الوطن ا متابعات

انطلقت  اليوم فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة تحت شعار “معا ستزهر من جديد”، حيث يعكس هذا الحدث ثقة الحكومة الليبية في ضرورة الإعمار والاستجابة الإنسانية السريعة لاحتياجات المواطنين في المناطق المتضررة، بهدف تحقيق الاستقرار.

المؤتمر يهدف إلى توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل إعادة الإعمار، وذلك لتلبية مطالب السكان المحليين في درنة والمناطق المتضررة، من خلال تنفيذ مشاريع إعمار المدن بواسطة شركات دولية ذوات خبرة متقدمة في تطوير البنية التحتية، وفقًا لخطط استراتيجية مستدامة ومبتكرة.

وسيتم أيضًا تعزيز التعاون المستدام مع الشركات الدولية.

وسيتناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية: العلمية، التنموية، والاستشرافية. وهو موجه لعدد من الجهات والأطراف المهتمة بالتنمية، بما في ذلك الشركات الوطنية والدولية المتخصصة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وبيوت الخبرة، والمراكز البحثية، والغرف التجارية، والسفراء، والملحقين التجاريين.

سيشكل هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو إعادة بناء مدينة درنة والمناطق المتضررة، وتطوير استراتيجيات وطنية استشرافية لمواجهة الأزمات والكوارث المستقبلية. يعكس هذا الحدث التفاؤل والتفاني في بناء مستقبل أفضل للمدينة وسكانها.

الوسوم#إعادة إعمار استقرار تنمية المدن ليبيا مؤتمر دولي

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: إعادة إعمار استقرار تنمية المدن ليبيا مؤتمر دولي

إقرأ أيضاً:

من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض

صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة

في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.

انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.

ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.

ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”

في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.

“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.

الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.

لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.

اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.

مقالات مشابهة

  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • هاشم: لإعادة إعمار المناطق الجنوبية الحدودية بأسرع وقت
  • إعادة إعمار سوريا.. الأضرار والتكاليف الإجمالية
  • السوداني: العراق ساهم بـ20 مليون دولار إلى الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان
  • وزير الخارجية السوري يجري مباحثات مع وفد من “العفو الدولية”
  • “الداخلية” تعقد المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج في الرابعة من عصر اليوم
  • انطلاق فعاليات معرض “واحات الثالث” بالعاصمة المقدسة
  • ولي العهد يلقي كلمة حول القطاع التكنولوجي خلال فعاليات منتدى تواصل “2025”
  • انطلاق فعاليات منتدى “تواصل 2025” اليوم
  • رصد أزيد من 300 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء الفيضانات في ورزازات