ماكرون: تمرّد بريغوجين يظهر الانقسامات داخل المعسكر الروسي
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أنّ تمرّد قائد مجموعة "فاغنر" المسلّحة يفغيني بريغوجين "يظهر الانقسامات الموجودة داخل المعسكر الروسي، وهشاشة جيوشه وقواته الرديفة".
وغداة تمرّد بريغوجين الذي تمّ إحباطه، قال ماكرون في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا بروفانس" اليومية الفرنسية "لقد تابعتُ الأحداث ساعة بساعة، وتواصلتُ مع الشركاء الرئيسيين لفرنسا"، مشدّداً على أنّ "الوضع لا يزال قيد التبلور".
وتابع الرئيس الفرنسي "كلّ ذلك يستدعي أن نكون أكثر يقظة ويبرّر تماماً ما نقدّمه من دعم للأوكرانيين في مقاومتهم" للروس.
وبدأ عناصر "فاغنر" الانسحاب تدريجياً من روسيا بعدما قرّر قائدهم يفغيني بريغوجين وقف تمرّده ضدّ موسكو.
وأحبط التمرّد بموجب اتّفاق تمّ بين قائد فاغنر والكرملين بوساطة من مينسك. ويقضي لاتفاق بمغادرة بريغوجين إلى بيلاروس، من دون أن يعرف موعد هذه المغادرة، الأشبه بالنفي، ولا المكان الذي يتواجد فيه قائد المجموعة.
والأحد اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ التمرّد شكّل تحدّياً لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكشف وجود "تصدّعات حقيقية" في أعلى هرم السلطة وأجبر السلطات على "الدفاع" عن موسكو، بحسب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن.
وتابع بلينكن "لم نشهد بعد الفصل الأخير" من هذه الانتفاضة، وأضاف "لكنّ وجود أحد ما في الداخل يتحدّى سلطة بوتين ويشكّك بشكل مباشر في الأسباب التي من أجلها أطلق هذا الهجوم على أوكرانيا هو أمر وقعه قويّ جداً".
من جانبها أكّدت الصين، الأحد، أنها تدعم روسيا في "حماية الاستقرار الوطني"، في أول تعليق رسمي لبكين على الانتفاضة المسلّحة القصيرة الأمد، التي أطلقها يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن الصين بصفتها "جارة صديقة وشريكة في حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل، تدعم روسيا في حماية الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار".
وشدّد البيان على أن بكين تعتبر أن المسألة "شأن داخلي" روسي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News روسيا إيمانويل ماكرونالمصدر: العربية
كلمات دلالية: روسيا
إقرأ أيضاً:
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا.
وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية.
وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027.
وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية.
ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا.
إعلانونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون.
تنديد بالتقريروتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا".
وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين".
وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا.
وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية".
وقال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين".
لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو.