في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب.. صحافيو اليمن عرضة للمخاطر وسط غياب المساءلة! (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/إفتخار عبده
يصادف اليوم الخميس الثاني من نوفمبر اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، وتأتي هذه المناسبة فيما صحافيو اليمن يعيشون حياةً محفوفةً بالمخاطر منذ بدء الحرب وحتى اللحظة.
انتهاكات جسيمة وجرائم كثيرة ترتكب في حق الصحافيين اليمنيين ابتداء بالقتل والاعتداء المباشر، ومرورًا بالاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب خلف القضبان.
وتعد اليمن من أصعب بقاع العالم من حيث الحريات الإعلامية؛ إذ تعرض فيها الصحفيون للقتل والاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، وإلى انتهاكات أخرى مروعة.
حياة التشرد
وباتت حياة الصحافي في اليمن غير آمنة مما اضطر الكثير منهم للخروج خارج الوطن، وهناك تكون حياتهم مليئة بالضياع والتشرد فلا راحة لهم سواء داخل البلاد أو خارجها.
بهذا الشأن يقول عبد الرحمن برمان (محامٍ ورئيس المركز الأمريكي للعدالة)” تأتي مناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الوقت الذي يزاد فيه الوضع سوءًا في الكثير من بلدان العالم، خصوصًا البلدان التي تعيش حالة من الصراع والحرب وعدم الاستقرار وأيضًا البلدان التي فيها أنظمة دكتاتورية لا تؤمن بالحرية”.
وأضاف برمان لـ ” يمن مونيتور” اليمن تتصدر البلدان من حيث الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين بعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
غياب مؤسسات حماية حقوق الإنسان
وأشار إلى أن” الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإفلات من العقاب هي غياب مؤسسات الدولة (مؤسسات الأمن ومؤسسات القضاء واللجان والوزارات الخاصة بحماية حقوق الإنسان) هذه المؤسسات تعيش في حالة من الغياب وحتى في حالة وجودها فهي غير فاعلة أو مسيطر عليها من قبل جماعات مسلحة سواء كانت في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي أو في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية”.
انتهاكات متعددة
وأردف” حالات الانتهاكات متعددة ابتداء من القتل والاعتداء وأيضًا المضايقات والاعتقالات والمحاكمات وغيرها مما يؤثر ويضر بحياة الصحافيين اليمنيين”.
وتابع” في الفترة الأخيرة، فترة السلام أو زمن توقيع الهدنة، ربما تراجعت عملية القتل والتعذيب للكثير من الصحافيين لكنها لم تتلاشى؛ فلا زال هناك صحافيين معتقلين وصحافيين مخفيين قسرًا خصوصًا لدى الجماعات المسلحة”.
وواصل” ربما تختلف الانتهاكات أو تختلف الأطراف المنتهكة للصحافيين في أشياء كثيرة، لكنها تجتمع جميعها في ممارسة الاعتداء على حريات الصحافة واعتدائها على الصحافيين وتهديد حياتهم بالخطر سواء كان التهديد عن طريق الاعتداءات أو عن طريق الاختطافات التي تتم”.
في السياق ذاته يقول حمزة الجبيحي، صحفي محرر من سجون الحوثيين” لا يزال الصحافيون في اليمن يعانون من كثير من المخاطر والتهديدات التي تطال الكثير منهم بين حين وآخر فقط لأنهم اتخذوا هذه المهنة التي لا تروق لأعداء الحقيقة”.
وأضاف الجبيحي لـ” يمن مونيتور” نطالب جميع المعنيين في العالم كالمنظمات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحافيين وجميع المعنيين في الحقوق والحريات، نطالبهم بإجبار الحوثي على الالتزام بالقوانين الدولية رغم أني لا أعتقد أن هذه الجماعة ستلتزم بذلك لأنها مليشيا عصبوية لا تلتزم بالأعراف والقوانين الدولية، إلا أنه عسى أن تستطيع أن تضغط عليها عن طريق محركتها “إيران “.
وتابع” نطالب أن تبقى جرائم الحوثي التي ارتكبت وترتكب في حق الصحافيين أن تبقى موثقة ولا تسقط بالتقادم، وأن تنال هذه الجماعة جزاءها العاجل والرادع بأقرب فرصة ممكنة”.
وواصل” ندعو المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية أن تطالب بحقوق وحريات الصحافيين في المحافل الدولية وألا تدعنا كناشطين وإعلاميين نطالب بذلك بمفردنا نريد من حكومتنا أن تساندنا بذلك”.
من جهته يقول الصحافي، محمد السامعي” هذه المناسبة تأتي وصحافيو اليمن يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة جراء تداعيات الحرب المستمرة”.
وأضاف أن ” البيئة اليمنية ليست آمنة للصحافيين؛ بل إنها من أصعب بقاع العالم من حيث الحريات الإعلامية؛ فقد تعرض فيها الصحفيون للقتل والاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، وإلى انتهاكات أخرى جسيمة”.
وأشار إلى أن ” جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكاتٍ جسيمة بحق الصحفيين، وخصوصا جماعة الحوثي، التي مارست بحق الصحافيين أصناف التعذيب، فهناك من خرج من سجونها بحالة نفسية وجسدية سيئة، وهناك مما يزال خلف زنازينها”.
وأكد السامعي أن” الصحافي ليس عدوا لأي طرف؛ بل إنه يمارس مهنة مشرفة؛ ولذا يجب أن يعيش حريته طالما التزم بالقانون”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الانتهاكات الحرب السلام الصحافة اليمن الإفلات من العقاب
إقرأ أيضاً:
تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية
آخر تحديث: 15 يونيو 2025 - 1:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت شركة Visual capitalist التي تركز على موضوعات تشمل الأسواق والتكنولوجيا والطاقة.وقالت الشركة في تقرير لها اليوم، ان الموارد الطبيعية تشكل العمود الفقري للتصنيع الحديث، وهي ضرورية لإنتاج كل شيء حولنا.وأضافت أن 10 دول بينها العراق تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية، حيث تحتفظ كل منها باحتياطيات هائلة مهمة لصناعات مختلفة.وأشار التقرير إلى أن، العراق جاء في المرتبة التاسعة بين الدول العالمية من حيث توفر الموارد الطبيعية التي تقدر قيمتها 16 تريليون دولار وهي عبارة عن النفط و صخور الفوسفات.عالميا حسب الشركة تصدرت روسيا دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، حيث تُقدر قيمتها بـ 75 تريليون دولار التي تتواجد فيها الفحم، الغاز الطبيعي، النفط، الذهب، الأخشاب، المعادن الأرضية النادرة، تليها ثانيا الولايات المتحدة بقيمة 45 تريليون دولار التي تتواجد فيها الفحم والأخشاب والغاز الطبيعي والذهب والنحاس.وتابعت أن، السعودية جاءت ثالثة بقيمة 34 تريليون دولار التي يتواجد فيها النفط والخشب، تليها كندا رابعا بقيمة 33 تريليون دولار يتواجد فيها النفط، اليورانيوم، الأخشاب، الغاز الطبيعي، الفوسفات، يليها خامسا إيران بقيمة 27 تريليون دولار التي يتواجد فيها النفط والغاز الطبيعي. وأشارت الشركة في تقريرها، إلى أن الصين جاءت سادسا بقيمة 23 تريليون دولار التي يتواجد فيها الفحم والمعادن الأرضية النادرة والأخشاب، وجاءت البرازيل سابعا بقيمة 22 تريليون دولار يتواجد فيها الذهب واليورانيوم والحديد والأخشاب والنفط .وتابعت ان، استراليا جاءت ثامنا بقيمة 20 تريليون دولار والتي تواجد فيها الفحم والأخشاب والنحاس وخام الحديد والذهب واليورانيوم، وجاء العراق تاسعا، وبالمرتبة العاشرة جاءت فنزويلا بقيمة 14 تريليون دولار يتواجد فيها الحديد والغاز الطبيعي والنفط. وصُنف العراق من بين أكبر عشر دول امتلاكاً لاحتياطيات الموارد الطبيعية الأكثر قيمة، من حيث القيمة الإجمالية المقدرة لمدة السنوات الأربع الماضية.ووفقا لما نشره موقع Statista في العام 2024، فإن الموارد الطبيعية هي المدخلات الخام المستخدمة في صنع كل ما يستخدم، من سلع الوسيطة إلى المنتجات النهائية، وتوجد هذه الموارد في الأرض بين الاحتياطيات التي لم يتم استخراجها بعد. وبحسب تقديرات Statista، جاءت روسيا بالمركز الأول حيث بلغت قيمة احتياطياتها من الموارد الطبيعية 75 تريليون دولار، وتشمل هذه الكمية، الفحم والنفط والغاز الطبيعي والذهب والأخشاب والمعادن الأرضية النادرة.فيما جاءت الولايات المتحدة ثانياً، وتقدر القيمة التقديرية للموارد الطبيعية فيها بنحو 45 تريليون دولار، 90% منها تقريباً عبارة عن الأخشاب والفحم. هذا وحل العراق تاسعاً حيث يمتلك 15.9 تريليون دولار من الموارد الطبيعية، وتحتوي تضاريسه الصحراوية على النفط والغاز الطبيعي والفوسفات والكبريت، وفقاً للموقع.والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، ويحتل المرتبة الخامسة في العالم بامتلاك احتياطيات النفط الخام المؤكدة، ويعتمد على تصدير النفط الخام للحصول على قدر كبير من إيراداتها.