السلطات المغربية تنقذ 288 إفريقيا أثناء محاولة للهجرة غير المشروعة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلن مصدر عسكرى مغربى، أن عناصر من السلطات المكلفة بمراقبة الساحل اعترضت، اليوم الجمعة خلال عمليتين للإنقاذ على ساحل مدينة الداخلة، قاربين كانا يقلان 288 شخصا أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة عبر المسالك البحرية فى المياه الإقليمية بجنوب المغرب.
وأوضح المصدر أن القاربين كانا قد أبحرا، على التوالى يومى 19 و25 أكتوبر الماضى انطلاقا من السواحل السنغالية وكانا يعتزمان التوجه إلى جزر الكنارى.
وأشار المصدر إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم -بينهم 10 نساء ورضيع- تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم للسلطات المختصة للقيام بالإجراءات الإدارية الجارى بها العمل.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هل تعيد الصين وروسيا تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية ؟
زنقة 20 | الرباط
تطرقت ورقة بحثية حديثة صادرة عن “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، تحت عنوان:” الصين وروسيا في مواجهة قضية الصحراء المغربية: نحو تقارب في المصالح الاستراتيجية”، توجه الصين وروسيا نحو إعادة تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية.
وتقول الورقة أن هذا الملف، الذي طالما كان هامشيًا في أجندتي بكين وموسكو، بات يحظى باهتمام متزايد لديهما، مدفوعًا بمنطق الاستقرار الإقليمي والمصالح الجيوسياسية، مبرزة أن موقف البلدين يشهد تحولات تدريجية، تعكس تقاربًا غير معلن مع المقترح المغربي للحكم الذاتي.
وأكدت الورقة أن التحولات الجارية في موقفي بكين وموسكو من قضية الصحراء تمثل فرصة استراتيجية للمغرب، إذ تفتح المجال لقيام تحالفات أوسع حول مبادرة الحكم الذاتي، وتدعم دينامية الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، كما تعزز فرص الاستثمار، وتُسهم في إعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية الإقليمية بشكل يخدم السلم والتنمية.
وذكرت أن الصين التي طالما التزمت الحياد تجاه النزاع، بدأت منذ 2018 في دعم قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حلول واقعية وقابلة للتطبيق، كما أشارت إلى أن بكين صوتت لصالح القرار 2602 في 2021، وهو ما اعتُبر تحولا نوعيًا في موقفها التقليدي.
وفي السياق نفسه، أظهرت الورقة البحثية أن الموقف الروسي تطور بدوره من تأييد ضمني لجبهة البوليساريو خلال الحرب الباردة إلى موقف أكثر توازنًا في السنوات الأخيرة، مبرزة أن روسيا امتنعت عن التصويت على بعض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتمديد بعثة “المينورسو”، بعدما كانت تعارضها سابقًا، مفسرا هذا التحول برغبة موسكو في الحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع كل من المغرب والجزائر.
و أشارت الى ان زيارة الملك محمد السادس لموسكو سنة 2016 شكلت منعطفًا مهمًا في العلاقات الثنائية، وأفضت إلى إعلان شراكة استراتيجية، حيث ذكرت أن روسيا عبرت خلال هذه الزيارة عن أخذها بعين الاعتبار لموقف المغرب من النزاع، كما شددت على دعمها لحل سياسي متوافق عليه، تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما ابرزت أن الصين والمغرب طورا علاقات اقتصادية متينة في السنوات الأخيرة، عززت من تقارب المواقف الدبلوماسية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 8 مليارات دولار في 2023، فيما تجاوزت الصادرات المغربية نحو الصين مليار دولار لأول مرة، كما تُعتبر الصين اليوم ثالث شريك تجاري للمغرب، وأول شريك آسيوي له.
و سجلت أن الصين كثفت استثماراتها المباشرة في المغرب، خاصة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة، وسجلت سنة 2023 حضور الصين في 29 في المائة من مشاريع الاستثمار الأخضر في المملكة، فضلا عن اعتزام شركات صينية كبرى إنشاء مصانع للبطاريات الكهربائية ومجمعات صناعية في مدن كالقنيطرة والجرف الأصفر.
من جهة أخرى أبدت روسيا اهتمامًا متزايدًا بالفرص الاقتصادية التي يتيحها المغرب، رغم محدودية استثماراتها المباشرة.