التقى وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، سفيرة فرنسا لدى بلادنا كاترين قرم كمون، والملحق العسكري جنيد غودة. وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع في ظل استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في انتهاكاتها واستهدافها لمواقع القوات المسلحة ومخيمات النزوح والمدنيين، وتعنتها ورفضها لمبادرات وجهود المجتمع الدولي الرامية لتحقيق السلام.

واستعرض وزير الدفاع مسيرة المليشيات الحوثية في نقض العهود والمواثيق والاتفاقيات منذ تمردها على الدولة في صعدة قبل عقدين من الزمن، مؤكدًا أن التمرد على الأعراف والقوانين ونقض العهود من صميم بنية هذه الجماعة الإرهابية.

وأكد الوزير الداعري استمرار النظام الإيراني بتهريب الأسلحة الى المليشيات الحوثية لاستخدامها في زيادة التوتر وإقلاق سكينة المنطقة وتهديد الملاحة الدولية.. لافتًا إلى رفض المليشيات الانصياع للسلام العادل الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني، زاعمة حقها الإلهي بالسلطة والثروة وهذا ما لم ولن يقبل به اليمنيون الأحرار على امتداد الوطن.

من جهتها، جددت سفيرة فرنسا دعم بلادها للحكومة اليمنية، مؤكدة بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي تحولاً حاسماً مع إعلان عضو الإطار التنسيقي محمود الحياني عن عقد اجتماع واسع يجمع جميع المكونات الوطنية ، بهدف حسم ملف الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين عن الكتل البرلمانية والأحزاب الرئيسية، في سياق يتجاوز الروتين السياسي المعتاد، حيث يركز على وضع المعايير النهائية لاختيار مرشحي الرئاسات، إلى جانب رسم الخطوط العامة للبرنامج الحكومي المرتقب، وسط آمال متزايدة في تجاوز التعثر الذي طال أمده بعد الانتخابات الأخيرة.

ومع ذلك، يبرز هذا اللقاء كخطوة جريئة نحو الانفتاح بين القوى السياسية، بعيداً عن السياق التقليدي الذي يشهد فيه السنة والشيعة والكرد اجتماعات منفصلة، مما يعكس رغبة ملحة في بناء جسور الثقة.

يجلس ممثلو الكتل الكبرى على طاولة واحدة لأول مرة منذ فترة، يناقشون تقسيم الوزارات والهيئات الحكومية، قبل أن يخرجوا بإعلان موحد.

هذا النهج، الذي يعتمد على الشراكة الوطنية كوصفة علاجية، يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة نجحت جزئياً في تهدئة التوترات، لكنه يواجه تحديات في ظل الضغوط الاقتصادية والأمنية المتصاعدة.

من جانب آخر، تظل المعادلة غير المكتوبة التي تحكم تشكيل السلطات في العراق قاعدة أساسية لهذا الاجتماع، حيث يحتفظ الشيعة بمنصب رئيس الوزراء، والسنة برئاسة البرلمان، والكرد برئاسة الجمهورية، مع حصص موازية في الوزارات والأجهزة والمؤسسات.

وتُبنى هذه المعادلة على سنوات من التفاوض الشاق، تضمن تمثيلاً عادلاً يمنع التهميش، لكنها تثير تساؤلات حول قدرتها على دفع إصلاحات جذرية.

و تبرز فكرة “حكومة الجميع” كرمز للانتقال من التوازنات المؤقتة إلى شراكة مستدامة، تجمع تحت مظلتها الأقليات والقوى الناشئة، لتكون أكثر شمولاً مما كانت عليه الحكومات السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا المشروع الشامل الخيار الوحيد الواقعي للعراق في ظروفها الحالية، حيث يجمع بين الاستقرار السياسي والاستجابة للتحديات الاقتصادية، بعيداً عن مخاطر الفراغ الحكومي أو التصعيد الطائفي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ” شموسة ” على طاولة النواب اليوم
  • الدفاع الروسية: أسقطنا 47 مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأخيرة
  • فرنسا: أوكرانيا متمسكة بأراضيها والعمل جاري لإيجاد أرضية مشتركة
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • تركيا تردّ على أمريكا وتحذر «قسد»: الاندماج بالجيش السوري الخيار الوحيد
  • السفيرة المصرية بزيمبابوي تؤكد: العلاقات بين البلدين في تطور مستمر
  • السفيرة المصرية في زيمبابوي تقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس الجمهورية
  • وزير خارجية تركيا: نتعاون مع مصر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين