وداعا سامسونج و أوبو.. Honor تتصدر الهواتف الذكية في 2023
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
يشهد سوق الهواتف الذكية في الصين التي تعد ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم تحولًا في المشهد، حيث تكشف التقارير الأخيرة عن الربع الثالث من العام 2023 عن رؤى مثيرة للاهتمام، حيث استعادت شركة Honor، التي كانت ذات يوم لاعباً بارزاً في السوق، الصدارة، لتشهد عودة قوية للعلامة التجارية، وتأتي كل من Vivo و Oppo في المركزين الثاني والثالث على التوالي، مما يزيد من حدة المنافسة.
تشير التقارير، التي تم الحصول عليها من خبراء حصة السوق Counterpoint و Canalys و IDC، إلى سيناريو قاتم إلى حد ما لسوق الهواتف الذكية في الصين للربع الثاني على التوالي، شهدت السوق انخفاضًا طفيفًا بنسبة 3% ، يثير هذا الاتجاه تساؤلات حول استقرار السوق والعوامل المؤثرة على هذه التحولات.
Honor تعود إلى الصدارة في سوق الهواتف الذكية في الصين، تليها Vivo و Oppo
إن السباق للسيطرة من حيث الوحدات المباعة محتدم كما هو الحال دائمًا في الصين، حيث يتبادل المنافسون الثلاثة الأوائل المراكز بشكل متكرر.
صعدت Honor الآن إلى القمة، وحصلت على حصة سوقية تبلغ 18.3٪، وفقًا لـ Counterpoint.
بالإضافة إلى ذلك، حققت نموًا في المبيعات بنسبة 3٪ على أساس سنوي. يُعزى هذا الصعود إلى الإطلاق الناجح لطرازات Honor 90 و Honor X50. بالإضافة إلى ذلك، حققت طرز Honor القابلة للطي، خاصة Honor Magic V2، أداءً استثنائيًا، حيث احتلت المرتبة الأولى بين جميع الطرز القابلة للطي في الربع الثالث من عام 2023 في الصين.
سجلت هواوي Huawei، التي كانت ذات يوم قوة مهيمنة، نموًا ملحوظًا بنسبة 37٪ على أساس سنوي ، يمكن أن يُعزى هذا الانتعاش إلى الاهتمام المتزايد بـ Huawei Mate 60 Pro وإعادة ظهور معالج Kirin التي تم تطويرها داخليًا.
جعل انتعاش Huawei الشركة على بعد خطوة واحدة من Xiaomi، حيث تمتلك Xiaomi حصة سوقية تبلغ 14٪ بينما تمتلك Huawei حصة 12.9٪. أضاف هذا التحول تعقيدًا إلى المشهد التنافسي، حيث تسعى Huawei لاستعادة خسائرها.
من ناحية أخرى، واجهت Apple فترة صعبة، حيث واجهت انخفاضًا في المبيعات بنسبة مزدوجة، حدث هذا الانخفاض على الرغم من إطلاق سلسلة iPhone 15 التي طال انتظارها في الربع الثالث.
يعزو المحللون هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، بما في ذلك تلبية الطلب على الطرز القديمة في الأرباع السابقة، وذلك بفضل تخفيضات الأسعار غير المتوقعة من قبل مختلف الأماكن. بالإضافة إلى ذلك، أثرت القيود الأولية على إمدادات سلسلة iPhone 15 على المبيعات خلال فترة إطلاقها.
يشير التوقعات العامة لسوق الهواتف الذكية في الصين إلى أنها قد تكون على وشك الوصول إلى مرحلة الانهيار، والمحللون متفائلون بشأن إمكانية التعافي في المستقبل القريب.
تجعل الديناميكيات المتطورة باستمرار لهذا السوق مجالًا مثيرًا للاهتمام للمشاهدة، حيث تتنافس العلامات التجارية على التفوق ويستمر الابتكار في تشكيل تفضيلات المستهلكين.
لا يزال المستقبل غير مؤكد، لكن من الواضح أن سوق الهواتف الذكية في الصين بعيد كل البعد عن الثبات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للصحة العامة» يحقِّق نجاحاً في استخدام المصيدة الذكية لمكافحة البعوض
حقَّق مركز أبوظبي للصحة العامة نجاحاً في استخدام نموذج المصيدة الذكية لمكافحة البعوض، في خطوة تعكس التزام المركز بتعزيز الاستدامة والابتكار في مجال حماية الصحة العامة.
وتمثِّل المصايد الذكية تحوُّلاً جذرياً في طريقة رصد أعداد البعوض ومتابعتها والسيطرة على تكاثرها.
وتأتي هذه المبادرة استجابة للتحديات المتنامية التي تفرضها التغيُّرات المناخية، وتوسُّع رقعة الحضر، وزيادة حركة السفر، وانتشار سلالات من البعوض مقاومة للمبيدات.
وتعتمد المصايد الذكية على تقنية عالية تحاكي انبعاثات جسم الإنسان، فتجذب إناث البعوض الباحثة عن الدم من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون، واستخدام جاذب كيميائي يحاكي رائحة الإنسان، وما أن تقترب حتى تُسحَب بمروحة وتحتجز ضمن شبكة تجميع، دون استخدام أيِّ مواد كيميائية.
والمصايد الذكية مزوَّدة بأجهزة استشعار وأنظمة نقل بيانات لاسلكية، لإرسال معلومات فورية تشمل عدد البعوض المَصيد ودرجة الحرارة والرطوبة والوقت إلى قاعدة بيانات سحابية مركزية، وتُحلَّل هذه البيانات بأدوات ذكاء اصطناعي، وتقدَّم إلى فِرق المكافحة لتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب، استناداً إلى أنماط السلوك الحيوي للبعوض وتغيُّراته البيئية.
وتمثِّل هذه المصايد نقلة نوعية في علم الأوبئة الحشرية، حيث تُتيح للمرة الأولى إمكانية تتبُّع تزايد أعداد البعوض وتحليل أنماط نشاطه اليومية والموسمية بدقة غير مسبوقة، مع تسجيل تأثير العوامل البيئية من درجات الحرارة المرتفعة ومعدلات الرطوبة.
وسجَّلت شبكة المصايد الذكية نتائج عالية منذ بدء استخدامها في أبوظبي عام 2020، فازدادت كفاءة اصطياد البعوض بنسبة تجاوزت 400%، حيث ارتفع متوسط عدد البعوض المَصيد في المصايد الذكية من 60 بعوضة «في المصايد التقليدية» إلى أكثر من 240 بعوضة لكلِّ مصيدة ذكية.
وأسهمت هذه التقنية في خفض عدد بؤر التوالد المسجَّلة بنسبة تجاوزت 42%، وانخفاض المواقع النشطة لتكاثر البعوض في عام 2024.
ومن أبرز مَيزات هذه المصايد أنها لا تكتفي برصد البعوض فحسب، بل تُستخدَم كأداة تحليلية لفهم تغيُّر أنماط السلوك الحيوي للبعوض عبر الزمن.
وفتح هذا التحليل آفاقاً جديدة لأبحاث الأمراض المنقولة بالنواقل، لا سيما تلك المرتبطة بحمى الضنك والملاريا وفيروس زيكا، حيث أصبح بالإمكان توقُّع مخاطر تفشِّيها بناءً على أنماط تكاثر الحشرات.
وساعدت دقة المصايد على تحديد الأماكن والأوقات المناسبة للمكافحة على خفض استهلاك المبيدات بشكل كبير، حيث انخفضت كميات المبيدات الحشرية المستخدمة بنسبة 31% من نحو 7.5 طن في عام 2019 إلى 5.3 طن في عام 2024، وهو ما انعكس إيجابياً على البيئة، إذ قلَّل تعرُّض الحشرات غير المستهدفة من النحل والفراشات والمفصليات المفيدة إلى المبيدات، ما أسهم بدوره في تعزيز التنوُّع البيولوجي في المناطق الحضرية والزراعية.
ومنذ بداية الأبحاث التجريبية عام 2019 حتى اليوم، تمكَّنت أبوظبي من بناء شبكة متكاملة تضمُّ أكثر من 920 مصيدة ذكية تغطّي المناطق السكنية والمزارع والمناطق الصناعية، وتوفِّر معلومات فورية، ما يجعلها إحدى أكثر شبكات رصد البعوض تطوُّراً ودقة في العالم. وبلغت التكلفة الإجمالية لتشغيل هذه الشبكة خلال ستة أعوام نحو 12 مليون درهم، ما يعكس كفاءة استثمارية عالية مقارنة بنتائجها البيئية والصحية والاقتصادية.