الصناعة المصرية لتعزيز الاقتصاد والمنافسة.

وقد شارك فى المشروع كل من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومركز بحوث وتطوير الفلزات وشركة إيزيس للصناعات الغذائية.

شارك في فعاليات الحفل الختامى للمشروع، الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى الأسبق، والأستاذة الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد أمين حمزة مستشار رئيس الجامعة للبحوث والتطوير، والدكتور مهندس محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، واللواء مهندس أركان حرب عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، والأستاذة الدكتورة رشا الخولي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وعدد من ممثلي المؤسسات البحثية والجامعات، والهيئات، والقطاع الخاص، وجهات الاستثمار.

وأكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن نتائج هذا المشروع تدعم العديد من أوجه التعاون التي من شأنها تعزيز دور الجامعة في تحقيق رؤية مصر 2023، بالتزامن مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية بإشراك الجامعات في عملية التنمية، كما يعود بالنفع والتنمية على الدولة المصرية، ويضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يكفل توفير موارد صديقة للبيئة ومجدية اقتصاديًا، وبالتالي فإن ذلك سيعزز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية في السوق العالمية.

وأضاف "لطفي"، أن هذا المشروع شمل على العديد من المهام التي تكفل تحقيق استراتيجية الجامعة البريطانية بخدمة المجتمع والتمحور حول الطالب، لأنه ضم عددًا من الطلاب والباحثين الشباب من الجامعة للمشاركة في تطوير النماذج الأولية للمشروع، وكذلك احتضان ودعم 5 شركات ناشئة وتقديم دعم مالي لكلًا منها؛ لتطوير أفكارهم والمنافسة في الأسواق المحلية والدولية للطاقة المتجددة وإدارة المياه.

وقد استعرض الأستاذ الدكتور يحيى بهي الدين نائب رئيس الجامعة للبحث العلمى والمشروعات، أهداف المشروع وأنشطته وأبرز إنجازاته ونتائجه، والتطلّعات المستقبلية للتعاون مع شركاء المشروع والجهات المستفيدة فى مجال الطاقة المتجددة وموارد المياه، موضحًا أن هذا المشروع قد تم تمويله من الاتحاد الأوروبي فى إطار برنامج الاتحاد الأوروبي للنمو الشامل وخلق فرص عمل الذى يدعم الاستثمار فى  إمكانات المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد وخلق فرص عمل، لا سيما ما بين الشباب، وذلك من خلال تسهيل وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة الى التمويل اللازم والمعرفة الفنية لتطوير منتجاتهم، فضلا عن دعم نمو المشاريع وقدرتها التنافسية عن طريق توفير حلول مستدامة وميسورة التكلفة لترشيد استخدام الطاقة وموارد المياه.
وأضاف "بهى الدين" أن من النتائج الهامة للمشروع أيضاً هو تصميم وتطوير عدة نماذج أولية لعدد من توربينات الرياح التى تتناسب مع سرعات الرياح المختلفة ، وتصميم وإنتاج وحدات لتحلية المياه بالتناطح العكسي للمياه الجوفية، فضلًا عن إعداد المواد التدريبية وتقديم دورات تدريبية لأكثر من 400 مشاركًا، حول ترشيد واستخدام موارد الطاقة والمياه فى الصناعة والتدريب على ريادة الأعمال.

ووجهت الأستاذة الدكتورة رشا الخولي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، الشكر إلى الدكتور محمد لطفي والدكتور يحيي بهي الدين، على دعوتها للمشاركة في حفل الختام، مؤكدة أن هذا المشروع يخدم التنمية المصرية، وأشارت إلى حرص الأستاذ الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائيه والري، على التعاون مع المؤسسات المختلفة، التي تدعم مواجهة التحديات العالمية التي تواجه الإنسانية، مثل التوزيع غير العادل للموارد.

من جانبه أكد الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، على عمق الأواصر التي تربط بين الجامعة البريطانية والهيئة، مشيرًا إلى أنه على ثقة تامة بتوسع هذه العلاقات في المستقبل، نتيجة للنجاح الكبير الذي أسفر عن الأعمال السابقة التي تم العمل عليها معًا.

وبدوره، قال اللواء عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد، أن التعاون مع  المؤسسات التعليمية فرصة كبيرة بالنسبة للمستثمرين  في الريف المصري، وذلك لنشر الوعي عن طريق الممارسات التي تقوم بها بين الطلاب، وأشار إلى التعاون المسبق مع الجامعة البريطانية فى تحلية المياه وتوصيلها للريف لاستكمال عمليات الزراعة والتنمية، والذي يعد أكبر دليل على تفعيل البروتوكولات المختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استخدام الطاقة الاتحاد الأوروبي التعليم العالي والبحث العلمي التعليم العالي الجامعة البريطانية الجامعة البریطانیة فی مصر الاتحاد الأوروبی الدکتور محمد رئیس الجامعة الریف المصری هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة

خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي العالمي» يستضيف الدورة الثامنة من ملتقى التمويل المستدام الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء

مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه. 

ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها.  ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.

بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.

مقالات مشابهة

  • المدير المساعد لإدارة المشاريع بـ «مياه وكهرباء الإمارات» لـ «الاتحاد »: مشروع «مدار الساعـة» يسهم بتـأمين %8 من إجمالي تـوليـد الكهـرباء بأبوظبي
  • توقيع اتفاقية لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومياً
  • رئيس جامعة بنها: محو أمية 4312 مواطنًا خلال شهر نوفمبر
  • رئيس جامعة بنها: محو أمية 4312 مواطناً خلال شهر نوفمبر
  • البنك الدولي يتوقع ترسية عطاءات جديدة ضمن مشروع كفاءة قطاع المياه في الأردن
  • نائب رئيس وزراء إيطاليا يحذر من مخاطر مصادرة الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي بالقليوبية
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي
  • جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية تختتم فعاليات المشروع التنموي «لها ومعها»
  • خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة