عقب انتهاء مشاركته في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM2023 والتي انطلقت فعالياتها خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري بالعاصمة البريطانية لندن، توجه،  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في زيارة قصيرة للعاصمة الألمانية برلين، استهلها، اليوم، بلقاء مع السيدة جانا شيمكي Jana Schimke رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني البوندستاج Bundestag، والسادة أعضاء اللجنة، وذلك لبحث سبل تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا الى مصر.

وقد شارك في الحضور  السفير خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، والنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و يمني البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، و محمد فرج المُلحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.

وقد استهلت  رئيس اللجنة اللقاء بالترحيب بالوزير والوفد المرافق له، مؤكدة على الحرص على أن يكون لقاء الوفد المصري بكامل تشكيل اللجنة.

وخلال جلسة ثرية، تم فيها تبادل المناقشات، أشار  الوزير الى أن هذه تعد الزيارة الثانية له للعاصمة الألمانية ببرلين خلال عام وهو ما يعكس أهمية السوق الألماني بالنسبة للمقصد السياحي المصري باعتباره أحد أهم الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحة الوافدة إلى مصر، مستعرضاً مؤشرات الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق خلال الفترة الماضية، والمقاصد المفضلة للسائحين الألمان في مصر.

كما حرص  أحمد عيسى على إبراز المستجدات الهامة التى تشهدها صناعة السياحة في مصر مؤخراً، لافتاً إلى الأداء الجيد للصناعة، والتحركات السريعة والدائمة والمستمرة للتواصل مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران للتعاون والمشاركة في الترويج للمقصد السياحي المصري وبث الثقة والطمأنة والتأكيد على جودة واستقرار المقصد السياحي المصري.

وألقى الوزير الضوء، في حديثه، على دور وزارة السياحة والآثار كرقيب ومنظم ومُرخص للعمل داخل صناعة السياحة في مصر، مشيراً إلى دور مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع السياحي الخاص والتي تتمثل في الإتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية في دفع عجلة العمل بالصناعة، منوهاً عن صدور قانون جديد لإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها والذي يعطي سلطات واسعة لهذه المؤسسات بوصفها المحرك الرئيسي للصناعة، مما يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز ورفع درجة الحوكمة.

وأطلعهم الوزير على خطط الوزارة لتحقيق نمو حركة السياحة الوافدة لمصر، وكذلك مستهدفاتها من الصناعة في مصر حتى عام ٢٠٣٠ بصفة عامة وبالنسبة للسوق الألماني بصفة خاصة، مسلطاً الضوء على محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر لتحقيق المستهدفات من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران وعدد الغرف الفندقية بمصر، فضلاً عن حرص الوزارة على تحقيق التنمية المستدامة وفقاً للمعايير الدولية، موضحاً أن السائحين في مصر يستطيعون أن يستمتعوا بمقاصدها السياحية المتنوعة والتي تمنح تجربة متميزة للسائح مقابل البرنامج السياحي الذي يشتريه.

واستعرض الوزير جهود الدولة المصرية وإنجازاتها في النهوض والتطور الكبير في البنية التحتية في مصر حيث شهدت تحسين في شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين، ويفتح أفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها.

كما تحدث الوزير عن المنتجات السياحية الجديدة مثل منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد الذي يجعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته، مشيراً إلى الافتتاحات الأثرية الجديدة وأهمها المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريباً.

واختتم الاجتماع بقيام رئيسة لجنة السياحة في البرلمان الألماني بتوجيه الشكر للوزير، معربة عن أطيب تمنياتها لمصر بالنجاح والتوفيق في كافة خططتها ومستهدفاتها.

وقد جاءت زيارة  الوزير الحالية لألمانيا لعقد مجموعة من اللقاءات الرسمية مع عدد من المسئوليين الحكوميين وكبار مسئولي السياحة الألمان، بجانب عدد من اللقاءات المهنية مع منظمى الرحلات وممثلي شركات الطيران في السوق الألماني، بجانب عقد عدد من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية هناك. 
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

مع قدوم فترة الصيف، يبدأ بعض العُمانيين مثل غيرهم من الشعوب الخليجية الأخرى بالتخطيط للسفر إلى إحدى الدول السياحية الأجنبية. وفي الوقت الحالي أصبحت الأمور أكثر تيسيرًا من قبل مع وجود خطوط جوية للطيران العُماني وطيران السلام، بجانب عدد من الخطوط الجوية الخليجية المعروفة كطيران الإمارات، والقطرية والاتحاد وغيرها التي تمتلك أسطولًا كبيرًا من الطائرات التي تصل إلى مختلف عواصم العالم يوميًا.

