بغداد اليوم- بغداد

أكد القيادي في الإطار التنسيقي، تركي العتبي، اليوم الخميس (2 تشرين الثاني 2023)، وجود ثلاثة أسباب تمنع واشنطن من الرد في العمق العراقي رغم تسجيل 20 هجمة عسكرية لقواعد تضم قواتها في العراق وسوريا.

وقال العتبي لـ"بغداد اليوم"، ان "أكثر ما يقلق واشنطن بعد أحداث 7 تشرين الأول هو فتح جبهة ساخنة في العمق العراقي مع تنفيذ فصائل المقاومة أكثر من 20 حالة قصف لقواعد عسكرية تنتشر بها قواتها في العراق وسوريا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".

وأضاف، ان "ثلاثة أسباب تدفع امريكا للصمت حيال القصف المتكرر وهي انها تدرك خطورة جبهة العراق واشتعالها ستكون تداعياته خطيرة في الشرق الأوسط بالاضافة الى انها رغم الامكانيات العسكرية لكنها لا يمكنها حماية أكثر من 20 قاعدة عسكرية تنتشر بها قواتها في منطقة الشرق الاوسط من السماء في ظل جغرافية معقدة وساخنة بالاضافة الى مخاوفها بانخراط دول أخرى لدعم المقاومة في مواجهتها بشكل مباشر".

وأشار العتبي الى، ان "الاجتياح الكامل لغزة تعني انفجارا حقيقيا في الشرق الأوسط ولا يمكن توقع اي احداث مقبلة لكن ما يحدث الآن من إبادة جماعية للفلسطينيين سيدفع الجميع أمام سيناريوهات خطيرة جداً، خاصة وان واشنطن اعطت الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بممارسة عملية إبادة متكاملة في غزة وسط صمت الحكومات الغربية التي كشفت عن مدى تحالفها مع تل أبيب".

وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ذكرت بأن القوات الأمريكية وتلك المتحالفة معها تعرضت لعشرة هجمات في العراق وثلاثة في سوريا بين 17 و24 أكتوبر تشرين الأول الماضي، تمّت بـ"مزيج من المسيّرات الهجومية من اتجاه واحد والصواريخ".

وذكر البنتاغون، الأسبوع الماضي، بأن 21 عنصرا في الجيش الأمريكي "أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هجمات بمسيّرات" في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.

ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أخيراً الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها، وتنفيذ القانون، وتعقب وتتبع العناصر المنفذة للهجمات على مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: روسيا تدعم مساعي العراق لإعادة فتح خط أنابيب النفط إلى سوريا

يقول موقع أويل برايس الأميركي في تقرير له إن روسيا تدعم مساعي عراقية لإعادة فتح خط أنابيب النفط إلى سوريا كجزء من إستراتيجية روسية أوسع لاستعادة نفوذ موسكو في الشرق الأوسط.

وأوضح الموقع أن روسيا عملت، منذ تدخلها العسكري في عام 2011 لإنقاذ نظام الأسد من السقوط، على ترسيخ نفوذها في سوريا لما لهذا البلد العربي من أهمية إستراتيجية كبيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: هوية الدولة ممزقة بين الليبراليين والمحافظينlist 2 of 2موقع إنترسبت: القوات الأميركية تتعرض للهجوم كل يوم في الشرق الأوسطend of list

وأشار، في معرض سرده لأهمية سوريا، أنها هي الدولة الكبرى في غرب ما يُسمى بـ"الهلال الشيعي" وتربط بين إيران والعراق ولبنان، وأنها توفر لروسيا منفذا مباشرا لتصدير النفط والغاز (من إيران أو من روسيا نفسها) إلى أوروبا وأفريقيا.

وجود عسكري واستخباراتي

كذلك ذكر أويل برايس، أن لروسيا وجودا عسكريا واستخباراتيا في سوريا يتمثل في قاعدة طرطوس البحرية، وقاعدة حميميم الجوية، ومحطة للتجسس بالقرب من اللاذقية.

فضلا عن هذا، تمتلك سوريا احتياطيات مهمة من النفط والغاز، مما قد يسمح بجعل الوجود الروسي في سوريا "ممَوَّلا ذاتيا".

وقبل الحرب الأهلية في 2011، كانت سوريا تنتج نحو 400 ألف برميل نفط يوميا، مع احتياطيات مؤكدة تبلغ 2.5 مليار برميل. أما الغاز الطبيعي، فكان قطاعه نشطا بإنتاج بلغ أكثر من 316 مليار قدم مكعبة سنويا في 2010، واحتياطيات بلغت 8.5 تريليونات قدم مكعبة. وقد وقّعت روسيا عدة اتفاقيات لتطوير هذه الموارد.

إعلان ميزتان للعراق

واعتبر الموقع العراق عنصرا محوريا في المشروع الروسي، لما يمتلكه من ميزتين لا تتوفران في حليفته إيران: الأولى أنه لم يكن خاضعا لعقوبات أميركية لفترة طويلة، ما سهل تصدير النفط. والثانية أن النفط المستخرج من الحقول المشتركة مع إيران لا يمكن تمييز مصدره، وهو ما سمح لطهران بالالتفاف على العقوبات.

وقال إن روسيا تعمل حاليا مع العراق وإيران لإنشاء "ممر بري للطاقة" يمتد من إيران، مرورا بالعراق، إلى الساحل السوري على البحر المتوسط.

وأوضح أن جزءا أساسيا من هذا الممر هو خط أنابيب النفط الذي يربط كركوك العراقية بميناء بانياس السوري. وهذا الخط الأصلي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وتم إغلاقه بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003.

وفي 2010، تم الاتفاق على إنشاء خطين جديدين -أحدهما للنفط الخفيف والآخر للثقيل- لكن المشروع لم يُنفذ. والآن، وفي ظل التغيّرات الجيوسياسية، ترى روسيا والعراق أن الوقت مناسب لإعادة إحيائه، مع دعم صيني واضح.

روسيا تدفع بقوة

ونسب موقع أويل برايس إلى مصادر أمنية أوروبية قولها إن روسيا تدفع بقوة لإنجاح هذا المشروع، وتراه خطوة في إستراتيجيتها الطويلة لاستعادة النفوذ في المناطق التي تراجعت فيها بسبب الضغوط الأميركية، خصوصا بعد الإطاحة بالأسد.

وأضاف أن الصين تبدو داعمة لهذا التوجه أيضا، سواء من خلال التعاون في قطاع الطاقة أو ضمن مبادرة "الحزام والطريق" التي ستمتد إلى سوريا عبر مشروع "طريق التنمية الإستراتيجي" الذي يربط البصرة بجنوب تركيا، ويجري تنفيذه بالتعاون مع العراق.

وفي المقابل، يقول الموقع، إن مراقبين يرون أن الولايات المتحدة، تحت رئاسة دونالد ترامب، حاولت كبح تمدد روسيا والصين في الشرق الأوسط من خلال الإطاحة بالأسد كإشارة على قوة التأثير الأميركي.

لكن موسكو وبكين تراهنان على إستراتيجية النفس الطويل، واستغلال تحالفاتهما الإقليمية، وعلى رأسها العراق، لتعويض الخسائر وإعادة التموضع في مرحلة ما بعد الأسد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • موسم الأفول : هذه أسباب اعطاء ظهر ترامب إلى نتنياهو !
  • «ديزني لاند أبوظبي» لأول مرة في الشرق الأوسط.. رؤية طموحة للمستقبل تستلهم الماضي العريق
  • مصدر إطاري:وفداً من الإطار توجه إلى طهران لاستحصال موافقة خامنئي على الترتيب الانتخابي
  • أكثر من 41 مليار دينار غرامات المركزي العراقي على مصارف وشركات صرافة
  • إدارة ترامب تمضي في خطة لترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا بطائرة عسكرية
  • موقع أميركي: روسيا تدعم مساعي العراق لإعادة فتح خط أنابيب النفط إلى سوريا
  • المتحدث الرسمي باسم الحوثيين يكشف تفاصيل وحيثيات الاتفاق مع واشنطن
  • عبد اللطيف:بيان مجلس التعاون الخليجي تدخل سافراً واستصغاراً للحكومة والشعب العراقي
  • قيادي حوثي: وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يشمل إسرائيل
  • الزراعة تنفذ أكثر من 8 آلاف ندوة إرشادية بيطرية خلال أبريل الماضي