رد الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، بقصف بنى تحتية في الأراضي السورية، بعد سقوط صواريخ في الجولان قادمة من سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، اليوم الأحد، إن طائراته الحربية استهدفت مواقع في سوريا ردا على استهداف للجولان.

كما ذكر بيان أن قصف طائراته استهدف "بنى تحتية"، حسب وصفه.

وسقط صاروخان في الجولان أطلقا من سوريا، ليرد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مواقع الإطلاق، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

كما أضافت الصحيفة أن الصاروخين سقطا في أرض فضاء بالجولان، من دون وقوع إصابات أو أضرار.

كانت إسرائيل شنت ضربات في الأراضي السورية الجمعة بعد سقوط طائرة مسيرة على مدرسة في إيلات (جنوب) قالت إن مصدرها سوريا.

طوفان الأقصي “شرارة” أغضبت إسرائيل في سوريا

وصعّد الجيش الإسرائيلي وتيرة قصفه على الأراضي السورية منذ شن حركة حماس في 7 اكتوبر هجوما غير مسبوق من البر والبحر والجو على إسرائيل التي تقوم مذاك بقصف عنيف على قطاع غزة المحاصر وارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانيًا سواء في العراق أو سوريا وحتى لبنان.

وفي الأربعاء الماضي،  قالت وسائل إعلام رسمية سورية، إن إسرائيل شنت هجوما جويا على مواقع عسكرية في جنوب سوريا مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "عدوانا إسرائيليا جويا استهدف نقاطًا في المنطقة الجنوبية.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لسانا أنه "نحو الساعة العاشرة و50 دقيقة من مساء يوم الأربعاء الماضي، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه بعلبك بلبنان مستهدفًا بعض النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية". وقال المصدر إن "العدوان أدى إلى أضرار مادية".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات إسرائيلية "استهدفت بشكل مباشر، نقاطا عسكرية لقوات النظام تشمل كتيبة دفاع جوي ورادار في منطقتي تل قليب وتل المسيح في محافظة السويداء".

وذكر المرصد أن هذه الضربات "تزامنت مع استهداف لمحيط دمشق، حيث دوت 3 انفجارات على الأقل في محيط العاصمة دمشق، نتيجة قصف إسرائيلي لمحيط بلدة عقربا".

ووفقا للمرصد، يتواجد ضمن المنطقة مطار عسكري يبعد أكثر من 10 كم غرب مطار دمشق الدولي، ومزارع تقع بين منطقتي السيدة زينب- عقربا التي يتواجد ضمنها حزب الله اللبناني جنوب غرب ريف دمشق.

وأدى القصف لوقوع 3 قتلى من حزب الله و3 جرحى آخرين مجهولي الهوية والجنسية كحصيلة أولية، فيما حاولت المضادات الأرضية التصدي لأهداف في أجواء المنطقة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصعّدت إسرائيل من ضرباتها البرية والجوية على سورية بشكل كبير منذ بدء حرب غزة، وأسفرت الضربات عن خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة لأكثر من مرة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الجولان سوريا صواريخ قصف اسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟

يأتي القرار في سياق تحوّلات أمنية وسياسية متسارعة، تزامناً مع مفاوضات جرت بين دمشق وتل أبيب، كان يُتوقّع أن تُكلّل الشهر الماضي باتفاق أمني. اعلان

أصدر الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع، مرسوماً رئاسياً في عشية الذكرى السنوية لما يعرف بحرب تشرين الأول (6 أكتوبر/ تشرين الأول)، قضى بإلغاء يومَي "عيد الشهداء" (6 أيار) وذكرى حرب تشرين 1973 من قائمة العطل الرسمية في البلاد.

وتُعدّ هذه الخطوة سابقة غير مسبوقة منذ عقود، إذ تمسّ ركيزتين رمزيتين في الذاكرة الوطنية السورية، ما أثار موجة واسعة من الاستنكار في يومٍ كان السوريون يحيون فيه ذكرى واحدة من أبرز المحطات في تاريخهم الحديث.

ويُحيى "عيد الشهداء" في 6 أيار تخليداً لذكرى إعدام العثمانيين لعدد من المفكّرين والوطنيين السوريين واللبنانيين في ساحة المرجة بدمشق عام 1916، بتهمة التآمر ضد الحكم العثماني، وهو يُعتبر محطة تأسيسية في "مسيرة النضال من أجل الاستقلال".

أما ذكرى حرب تشرين 1973، فتُجسّد واحدة من أبرز المحطات العسكرية والسياسية في التاريخ الحديث للبلاد، حين شاركت القوات السورية إلى جانب مصر في مواجهة إسرائيل. وعلى الرغم من التقدّم المبدئي الذي حققته القوات السورية في هضبة الجولان، لم تُكلّل الحرب باستعادة كامل المنطقة، ولا تزال إسرائيل تحتل أجزاءً حيوية منها وفق تقارير الأمم المتحدة.

