وزير الإعلام اللبناني: الحكومة تتحضر لإمكانية انزلاق الأمور في الجنوب للأسوأ
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، إن الحكومة تتحضر لإمكانية أن تنزلق الأمور في الجنوب نحو الأسوأ، مؤكدًا أن الحديث عن طرح الخطط والتحضيرات يثير الهلع لدى اللبنانيين أو يكون مصدر خوف لهم.
اجتماع لوزير الإعلامجاء ذلك خلال اجتماع له، اليوم، مع رئيس المجلس الوطني للإعلام، عبدالهادي محفوظ، ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحه، وممثلي وسائل الإعلام اللبنانية لبحث خطة الطوارئ المخصصة للتعامل مع الأزمة وتطورات الأحداث.
وأضاف أن الخطوة الأولى للحكومة هي منع انزلاق البلاد إلى الحرب، مؤكدًا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعمل في هذا الاتجاه ويجري جولات عديدة واتصالات مستمرة مع كل الدول الإقليمية والعربية والغربية التي لها علاقة بالأزمة في فلسطين المحتلة، موضحًا أن الحكومة تأمل ألا تصل الأوضاع إلى مرحلة تطبيق خطة الطوارئ.
منع الحيادوأشار إلى أن الحياد ممنوع في حال حدوث الحرب، مشددًا على ضرورة أن يكون اللبنانيون جميعا صفا واحدا، موضحا أن جزءا كبيرا من الخطة يتضمن النزوح من الجنوب نحو الشمال.
وأوضح أن خلية الأزمة اجتمعت مع كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تواكب الأزمات وخصوصا منظمة الصحة العالمية والأونروا واليونيسف، مؤكدًا أن الرسالة الأهم التي أعطيت للبنانيين، أنهم لن يغادروا وذلك ردا على أخبار زائفة كثيرة تقول بحصول إخلاء لمنظمات دولية وسفارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل قصف فلسطين
إقرأ أيضاً:
انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.. نهاية صراع دموي وبداية أمة جديدة ماذا حدث؟
عام 1865أسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب في تاريخ الولايات المتحدة، عندما سلّم الجنرال الكونفدرالي روبرت إي. لي قواته إلى الجنرال الاتحادي أوليسيس غرانت في محكمة أبوماتوكس بولاية فرجينيا.
هكذا انتهت الحرب الأهلية الأمريكية، التي استمرت أربع سنوات ومزقت البلاد بين ولايات الشمال المؤيدة للاتحاد وولايات الجنوب المطالبة بالانفصال.
خلفيات الصراع..عبودية وانقسام سياسيكانت جذور الحرب تعود إلى انقسامات عميقة بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي، خاصة حول قضية العبودية.
ففي حين طالب الشمال بإلغائها، تمسك الجنوب بها كمصدر رئيسي لاقتصاده القائم على زراعة القطن.
ومع انتخاب أبراهام لينكولن رئيسًا في عام 1860، شعرت ولايات الجنوب بالتهديد، لتعلن إحدى عشرة ولاية انفصالها عن الاتحاد وتشكيل “الولايات الكونفدرالية الأمريكية”.
حرب بكل المقاييساستمرت الحرب من عام 1861 إلى 1865، وخلفت وراءها أكثر من 600 ألف قتيل، لتكون بذلك أكثر الحروب دموية في تاريخ أمريكا. شهدت المعارك استخدام تقنيات عسكرية حديثة آنذاك، إلى جانب حصارات وتجويع ومواجهات شرسة، مثل معركة غيتيسبيرغ الشهيرة التي شكلت نقطة تحوّل لصالح قوات الاتحاد.
النهاية… والسلام الصعبجاءت لحظة الحسم في أبريل 1865 بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة للجنوب.
استسلمت الجيوش الكونفدرالية تباعًا، وكانت بداية النهاية في أبوماتوكس، حيث قدم الجنرال لي استسلامه في مشهد طغت عليه المروءة والاحترام المتبادل بين القادة.
لكن نهاية الحرب لم تعن نهاية الأزمات، فبعد إطلاق النار على الرئيس لينكولن بعد أيام قليلة من نهاية الحرب، دخلت البلاد في مرحلة “إعادة الإعمار” التي استغرقت سنوات لإعادة دمج الجنوب في الاتحاد وإعادة بناء ما دمّرته الحرب