ميزان أوزوريس رواية جديدة للكاتب محمد زيان
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صدر للكاتب الصحفي " محمد زيان " رواية جديدة بعنوان " ميزان أوزوريس ، وهي مستوحاة من محكمة الموتى الفرعونية التي يرأسها أوزوريس سيد العالم الآخر ، ورئيس الالهة ، ويجلس على يساره قضاة الأقاليم المصرية الأثنى والاربعون ، وتحاسب المصريين على ما اقترفوه من أعمال في حياتهم الدنيا ، في إطار من ربط الماضي الفرعوني بالعصر الحديث ، ومثول حكام مصر والسياسيون أمامها بأعمالهم الحسنة والسيئة ، وسؤالهم عن أعمالهم لكي يتمكنوا من الرد عليها والدفاع عن أنفسهم ، وعرض قلوبهم على ميزان العدالة أمام ريشة ماعت ، ثم يعرض تحوت النتيجة على أوزوريس ليحكم بالقرار .
وبينما يجلس إوزوريس على الناووس القائم فوق عرشه لمحاكمة المصريين ، يدخل حورس إلى قاعة العدالتين ومعه الميت لتقديمه آلى سيد العالم الآخر لتأخذ محكمة العدالتين مجراها في محاكمة ساسة الحاضر على ما فعلوه في الفترة الممتدة منذ عام ١٩٨١ وتولي الرئيس حسني مبارك الحكم حتى عام ٢٠١٣ عام الجماعة وسقوط حكمهم بثورة ٣٠ يونيو ، ثم حكم الرئيس عدلي منصور ، مروراً بثورة يناير ومجرياتها وأحداثها.
ويمثل ساسة مصر من وزراء وحكام وروساء أحزاب وبطريرك الكنيسة القبطية وشيخ الأزهر وقادة الجيش أمام محكمة أوزوريس ليستبين الحق في مسرحية سياسية ذهب الكاتب فيها للجمع بين التراث الفرعوني والحاضر ومفرداته لتوضيح حقيقة ما جرى في مصر خلال هذه الفترات .
وتحاكم محكمة العدالتين الدين أصابوا والمخطئين في حق مصر من السياسيين ورموز الحكم ، فعين حورس كانت تراقب الاحداث كما يتكلم أمام والده أوزوريس ، بينما أولاده الأربعة جالسين أمام عرش أوزوريس ، وتجلس أختاه نفتيس وإيزيس خلفه ، بينما يقوم أنوبيس رئيس الجبانة بدوره في المحاكمة وفثاً لقواعدها وينتظر الوحش عمعميت نتيجة الميزان حتى يلتهم قلب الذي ثقلت موازينه ، ويكون القرار في يد القاضي أوزوريس رئيس الآلهة ، إنا إلى الجنة أو النار أو يذهب الذين ارتكبوا بعض الهفوات إلى حفر منازلنا يعذبون فيها حتى يخرجوا للجنة حيث حقول الآيارو .
يأتي الجزء الاول من الرواية - التي تصدر في جزءان - ويحاكم وزراء عصر مبارك وصولاً إلى اندلاع صورة يناير ، ثم الفترة الانتقالية التي حكم فيها المجلس الاعلى للقوات المسلحة البلاد ، ثم فترة حكم الرئيس عدلي منصور .
وتناول الكاتب في إطار من الفنتازيا السياسية مجريات المحكمة وفق اتهامات وأعمال كل شخصية واردة في الرواية ، وتتمكن كل شخصية من الدفاع عن نفسها بحسب ما يستطيع حتى نهاية الجلسة .
حاول الكاتب أن يذهب إلى توثيق هذه الفترات في إطار المزج التاريخي بالحاضر لأسباب ، منها التعريف بكيف كانت تجرى محاكمة المصريين القدماء أمام محكمة أوزوريس ، وتوثيق أحداث الحاضر السياسية في قالب أدبي أمام محكمة العالم الآخر الفرعونية لتلقى هذه الفترات التي عاشتها مصر بما جرى فيها حاضرة مقاسة على عصر الفراعين وأدواتهم في الحكم على رجال مصر في كل العصور .
ولم يذهب الكاتب بعيداً عن الواقع في الاتهامات التي وجهها قضاة المحكمة للماثلين أمامها ، بل هي ما قدموه من أعمال دون وكس ولا شطط ، في قالب تراثي فرعوني ليتيح للقارىء متعة السفر في عالم الحضارة والحاضر بما يضع الحقائق كاملة بين يديه .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محكمة أبوظبي للأسرة المدنية تسجل أكبر تسوية طلاق مدني في الشرق الأوسط بقيمة 100 مليون درهم
سجلت محكمة أبوظبي للأسرة المدنية، التابعة لدائرة القضاء، أكبر تسوية طلاق مدني بين زوجين أجنبيين على مستوى منطقة الشرق الأوسط ، والتي تجاوزت قيمتها 100 مليون درهم “27 مليون دولار أمريكي” ، ما يعكس مكانة إمارة أبوظبي كمركز قانوني دولي رائد يواكب أرقى المعايير العالمية.
وتقدم الزوجان، اللذان سبق أن عقدا قرانهما في المملكة المتحدة ، بطلب إنهاء العلاقة الزوجية من خلال قيد قضية طلاق مدني بلا ضرر أمام المحكمة المختصة في أبوظبي ، مستفيدين من قانون الزواج المدني وآثاره في إمارة أبوظبي رقم 14 لسنة 2021، والذي استحدث لأول مرة في الشرق الأوسط قواعد مدنية للأحوال الشخصية للأجانب.
وتوصل الطرفان إلى تسوية شاملة لحقوقهما المالية الناتجة عن الطلاق، وذلك أمام محكمة الأسرة المدنية، بالتعاون مع أحد أكبر مكاتب المحاماة البريطانية المتخصصة في قضايا الأحوال الشخصية، في خطوة تؤكد الثقة الدولية المتنامية في المنظومة القانونية للدولة.
واستند قرار الزوجين على اختيار دائرة القضاء إلى السمعة المتميزة التي تحظى بها المحاكم المحلية ، وما تشهده من تطور تشريعي وإجرائي ، كما تُعد محكمة الأسرة المدنية الوحيدة في منطقة الخليج التي تعتمد اللغة الإنجليزية إلى جانب العربية ، وتنجز إجراءاتها عبر فريق قانوني متخصص لتحضير الدعوى يضم محامين من بريطانيا، بما يضمن أعلى معايير الشفافية وفهم الإجراءات القانونية بدقة، وهو ما يرسخ جاذبية أبوظبي للتعامل مع القضايا العائلية المتشعبة التي تتضمن تفاصيل دقيقة ومتعددة وتشمل أطرافاً دوليين وذوي ثروات عالية.
ويجسد هذا التطور التزام إمارة أبوظبي بتوفير منظومة قانونية وقضائية عصرية لتنظيم مسائل الأسرة للأجانب ، تضاهي أفضل الأنظمة العالمية المعمول بها في بريطانيا، والولايات المتحدة، والدول الاسكندنافية، ما يعزز من جاذبيتها كوجهة مثالية للإقامة والعمل والاستثمار.وام