كيف أكدت مصر للعالم عدالة القضية الفلسطينية؟.. القاهرة أصل الحكاية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مصر قلب العروبة النابض شاء من شاء وأبى من أبى، وكبيرة إفريقيا التي تمد يد العون للجميع في الإقليم رغبة في المساعدة وإحلال السلام في المنطقة، إنها المسؤولية التي تقع على عاتق الكبير أينما وجد.. وفي منطقة تموج بالاضطرابات، القاهرة أكدت للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينينة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعلى حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يؤكد أنه لا بديل عن حل الدولتين لإحلال السلام في المنطقة.
وشاهدنا جميعًا دور مصر البارز منذ اشتعال الحرب في الداخل الفلسطيني، بين المقاومة وقوات الاحتلال، والتي كشفت الوجه القبيح للدول التي تتشدق بحقوق الإنسان، وتخرج تلك الملفات التي لها أهدافها في أوقات معينة.. وواقع الأمر أن الأزمة في فلسطين كشفت الجميع، من ينادي بالسلام، ومن يصر على إشعال المنطقة بتقديم دعم منقطع النظير لكيان صيهوني يحتل الأراضي الفلسطينية، ويسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
تلك القضية التي تنبض في قلب كل عربي داعم للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني الأبي المرابط على الثغور، والذي لم يشم رائحة منذ زمن بعيد سوى البارود، وهدير الرصاص والقذائف التي تسقط بين الحين والآخر لتقطف زهرة شباب الرجال والأطفال والنساء، وهدم المنازل فوق رؤوس المواطنين، ما يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، ويؤكد تنصل الكيان الصهيوني من التزاماته القانونية منذ احتلال فلسطين عام 1967، رغم أنه يفترض أنها عضو بالأمم المتحدة وموقع على الاتفاقية، ورغم ذلك يتم فرض حصار على قطاع غزة بقطع الماء والكهرباء والغاز وإمدادات الغذاء يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة بشكل خطير.
وفي خضم الحرب المشتعلة، يتجلى لنا أن الغاية من تضييق الخناق على المواطنين في قطاع غزة هو إجبارهم على النزوح من القطاع، ما يضمن توغل الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وتحقيق الأحلام التي رسمها القادة للمواطنين، وإقامة المستوطنات، وإخراج أصحاب الأرض من موطنهم الذي دفعوا فيه الآف الشهداء، فهل يعلم الكيان الصيهوني أن تلك الخطط والمؤامرات تم إجهاضها قبل أن يتم تنفيذها؟.. نعم الواقع أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقف شامخة أمام مخطط تهجير الفلسطينين من أرضهم، وترفض تمامًا تصفية القضية الفلسطينينة على حساب مصر أو أي دولة أخرى، وترفع شعار حل الدولتين بغية السلام وعدم توسع رقعة الصراع.
ما يحدث من صراع دامي في الداخل الفلسطيني ينتهك كافة المواثيق الدولية، حيث أن المفترض أن القانون الدولى يتصدى للإبادة الجماعية وتجويع المدنيين خلال الحروب، ولكن ما يحدث في الداخل الفلسطينيني أثبت مما لا يدع مجالاً للشك أن تلك القوانين لا تستحق عناء الحديث عنها، عقب ما نرى من الكيان الصهوني من إبادة للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه الموت بصدر عار أمام آلة القتل الصهيوينة، وتعمد تجويع المدنيين باعتباره أسلوبًا من أساليب الحرب.. وهي جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية، ومن المفترض عند نشوب الحروب يتم دخول المساعدات الطبية اللازمة للمتضررين، وهي المسؤولية التي توليها مصر اهتمامًا بالغًا منذ نشوب الصراع بين المقاومة الفلسطينينة وقوات الاحتلال.
وتزامنًا مع مرور المساعدات للجانب الفلسطيني، من معبر رفح طريق الإنسانية الداعم لحياة الأشقاء بغزة، تقود الدولة المصرية معركة دبلوماسية بامتياز وتكثف جهودها لتسهيل دخول المساعدات للأراضى الفلسطينية، بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومد شريان الحياة للأشقاء في فلسطين، للتخفيف عنهم في ظل ما يواجهون من إبادة جماعية من كيان صهيوني غاشم، تخطت تحركاته في الميدان فكرة الحروب، ووصلت لإبادة جماعية وطمس لمعالم الحياة، بغية إجبار المواطنين على النزوح، وهو إحلام صبيانية تتداول في أروقة الكيان الصهيوني، خاصة أن أصحاب الأرض لن يغادرون مهما حدث.
الدور المصري في القضية سالفة الذكر، يؤكد أن القضية الفلسطينية، لن يتم تصفيتها أو المساس به مهما حدث، وفي سياق ذلك يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة العمل فى إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى، وسط ما يشهده القطاع من حصار كامل وتجويع وتدمير لمنازل ومنشآت طبية، وهي التحركلات التي تؤكد مكانة مصر وسعيها الدؤوب في حل القضية، ومن جانب آخر مطالبات الرئيس بضررورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية، و رفض مصر خلال نقاش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسات العقاب الجماعي، وعدم السماح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية.
وخلال النقاش بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، مما أدى إلى اعتراف الرئيس الأمريكي بالحق الفلسطيني في دولته وعدم المغادرة من أرضه، وقد أكد جو بايدن موقف بلاده برفض نزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معربا عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.
ورغم ما يحدث من سقوط للشهداء في قطاع غزة، والذين وصل أعداهم إلى 8306 شهيد، بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة و21048 مصابا، وعدد كبير من الشهداء ما زال تحت الأنقاض وخروج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف، والتي أصبحت غير قادرة على أداء مهامها والوصول إلى الضحايا جراء القصف المستمر، لم يستطع الكيان الصيهويني دخول غزة، ولا تحقيق تقدم في الأحياء السكنية فى غزة بشكل قاطع، وقد تكبد الكيان خسائر فادحة منذ بدء العدوان على غزة نجم عنها سقوط 1500 شخص بينهم 312 عسكريا، فيما أسرت حماس أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية القدس الشرقية غزة المقاومة حقوق الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الامريكى قطاع غزة القضیة الفلسطینیة الرئیس عبد الفتاح الرئیس الأمریکی الکیان الصهیونی لحقوق الإنسان على النزوح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الكويتيين: القضية الفلسطينية أولوية عربية
أكد الدكتور عابد المناع، مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين، أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للدول العربية والخليجية، مشددًا على ضرورة التحرك الجماعي لإيقاف العدوان على قطاع غزة والدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال المناع، خلال مقابلة مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "إم بي سي مصر"، إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تمتد لأكثر من قرن، موضحًا أنها علاقات تاريخية راسخة تقوم على أسس من التعاون والمصالح المتبادلة. وأشار إلى أن واشنطن لطالما احتفظت بروابط قوية ليس فقط مع الرياض، بل مع مختلف دول الخليج والمنطقة العربية.
وتطرق إلى التحولات التي يشهدها المشهد السياسي الأمريكي، لا سيما في مواقف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي بدا في الآونة الأخيرة أكثر انفتاحًا على التعاطي الواقعي مع قضايا المنطقة، بعد فترة اتسمت بانحيازه الصريح لإسرائيل، أبرزها قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأشار إلى أن العلاقة الحالية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد فتورًا ملحوظًا، ما أتاح فرصة لإعادة إحياء مبادرة حل الدولتين كخيار جاد ومقبول لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
واعتبر المناع أن هذا الحل هو السبيل الأمثل لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأكد مستشار جمعية الصحفيين الكويتيين أن الملف الفلسطيني لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل يعد قضية مركزية لكل الدول العربية والخليجية، تستدعي تضافر الجهود من أجل تحقيق العدالة وإنهاء التصعيد في غزة.
كما أشار إلى أن الرئيس ترامب بات يُظهر اهتمامًا أكبر بالمنطقة، ويعبر عن إعجاب واضح بشخصية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يسهم في تعزيز قنوات التواصل بين واشنطن والرياض، ويهيئ بيئة مواتية للتفاهم بشأن الملفات الإقليمية الكبرى.