ويأتي القرار في سياق تحوّلات أمنية وسياسية متسارعة، تزامناً مع مفاوضات جرت بين دمشق وتل أبيب، كان يُتوقّع أن تُكلّل الشهر الماضي باتفاق أمني، قبل أن يتعثّر بسبب خلافات حول فتح "ممر إنساني" إلى السويداء، وفق تقارير إعلامية.

ويُنظر إلى تصريح الشرع خلال مشاركته في نيويورك أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي حين قال: "نحن خائفون من إسرائيل. نحن قلقون بشأن إسرائيل. الأمر ليس العكس" — على أنه انعكاس صريح لتغيّر في الخطاب الرسمي، يتناقض جذرياً مع مواقفه السابقة خلال حكمه لـ"هيئة تحرير الشام" حين كان يدعو إلى القتال "نصرة لفلسطين" وفق مراقبين.

Related اجتماع سوري - إسرائيلي "رفيع" في باريس برعاية أميركية.. هل بدأت دمشق خطوات التطبيع العلنية؟هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟وزير الخارجية السوري: الغارات الإسرائيلية على البلاد جعلت التطبيع "أمرًا صعبًا"

وفي الشارع السوري، تباينت ردود الفعل بين الغضب والاستغراب. فقال جمال، موظف حكومي من دمشق ليورونيوز: إلغاء ذكرى حرب تشرين لا يُفسّر إلا كخطوة لإرضاء إسرائيل، خصوصاً بعد فشل الاتفاق الأمني معها، وربما محاولة لكسب ودّ تركيا لضمان توازن بين الشمال والجنوب".

بينما اعتبر سعد الله، من حمص، أن "حذف هذين اليومين من التقويم الرسمي هو هدمٌ للهوية التاريخية، وضربٌ لموروث وطني جمع السوريين عبر عقود. بدلاً من تعزيز الوحدة، نعمل على تمزيق الذاكرة الجماعية وطمس تضحيات من قدّموا أرواحهم من أجل الأرض".

ولم يقتصر الغضب على الداخل السوري. فقد تناول الإعلام المصري القرار بلهجة حادة، مُشدّداً على أن "أحمد الشرع يُكرّس نفسه علناً لمحو ذكرى مشاركة سوريا في نصر أكتوبر"، مضيفاً أن "النظام الجديد قد يختار مساراته، لكن التاريخ لا يُمحى".

ولفتت تقارير مصرية إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل أجزاءً حيوية من هضبة الجولان، وسيطرت من جديد على كامل قمة جبل الشيخ، وتتمدد نحو دمشق.

وفي هذا السياق، أفاد محلّلون سوريون تحدثوا إلى يورونيوز، وطلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، أن "القرارات الرمزية التي تُتخذ اليوم ليست عفوية، بل تندرج ضمن خطة واضحة: التنازل عن كل شيء لإسرائيل، بما في ذلك الذاكرة، طالما أن ذلك يضمن البقاء في السلطة".

وذهب أحد هؤلاء المحللين إلى القول: "الشرع توجه إلى نيويورك ليؤدّي فروض الطاعة. كلامه لم يكن فيه أي نَدِيّة تجاه إسرائيل، بل كان اعترافاً صريحاً بالخوف، وهو ما يتناقض كلياً مع خطابه السابق حين كان يُطلق على خصومه ألقاباً تتهمهم بالعمالة مع الدولة العبرية ويَعِد بتحرير فلسطين".

وتعد سوريا وإسرائيل خصمين منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، وينص اتفاق فصل القوات الموقع بينهما عام 1974 على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.

إلا أن إسرائيل، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي 2024، كثّفت ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية سورية، ونشرت قوات في جنوب البلاد، في إطار سياسة تصفها بأنها وقائية ضد التهديدات الأمنية.

من جهتها، دعت دمشق إلى العودة الكاملة لاتفاق 1974، ووصفه الرئيس أحمد الشرع في منتصف سبتمبر بأنه "ضروري لاستقرار الوضع"، مشدّدًا على أهمية احترام إسرائيل للسيادة الجوية السورية ووحدة الأراضي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات من اليمن
  • الدفاع السورية: تحركات الجيش في حلب تأتي ضمن إعادة انتشاره على بعض المحاور
  • الدفاع السورية: تحركات الجيش جاءت بعد الاعتداءات المتكررة لقوات "قسد"
  • نهاية الجيش الأول
  • كتائب القسام تقصف تجمعاً للجيش الإسرائيلي
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات دقيقة في جنوب سوريا
  • سوريا تبدأ فصلاً جديداً.. مقتل جندي إسرائيلي في الجولان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ مهام دفاعية في سوريا (فيديو)
  • الجيش الإسرائيلي: نفذنا عشرات العمليات جنوبي سوريا في الشهرين الأخيرين