شفق نيوز/ التقى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن.

وذكر بيان صادر عن حكومة الاقليم، أن الاجتماع تناول، آخر المستجدات والتطورات بشأن الوضع السياسي والأمني في العراق والمنطقة، وحل القضايا الخلافية بين الإقليم والحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

كما اتفق الجانبان على أهمية حماية أمن العراق واستقراره، وتجنيبه ما تشهده المنطقة من حروب ونزاعات، وضمان سلامة قوات التحالف الدولي والسفارات والبعثات الدبلوماسية في البلاد، وفقا للبيان.

واختتم البيان أنه جرى في الاجتماع بحث ضرورة إجراء انتخابات برلمان كوردستان في موعدها المحدد، والتطرق إلى الاستعدادات الجارية بهذا الصدد.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي مسرور بارزاني السفير البريطاني

إقرأ أيضاً:

العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية

مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025

محمد حسن الساعدي

يُعدّ العراق من الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وتاريخه السياسي، وموارده الطبيعية الغنية، ولا سيما النفط. ومع ذلك، فإن دوره السياسي خلال العقود الأخيرة كان مرهونًا بجملة من العوامل الداخلية والخارجية، ما جعله ساحةً لصراعات النفوذ الإقليمي والدولي، وفي ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، يبرز التساؤل حول قدرة العراق على استعادة توازنه السياسي واستقلال قراره الوطني.

الموقع الجغرافي وتعدد مراكز النفوذ

يمتلك العراق حدودًا مع ست دول، من بينها إيران وتركيا والسعودية، وكل منها تسعى بدرجات مختلفة لتوسيع نفوذها داخل الساحة العراقية. فإيران، على سبيل المثال، تربطها علاقات تاريخية ودينية عميقة مع قوى سياسية وفصائل مسلّحة داخل العراق، ما يمنحها نفوذاً ملموساً، خاصة بعد عام 2003. وفي المقابل، تحاول دول الخليج والولايات المتحدة موازنة هذا النفوذ عبر دعم قوى سياسية أخرى وتكثيف الحضور الدبلوماسي والاقتصادي.

التحديات الداخلية وتأثيرها على القرار السياسي

تشهد الساحة العراقية تحديات داخلية كبيرة تتمثل في الانقسام الطائفي، وضعف البنية المؤسساتية، والفساد الإداري، إضافة إلى التحديات الأمنية مثل بقايا تنظيم “داعش” وتوترات الميليشيات، هذه الأوضاع تجعل العراق بيئة خصبة للتدخلات الخارجية، حيث تجد القوى الإقليمية في هذا الضعف مدخلاً للتأثير في السياسات والقرارات، منذ عام 2003، مرّ العراق بتحولات سياسية كبيرة أثّرت على موقعه الإقليمي إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عودة تدريجية لدوره الإقليمي، من خلال سياسة متوازنة تقوم على الحوار والانفتاح على جميع الأطراف، بما في ذلك دول الجوار. وقد لعب العراق دور الوسيط في عدد من الملفات الحساسة، مثل التقريب بين إيران والسعودية، وتعزيز العمل العربي المشترك، وتقديم مبادرات لخفض التوتر في المنطقة.

التحولات الإقليمية وتبدل التحالفات

شهدت المنطقة خلال السنوات الأخيرة تحولات كبرى، منها تقارب بعض الدول العربية مع إسرائيل، وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، بالإضافة إلى انسحاب نسبي للولايات المتحدة من بعض الملفات. كل هذه التغيرات أعادت تشكيل موازين القوى، والعراق يجد نفسه مضطرًا لإعادة حساباته السياسية بما يتناسب مع هذه المستجدات، دون أن يفقد توازنه أو يتحول إلى تابع لهذا الطرف أو ذاك.

نحو دور عراقي مستقل؟

رغم التحديات، هناك مؤشرات على رغبة عراقية متزايدة للعب دور توافقي في المنطقة، كما ظهر في محاولات بغداد لاستضافة محادثات بين إيران والسعودية، وسعيها للانفتاح الاقتصادي على المحيط العربي. إلا أن هذه الخطوات تتطلب إصلاحًا سياسيًا داخليًا يعزز من مكانة العراق كدولة مستقلة ذات قرار سيادي.

يبقى العراق لاعبًا محوريًا في معادلة الشرق الأوسط، لكنه في مرحلة دقيقة تتطلب منه إعادة بناء مؤسساته الداخلية وتقوية وحدته الوطنية، لكي يتحول من ساحة صراع إلى محور توازن، قادر على صياغة دوره السياسي الإقليمي بعيدًا عن التبعية والضغوط التي حولها بدوره الاستراتيجي الى محور عمل مشترك مع جيرانه، وعنصرًا فاعلًا في المنطقة، بما يمتلكه من مقدرات وإرادة سياسية لتحقيق الاستقرار والازدهار، ورغم التحديات فإن موقعه الجغرافي وثقله السياسي والنفطي يؤهلانه لأن يكون جسرًا للتقارب الإقليمي، ومحورًا في صياغة مستقبل أكثر توازنًا للشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مسرور:السوداني لايعارض العقود النفطية المبرمة بين أمريكا والإقليم مقابل ولايته الثانية
  • مسرور بارزاني يدعو وزير الخارجية الأمريكي لزيارة أربيل
  • مسرور بارزاني يلتقي وزير الداخلية الأمريكي في واشنطن
  • العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية
  • من واشنطن.. مسرور بارزاني: إقليم كوردستان سيوفر الكهرباء للعراق والمنطقة
  • الخارجية النيابية:وزارة الخارجية من الوزارات الفاشلة في حكومة السوداني
  • نيجيرفان بارزاني يلتقي داوود أوغلو ويؤكد دعم كوردستان لعملية السلام في تركيا
  • العراق والصين يتفقان على متابعة إجراءات انضمام النزاهة لمبادرة بكين لطريق الحرير النظيف
  • وزير النفط يتحدث عن عقود اقليم كوردستان النفطية الجديدة ويؤكد: إنتاج العراق ثابت
  • نائب:حكومة السوداني وإطارها الحاكم ضد فقراء العراق