استعراض التجربة العمانية والمصرية في حلقة عمل حول "الملكية الفكرية وحماية المنافسة"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، حلقة عمل حول الملكية الفكرية وحماية المنافسة، وذلك لمدة 3 أيام، بحضور سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة.
وقال زهران بن سالم المحروقي مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن هذه الحلقة تعتبر أول حلقة عمل تنظمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) في الدول العربية، وذلك لأهمية حماية المنافسة ومنع الاحتكار والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال ونقل المعرفة ورفع المستوى المهني للمشاركين، مؤكدا أن سلطنة عمان أصدرت قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار الصادر وفق المرسوم السلطاني رقم 67 / 2014م، بهدف تنظيم حرية ممارسة النشاط الاقتصادي وترسيخ مبدأ قواعد السوق وحرية الأسعار على النحو الذي لا يؤدي إلى تقييد المنافسة الحرة أو منعها أو الأضرار بها.
وأضاف زهران المحروقي أن حلقة العمل سوف تناقش عددا من المحاور لتحقيق الاستفادة من التطبيق العملي والتعرف على التجارب من خبرات منظمة الوايبو وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بجمهورية مصر العربية.
وتستعرض حلقة العمل تجربة سلطنة عُمان من خلال قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار والملكية الفكرية، والتجربة المصرية في تقييم الاتفاقيات غير التنافسية مع التركيز على القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية وتقييم إساءة استخدام الهيمنة، وكذلك كيفية التعامل مع الشكاوى وتقييم التركيزات الاقتصادية.
وقدمت نصرة بنت سلطان الحبسية مدير عام مساعد مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ورقة عمل عن مركز المنافسة ومنع الاحتكار، أوضحت فيها أن المركز يهدف إلى تنظيم حرية ممارسة النشاطات الاقتصادية وترسيخ مبدأ قواعد السوق وحرية الأسعار على النحو الذي لا يؤدي إلى تقييد المنافسة الحرة أو منعها أو الإضرار بها، مضيفة أن من أبرز اختصاصات المركز تتمثل في تطبيق القوانين والنظم المتعلقة بحماية المنافسة ومنع الاحتكار، وإعداد الدراسات البحثية بغرض الكشف عن الممارسات الضارة بالمنافسة، فضلا عن اختصاص المركز باستقبال الشكاوي والبلاغات الخاصة بالممارسات المخلة بالمنافسة واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وأوضح جيوفاني نابوليتانو مدير الملكية الفكرية وسياسة المنافسة بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، أن حلقة العمل تهدف إلى بدء محادثات حول المنافسة وأهمية الملكية الفكرية في هذا المجال، مبينا: "يجب أن تكون البداية هي تطوير علاقة مع مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار وتعزيز قدرته في تنيمة الاقتصاد والتأكد من قدرة الشركات الفعالة بالمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية".
وتحدثت رنا خويلد رئيسة مراقبة الاندماجات بجهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بجهورية مصر العربية، عن أهمية قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار في الاقتصاد، لافتة إلى أن حلقة العمل تأتي ضمن عدة برامج للتعاون بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية في مختلف المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
استعراض مسيرة الفقيه سليمان بن علي الكندي في ندوة بنخل
نخل- خالد بن سالم السيابي
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة علمية بعنوان "إرث سليمان" بالتعاون مع أسرة الشيخ سليمان بن علي الكندي، وبرعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين وشيوخ وأعيان الولاية وعدد من المهتمين، حيث أقيمت الندوة بقلعة نخل.
وتناولت الندوة شخصية الشيخ القاضي الفقيه سليمان بن علي الكندي وهو من علماء ولاية نخل، وضمت جلستين علميتين وعددا من أوراق العمل، بمشاركة عدد كبير من قبل الباحثين والكتاب وطلبة العلم والمهتمين بالعلوم الشرعية وعدد من الشيوخ والأعيان.
وفي بداية الندوة، قام معالي راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب للوثائق والمقتنيات والموروث العلمي الخاصة بإرث سليمان، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات، إذ احتوى المعرض على عدد من المخاطبات التي دارت بينه وبين عدد من العلماء والقضاة من مختلف ولايات سلطنة عمان، والردود الشعرية النظمية ومن بينها جواب شعري للشيخ سليمان موجه للقاضي الشيخ موسى بن علي الكندي، كما تم تقديم ملخص للأبحاث التي كتبت في شخصية الندوة، وعرض فيلم وثائقي حول سيرة الشيخ الكندي وأوبريت إنشادي بمشاركة عدد من المنشدين.
وخلال الحفل، قدم الشيخ هلال بن علي الكندي كلمة الأسرة، كما قدم الدكتور ناصر الحسني كلمة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الذي تطرق فيها إلى جهود الجمعية في تنظيم العديد من الندوات، إيمانا منها بأهمية إقامة مثل هذه الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها والتي تركت أثراً بالغا فيها.
وألقى الدكتور محمود بن مبارك السليمي قصيدة للشاعر الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي، تناولت السمات العلمية والأدبية للشيخ القاضي وسيرته الحسنة.
وشهدت الفعالية تقديم عدد من أوراق العمل من قبل الباحثين المشاركين، فقد شارك في الجلسة العلمية الأولى كل من فضيلة الشيخ عبد الله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا سابقاً وعضو سابق بمجلس الدولة، والدكتور عبد الرحمن طعمة حسن أستاذ اللسانيات الحديثة المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، والدكتور خالد بن سليمان الكندي أستاذ مشارك ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس، والدكتور أفلح بن أحمد بن سليمان الكندي أستاذ مساعد في مناهج وطرائق التدريس بجامعة نزوى، وترأس الجلسة الدﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺴﻠﻴﻤﻲ.
وسلطت الجلسة الضوء على مراحل النشأة والتكوين لدى الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، من خلال استعراض بيئته العلمية الأولى والأساتذة والمشايخ الذين تلقّى العلم عنهم، والملامح التربوية التي أسهمت في بناء شخصيته المعرفية، وحضوره فقيهًا وقاضيًا، وإبراز مكانته العلمية ومنهجه في فهم النصوص واستنباط الأحكام، وكيفية تعامله مع القضايا والمنهجية التي يستند عليها في إصدار الأحكام.
وشهدت الجلسة العلمية الثانية تقديم عدد من أوراق العمل، قدمها كل من: د. محمد مصطفى علي حسانين ناقد أدبي مصري متخصص في الأدب القديم والحديث، والنضر بن سليمان بن ناصر الخنجري إمام وخطيب بجامع السلطان قابوس بولاية نخل والمحاضر في كلية الآداب بجامعة الشرقية، وبمشاركة كل من تسنيم بنت أحمد بن سليمان الكندية تربوية وباحثة، وبصائر بنت أحمد الكندية باحثة ومعلمة لغة عربية. ترأس الجلسة الدكتور صالح المعمري، حيث جرى تسليط الضوء على الجوانب الأدبية والتربوية في إرث الشيخ سليمان بن علي الكندي.