لقد أصبح من السهل على المواطن العُماني والخليجي اليوم السفر إلى الخارج في إطار إلغاء تأشيرة الدخول للخليجيين من عدة دول أجنبية من بينها أوزبكستان، الدولة التي كانت في يوم من الأيام جزءًا من الإمبراطورية السوفيتية، حيث يمكن للعائلات زيارة معالم هذه الدولة التاريخية العريقة وأماكنها الترفيهية، وقضاء فترات جميلة في حدائقها.

ومنذ مدة مضت، أعلنت حكومة جمهورية أوزبكستان عن إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، وذلك في إطار العلاقات النامية بين البلدين في وجود مؤسسات دبلوماسية تم إنشاؤها لتسهيل مهام المواطنين الراغبين بالسفر، وتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بينهما.

وفي هذا الصدد، قال سعادة عبدالسلام خاتموف سفير جمهورية أوزبكستان لدى سلطنة عُمان لبعض وسائل الإعلام مؤخرا بأن هذا الإعفاء سيبدأ العمل به اعتبارًا من الأول من يونيو الجاري؛ حيث سيُسمح للمواطنين العُمانيين بدخول أوزبكستان دون تأشيرة دخول، ولمدة إقامة تصل إلى 30 يومًا، في الوقت الذي لا يحتاج السائح العُماني إلى أكثر من أسبوعين في مثل هذه الزيارات السياحية. ومن وجهة نظر السفير فإن هذا القرار يُعُّد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في القطاع السياحي. والمعروف عن أوزبكستان أنها دولة مضيافة، وترحب بالزائر الأجنبي، خاصة من الدول العربية والإسلامية، وتقع جمهورية أوزبكستان في قارة آسيا وتشترك بحدودها الشمالية والغربية مع كازاخستان، ويحدّها من الجنوب كل من أفغانستان وتركمانستان، كما وتشترك بحدودها الشرقية مع كل من قرغيزستان وطاجيكستان. وتتمتع بوجود عدد من المعالم الثقافية والتاريخية الغنية، حيث إن بعضها مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

 كما إن هناك العديد من الفعاليات التي تستضيفها أوزبكستان سنوياً منها المعارض السياحية والتجارية والمنتديات الاقتصادية، وغيرها من الأنشطة التي تجذب الزوار والسياح، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع عدد من دول العالم. ويأمل السفير بتعزيز التعاون في مجال الطيران بين عُمان وأوزبكستان خلال المرحلة المقبلة بحيث تتمكن شركات الطيران الوطنية من الوصول إلى عاصمتي البلدين وتكون هناك خطوط مباشرة لتعزيز وتنشيط الحركة التجارية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات المتاحة.

ومن خلال حديث السفير الأوزبكي بمسقط يتضح أن المرحلة المقبلة سوف تشهد إطلاق فعاليات مشتركة بين البلدين تشمل إقامة معارض سياحية، ومنتديات اقتصادية، وزيارات تعريفية لوكلاء السفر والإعلاميين العُمانيين، في سبيل ترسيخ العلاقات وتعميق التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، في الوقت الذي يؤكد فيه بأن قرار أعفاء العُمانيين من التأشيرة يُجسِّد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز أواصر التعاون، ويُمهِّد الطريق لمزيد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين.

وأخيرًا نقول إنَّ إعفاء مواطني السلطنة من تأشيرات السفر السياحية سيُسهم في الحركة السياحية إلى أوزبكستان خلال السنوات المقبلة، خاصة وأنها دولة مسلمة وتتواجد بها مطاعم الأكل الحلال الذي يبحث عنه السائح العُماني والخليجي، ويمكن التعامل مع شعبها من خلال عدة لغات متداولة في هذه الدولة بسبب وجود عدة أعراق بها حيث يتحدثون اللغة الأوزبكية والروسية والكاجيكية والفارسية واللغات الأجنبية الأخرى، ويمكن للسائح أن يحظى بتجربة سياحة فريدة لهذه الدولة متى اتخذ قرار السفر إليها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان
  • الملك يلتقي وفد لجنة غزة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب
  • الوزير الشيباني يلتقي وفداً من منظمة العفو الدولية
  • المستشار الألماني يلتقي ترامب الخميس
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • برلماني: رأس الحكمة ستكون بوابة مصر السياحية.. وعلينا تسويق المنتج المصري عالميا
  • «كامل الوزير» يلتقي مستثمري المناطق الصناعية في البحيرة غدا
  • استراتيجية بحرية جديدة..الوزير:تحديث الأسطول المصري لنقل البضائع بـ36 سفينة بحلول 2030
  • عقب جلسة ودية بحضور محافظ بورسعيد و رئيس لجنة شباب البرلمان عودة كامل أبوعلى
  • وزارة السياحة والآثار: اصطحاب ثمانية دعاة من نخبة علماء وزارة الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج السياحي لهذا العام