8 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ان وزارة الخارجية والاحزاب رشحت السفراء بالدورة السابقة واختلفت الكتل حول الترشيح.

وقال المالكي في كلمته خلال ملتقى سفراء العراق: نستخلص اليوم خلاصة التجارب التي عاشها السفراء العراقيون في الخارج، والسفراء يعكسون سياسة وإرادة الحكومة العراقية ويجب أن يكون السفير مرآة تعكس موقف الحكومة ووزارة الخارجية.

وأضاف، أن السفراء يدركون جيدا انهم مسؤولون عن تمثيل العراق دبلوماسياً، دولة وحكومة وشعبا نحو العالم، وقراءة السفير للدولة التي يتولى فيها مسؤوليته تصل مباشرة الى الحكومة التي تتصرف وفق مايصل اليها من رؤى من السفراء وهم مسؤولون عن مصلحة وأمن العراق في الدولة التي يعملون بها.

واستطرد القول: لن نتوقف عن بناء علاقات متينة جيدة مع اي دولة في العالم عدا اسرائيل، وبالأمس كنا في اجتماع لائتلاف ادارة الدولة وقبله في اجتماع للإطار التنسيقي وبكل فخر اقول ان الموقف الشعبي والحكومي والسياسي موحد وثابت تجاه قضية فلسطين وغزة الصامدة ورافض للعدوان الصهيوني وأتمنى من السفراء ان ينقلوا ويحملوا هذا الموقف الوطني الموحد الى دول العالم ورفضنا للتطبيع ووجود الكيان الغاصب.

وتابع: في الدورة النيابية السابقة تمت عملية ترشيح السفراء من قبل وزارة الخارجية والأحزاب والكتل اختلفت حول ترشيح السفراء ولجنة العلاقات الخارجية النيابية وقررت إيقاف عمليات الترشيح.

وختم حديثه بالقول: أتمنى أن لا يتكرر الأمر نفسه ونأمل العمل والإسراع لإنضاج ملف اختيار وترشيح السفراء ليكون ترشيحهم متكاملا وناضجا ويعكس نجاحا للاختيار وللدبلوماسية العراقية وليس مجرد ملء الشواغر في السفارات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

من يقود العراق؟ تقرير عالمي يكشف انهيار النخبة في العراق

23 مايو، 2025

بغداد/المسلة: انهارت كفاءة النخب في العراق تحت وطأة المحسوبية التي انتشرت كما السرطان في جسد مؤسسات الدولة، فغابت الكفاءة وتلاشت معايير الجدارة لتحل محلها الولاءات الضيقة والانتماءات السياسية والطائفية، لا ما يحتاجه العراق من خبرات ومهارات تصنع المستقبل.

وارتسمت ملامح هذا الانهيار بوضوح في تقرير “مؤشر جودة النخبة” الذي صنّف العراق في المراتب الأخيرة عالميًا، إذ لم يتقدّم سوى على دول تمزقها الحروب أو تنهشها المجاعات، في إشارة إلى أن ما تبقى من قيمة نخبته السياسية لا يتجاوز أثرها المحلي ولا يقنع حتى بأدنى درجات التقييم الدولي.

وأسهمت النخب العراقية في تكريس ثقافة الاستفادة الذاتية، فبدل أن تصنع فرصًا للمجتمع، صنعتها لأنفسها، وبدل أن تحمي موارد الدولة، تقاسمتها، وبدل أن تصوغ حلولًا لمشاكل مزمنة، غذّت الأزمات بسياسات تتبع المصالح الحزبية لا المصلحة العامة.

واستند المؤشر الدولي في تقييمه إلى معايير دقيقة ترتبط بالقوة الاقتصادية والسياسية ومدى إسهام النخب في خلق “قيمة مضافة للمجتمع”، لا مجرد الحفاظ على المواقع والمناصب، وهي معايير غابت تمامًا في بيئة عراقية لم تعد تؤمن بالتخطيط المستدام ولا تملك رؤية واضحة لما بعد الأزمات.

وغابت النخب العلمية والأكاديمية عن المشهد السياسي كما غُيبت النخب المستقلة عن مواقع القرار، ليبقى المسرح محتكرًا من طبقة سياسية تعيد إنتاج نفسها باستمرار عبر شبكات المحاصصة والولاءات العائلية والحزبية، فيما يدفع العراقيون الثمن من حياتهم اليومية وحقوقهم المؤجلة.

وانعكست هذه الأزمة على مؤشرات التعليم والصحة والابتكار والبيئة، وهي القطاعات التي صُنّف العراق فيها في ذيل القائمة ضمن مؤشر “خلق القيمة للجيل القادم”، ما يشير إلى أن الانهيار ليس عابرًا بل ممتدًا في الزمن والبنية، ينذر بمزيد من التراجع إن لم تُكسر الحلقة المفرغة للفساد.

ويُعبّر هذا التصنيف عن مأزق عميق في نمط الحكم لا في الموارد فقط، فالعراق يمتلك ثروات هائلة لكنه يعاني من فقر إداري وقصور في القيادة، ولا يمكن لأية ثروة أن تعوّض غياب النخبة الكفوءة القادرة على إدارة مرحلة الإنقاذ.

وكتب مغردون عراقيون على منصات التواصل “مشكلة العراق ليست في الشعب بل في نخبته”، فيما دوّن آخر “النخبة التي لا تُحاسب تتحول إلى طبقة امتيازات لا أدوات إصلاح”، وهما تعليقان يلخصان بمرارة ما آل إليه الوضع في بلد يعاني من فائض النوايا وشحّ الإنجاز.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دولة القانون: المالكي مستعد لتسنم رئاسة الحكومة المقبلة
  • قصة أميركي أشعلته نار العراق.. وانطفأ على عتبة فلسطين
  • أحزاب العراق: تضخم الأعداد يهدد استقرار النظام السياسي
  • الخارجية تنفي مزاعم نقل فؤاد حسين رسالة من ترامب إلى إيران
  • من يقود العراق؟ تقرير عالمي يكشف انهيار النخبة في العراق
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • فرنسا تتسلم قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق
  • الخارجية النيابية:وزارة الخارجية من الوزارات الفاشلة في حكومة السوداني
  • بينها العراق .. الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى أكثر من 70 دولة
  • الأبيض يكشف: قانون أمريكي يدرج المالكي والعامري وزيدان على قوائم الإرهاب!