دعت وزيرة البيئة الألماني شتيفي ليمكه بكين إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة لمنع التلوث البلاستيكي (أو تلوث اللدائن).

قالت خلال زيارتها للصين، التي تستهدف تعزيز التعاون الألماني الصيني في مجال حماية البيئة والحفاظ على الطبيعية: "لدينا مشكلة على مستوى العالم مع البلاستيك، والصين واحدة من أكبر منتجيه".

أخبار متعلقة ألمانيا.

. غواصان يعرقلان بناء خط أنابيب للغاز المسالزلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة تيمور الإندونيسية

وأضافت: "محيطاتنا تغرق في النفايات البلاستيكية، والجسيمات البلاستيكية الدقيقة تعرض صحتنا للخطر".

اتفاقية عالمية للبلاستيك

وأشارت ليمكه إلى أن الهند والولايات المتحدة وألمانيا أيضًا تنتج الكثير من البلاستيك، ولاسيما البلاستيك الرخيص، أي المنتجات التي تُستخدم لفترة قصيرة قبل التخلص منها بعد ذلك.

وتابعت، أنه يجب التخلص من عقلية الانتهاء من استخدام هذه الأشياء، ثم التخلص منها "لأن مشكلة التلوث أصبحت أكبر من اللازم".

وأعربت ليمكه قبل بدء المنتدى عن أملها في الحصول على دعم الصين من أجل إبرام اتفاقية عالمية للبلاستيك، والتي يجري التفاوض عليها حاليا، وقالت:"نحن بحاجة إلى مزيد من إعادة التدوير، كما أننا بحاجة على وجه الخصوص إلى الحد من إنتاج البلاستيك أيضًا".

وحذرت من احتمال عدم السيطرة على هذه المشكلة إذا استمرت في التفاقم على النحو الذي حدث في السنوات الماضية.

المواصفات: تطبيق لائحة #البلاستيك القابل للتحلل على منتجات الاستخدام الواحد https://t.co/PPd5AoIp2j#صحيفة_اليوم pic.twitter.com/XXbufp6WHk— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) February 3, 2020منتدى البيئة الألماني الصيني

وتأتي زيارة الوزيرة الألمانية إلى الصين بمناسبة النسخة السابعة من منتدى البيئة الألماني الصيني، ومن المنتظر أن يرافق ليمكه في المنتدى من الجانب الصيني نظيرها الصيني هوانج رونكيو.

وهذا هو أول منتدى بيئي ألماني صيني يُعقد منذ جائحة كورونا، وتنص استراتيجية الحكومة الألمانية الخاصة بالصين على أن الصين تضطلع "بمسؤولية خاصة" حيال المناخ العالمي.

وقالت ليمكه إنها ستعمل في الصين من أجل التعاون مع ألمانيا لإحراز تقدم في اقتصاد التدوير على سبيل المثال.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: بكين الصين التلوث البلاستيكي

إقرأ أيضاً:

بسبب التلوث.. نيبال تدق ناقوس الخطر: قمة إيفرست لن تكون للجميع

خلال موسم التسلق الأخير على قمة إيفرست، تم جمع وإزالة 11 طناً من النفايات، إلى جانب أربع جثث وهيكل عظمي، في خطوة مهمة للحفاظ على نظافة وسلامة الجبل. اعلان

أكدت حكومة نيبال التزامها بحماية جبال الهيمالايا، وعلى رأسها قمة إيفرست، من التهديدات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ والارتفاع غير المسبوق في أعداد المتسلقين. وقال وزير السياحة النيبالي، بدري براساد باندي، في مؤتمر عقد في كاتماندو: "من واجبنا حماية الجمال الطبيعي لقممنا، وضمان سلامة المتسلقين، وتمكين المجتمعات المحلية من الازدهار إلى جانب تنامي روح المغامرة".

وجاء ذلك خلال قمة متسلقي إيفرست التي جمعت نحو 100 من نخبة المتسلقين العالميين ممن تمكنوا من بلوغ أعلى قمة في العالم، والتي يصل ارتفاعها إلى 8,849 متراً. وقد ركز المؤتمر على مناقشة سبل تعزيز السلامة وحماية البيئة الجبلية الهشة.

ويثير التزايد الكبير في أعداد محاولات تسلق إيفرست قلقًا متناميًا، وسط شكاوى من ازدحام المسارات وتراكم النفايات على الجبل. وفي خطوة غير مسبوقة، موّلت الحكومة النيبالية العام الماضي عملية تنظيف كبرى، تم خلالها جمع أكثر من 11 طنًا من القمامة بالإضافة إلى أربع جثث وهيكل عظمي، في إطار جهود لحماية النظام البيئي في إيفرست.

وأضاف باندي: "يهدد تغير المناخ والاحتباس الحراري مستقبل هذه الجبال، ولهذا علينا أن نتصرف بوعي واحترام عميق لقدسية هذه القمم. مسؤوليتنا اليوم هي حمايتها للأجيال القادمة".

ورغم أهمية جبل إيفرست كوجهة سياحية وجغرافية فريدة، لا تفرض نيبال حالياً قواعد واضحة على عدد أيام التأقلم أو تدريبات التسلق التي يجب أن يخضع لها المتسلقون قبل الشروع في صعود القمة. وتبلغ تكلفة تصريح تسلق إيفرست نحو 11 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 9,700 يورو)، وتكون التصاريح صالحة لمدة 90 يومًا. أما موسم التسلق، فينتهي عادةً مع بداية الرياح الموسمية في أواخر مايو/ أيار، حيث تتدهور الأحوال الجوية بشكل كبير.

يفصل العمال النفايات المجمعة على طريق جبل إيفرست في منشأة تدير النفايات القابلة لإعادة التدوير في كاتماندو، نيبال، 24 يونيو/ حزيران 2024.AP Photo/Sanjog Manandharالازدحام على قمة إيفرست يثير مخاوف بشأن السلامة والخبرة

ومنذ أن نجح النيوزيلندي إدموند هيلاري ومرشده الشيربا تينزينغ نورغاي في غزو قمة إيفرست عام 1953، أصبحت هذه القمة الأسطورية هدفًا لآلاف المتسلقين من حول العالم. لكن اليوم، تشهد إيفرست ازدحامًا متزايدًا يهدد سلامة المتسلقين ويثير تساؤلات حول مدى جاهزية البعض لهذا التحدي الخطير.

وفي مواسم التسلق القصيرة التي تتميز بطقس مناسب، تتشكل طوابير طويلة من المتسلقين على الطريق الضيق المؤدي إلى القمة، مما يزيد من مخاطر الحوادث في الممرات الجليدية والمنحدرات الحادة. ويخشى الخبراء من أن الشعبية المتزايدة لتسلق إيفرست قد تتجاوز القدرة الاستيعابية للجبل، خاصة مع وجود متسلقين يفتقرون إلى الخبرة الكافية.

وفي هذا الإطار، قالت البريطانية أدريانا براونلي، أصغر امرأة تتسلق أعلى 14 قمة في العالم: "الازدحام هو المشكلة الأكبر اليوم. علينا التأكد من أن كل من يحاول الصعود يمتلك الخبرة الكافية لإنقاذ نفسه في حال حدوث طارئ، حتى لو كان بمفرده".

ومن جانبها، اعتبرت المتسلقة النيبالية بورنيما شريستا أن تسلق إيفرست بات نشاطًا تجاريًا بحتًا، وقالت: "ليس الجميع على استعداد جسدي أو نفسي لخوض هذا التحدي. وهذا، في رأيي، يشكل نوعًا من عدم الاحترام لإيفرست. ومن هنا تنبع أزمة الازدحام التي نشهدها على طريق القمة".

بالمحصلة، تسلط هذه التحذيرات الضوء على ضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة للحد من أعداد المتسلقين غير المؤهلين، وحماية سلامة الجميع، وضمان بقاء إيفرست مكانًا ملهمًا للتحدي وليس ساحة للفوضى.

المتسلقون الذين نجحوا في الوصول إلى قمة جبل إيفرست يلتقطون صورة خلال قمة متسلقي إيفرست في كاتماندو، نيبال، 27 مايو/ أيار 2025.AP Photo/Niranjan Shresthaدليل إيفرست: استخدام غاز الزينون يسرّع التسلق ويقلل الأثر البيئي

وفي خطوة مبتكرة لتحسين سلامة وتسلق قمة إيفرست، دافع مرشد جبلي بريطاني متمرس عن استخدام غاز الزينون كوسيلة لتسريع الصعود وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بداء المرتفعات.

وقد قاد لوكاس فورتنباخ فريقًا من المتسلقين البريطانيين في رحلة استغرقت من لندن حتى القمة والعودة في أقل من أسبوع، حيث بدأوا رحلتهم في 16 مايو/ أيار وصعدوا القمة في 21 مايو/ أيار، ثم عادوا إلى بلادهم بعد يومين فقط، مسجلين بذلك واحدة من أسرع محاولات تسلق إيفرست على الإطلاق.

اعلانالمرشد الجبلي لوكاس فورتنباخ أثناء مقابلة في كاتماندو، نيبال، 26 مايو/ أيار 2025.AP Photo/Niranjan Shrestha

ومع ذلك، أثار استخدام غاز الزينون جدلاً واسعًا بين سلطات تسلق الجبال في نيبال، التي أعلنت عن فتح تحقيق في الموضوع، وسط مخاوف من مدى أمان وشرعية استخدام هذا الغاز خلال محاولات التسلق.

وقال فورتنباخ لوكالة أسوشيتد برس عند عودته إلى كاتماندو: "هدفنا من استخدام غاز الزينون هو زيادة أمان المتسلقين وحمايتهم من داء المرتفعات. نرى سنويًا حالات وفاة على قمة إيفرست، واستخدام هذه التقنية قد يكون خطوة مهمة لتقليل هذه المخاطر".

وقد تلقى المتسلقون تدريبات مكثفة في خيام محاكاة نقص الأكسجين، وخضعوا لعلاج غاز الزينون في مركز متخصص بألمانيا قبل توجههم إلى نيبال بأسبوعين، في محاولة لتحسين تأقلم أجسامهم مع ظروف الارتفاع الشاهق.

اعلانRelatedوفاة متسلقين برتغاليين اثنين في إحدى قمم أوروبا الواقعة بشمال إسبانياشاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبيطلاب الأكاديمية البحرية الأمريكية يختتمون عامهم الأول بتقليد تسلق نصب "هيرندون"

وأشار فورتنباخ إلى أن تسريع عملية التسلق يقلل من فترة التوقف الطويلة في معسكر قاعدة إيفرست، ما ينعكس إيجابيًا على البيئة، حيث تشكل النفايات البشرية واحدة من أكبر مشاكل المخيم، حيث قال "تقليل مدة البقاء من ثمانية أسابيع إلى أسبوع واحد يخفض النفايات بنسبة 75٪، مما يحد من التلوث ويحافظ على نظافة الجبل".

وفي الوقت نفسه، أصدرت إدارة تسلق الجبال في نيبال بيانًا أكدت فيه بدء تحقيق رسمي حول استخدام غاز الزينون في موسم التسلق الحالي.

ويؤكد فورتنباخ أن هذا الغاز لم يُستخدم سابقًا في نيبال، لكنه يُعتقد أنه آمن ويملك القدرة على تغيير قواعد اللعبة في تسلق الجبال المرتفعة، مع ضمان حماية أكبر للمتسلقين والبيئة على حد سواء.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • نيابة الخانكة تعاين موقع حريق مخزن البلاستيك بقرية كفر حمزة
  • دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيك
  • بسبب التلوث.. نيبال تدق ناقوس الخطر: قمة إيفرست لن تكون للجميع
  • التحقيقات في إحالة سائق بالنقل العام للمحاكمة: ألقى عكاز مُعاقة وسب رئيسه بالعمل
  • 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • مركز: نحو 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • التخلص الآمن من مخلفات الأضاحى.. ندوة بمجمع إعلام قنا
  • مظاهر التلوث تعود مجدداً إلى ضفاف واد بهت
  • آليات التخلص من المخلفات الصناعية طبقا للقانون