منعا لوصول الحقيقة ،،الاحتلال يغلق مكاتب قناة الميادين في رام الله
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قرر مجلس وزراء الاحتلال، إغلاق مكاتب قناة "الميادين" في رام الله، ومصادرة معدات المراسلين، بعد اقتراح تقدم به وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومي قرعي.
ووافق مجلس وزراء الاحتلال على إغلاق القناة في وفقاً إلى أنظمة الطوارئ التي تم إقرارها مؤخرا، وذلك تحت ذريعة منع أي هيئة إذاعية أجنبية من المساس بـ"أمن الدولة".
وأقر المجلس الأمني التابع لحكومة الاحتلال،على مقتراح وزير الاتصالات بإصدار تعليمات بإجراءات دائمة ضد شبكة "الميادين" الإعلامية.
ووفقا لأنظمة الطوارئ، يجوز لوزير اتصالات الاحتلال، بعد موافقة مجلس الوزراء، أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث التي تضر بـ"أمن الدولة".
وأثار الخبر تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي معتبرين أن ذلك تقييد لحرية الإعلام والتعبير، وتنفيذا لمساعي الاحتلال في تكميم الأفواه ونذيرا بمزيد من الانتهاكات التي يريد أن يرتكبها الاحتلال دون أن يتم نقلها .
هل تعلمون ماذا يعني قرار إغلاق مكتب قناة الميادين في فلسطين المحتلة؟؟
يعني أن هذا الكيان الصهيوني المؤقت يتجرع هزيمة غير مسبوقة
ولذلك يحاول اسكات كل من ينقل الحقيقة وقناة الميادين كان لها الشرف في نقل الحقيقة
الكيان المؤقت لا يتحمل أن يسمع الحقيقة
حقيقة الهزيمة#قناة_الميادين pic.twitter.com/CUDXbBzJOw — يحيى أبو زكريا اليماني (@ALyahia22Zakray) November 12, 2023
العدو يقرر إغلاق قناة الميادين ويسمح للجزيرة والعربية بالاستمرار .. تعلمون لماذا ؟؟ — محمد نبيل ???????? (@Mnn_611) November 13, 2023
كل التضامن مع مراسلي وموظفي #الميادين في الاراضي المحتلة، الذين يتعرضون الآن لحملة قمع من قبل جنود الاحتلال بعد قرار اغلاق مكاتب #الميادين في كل الأراضي المحتلة واعتقال موظفيها والتحقيق معهم. https://t.co/5xYbBwl1EJ pic.twitter.com/uAskYTL8pw — ????????هبة حيدر | Hiba Haidar???????? (@HaidarHiba6) November 12, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإعلامية فلسطين فلسطين الإعلام حرية تعبير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة المیادین المیادین فی
إقرأ أيضاً:
اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
لم يكن استهداف مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما مجرد امتداد لسلسلة طويلة من الانتهاكات بحق الصحفيين، بل خطوة محسوبة في إطار إستراتيجية أوسع -حسب محللين- تهدف إلى إسكات الكاميرات التي وثّقت المأساة في قطاع غزة، وتهيئة المشهد لمجازر بلا شهود.
ويأتي الاغتيال الذي استهدف خيمة إعلامية أمام مستشفى الشفاء الطبي في سياق أرقام صادمة كشفها مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب 238، وهو رقم غير مسبوق حتى في الحروب العالمية التي امتدت لسنوات.
ولم يكن هذا الرقم، حسب حديث الدحدوح لبرنامج "مسار الأحداث"، حصيلة قصف عشوائي، بل يعكس سياسة ممنهجة لإبادة الصوت الصحفي الفلسطيني، بما يحمله من قدرة على فضح جرائم الاحتلال وكسر الحصار الإعلامي المفروض على القطاع.
غير أن صدى هذه الجرائم في الساحة الدولية، كما يصفه الدحدوح، ما زال أدنى بكثير من مستوى الحدث.
فبينما شهد العالم تضامنا واسعا في قضايا أقل حجما من "شارلي إيبدو" في باريس إلى استهداف صحفيين في أوكرانيا، اكتفى جزء كبير من المؤسسات الإعلامية والاتحادات الدولية ببيانات وتصريحات خجولة، في حين التزم كثيرون الصمت أو مالوا إلى تبني رواية الاحتلال.
هذا الصمت، كما يضيف الدحدوح، كان أشد وطأة على الصحفيين في قطاع غزة من وقع القصف نفسه، لأنه يبدد إحساسهم بأنهم جزء من جسد مهني واحد عابر للحدود.
اغتيال
أما على الساحة الأوروبية، فيرى الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأوروبيين ريكاردو غوتيريش أن ما جرى ليس مجرد استهداف لمراسلين، بل "عملية اغتيال" اتخذ قرارها على أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل.
ويؤكد أن غالبية الصحفيين الأوروبيين لا يصدقون مزاعم الاحتلال حول صلة الضحايا بحركة حماس، لكن بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تكرر هذه الدعاية عن وعي أو جهل، مما يستدعي مواجهة قانونية وسياسية.
إعلانغوتيريش أشار إلى أن هناك تحولا ملموسا في المزاج الشعبي الأوروبي، حيث باتت الأعلام الفلسطينية مشهدا مألوفا في المظاهرات والمهرجانات، وازدادت الضغوط على الحكومات لاتخاذ إجراءات ملموسة مثل وقف صادرات السلاح وتعليق الاتفاقيات التجارية مع تل أبيب.
لكنه شدد على أن الإدانة اللفظية لم تعد كافية، وأن اللحظة تستدعي خطوات عملية توقف الإفلات من العقاب وتضع حدودا لسياسة القتل الممنهج ضد الصحفيين والمدنيين في غزة والضفة الغربية.
هذا القلق من التحول الدولي ينعكس مباشرة في الحسابات الإسرائيلية، كما يوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، الذي يرى أن الإعلام العالمي بدأ يتبنى "الحقائق على الأرض" بدلا من الرواية الرسمية لتل أبيب.
أزمة غير مسبوقة
ويضيف أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة غير مسبوقة في صورتها الخارجية، إذ بدت أدوات دعايتها باهتة وعاجزة أمام الشاشات الدولية، في وقت يتحدث فيه أنصار القضية الفلسطينية، من فلسطينيين وأجانب، بلسان قوي يوظف خطاب العدالة والإنسانية ويكسب تعاطف النخب والطلاب والمجتمع المدني في الغرب.
ويربط مصطفى هذا التراجع في النفوذ الدعائي بمحاولة الاحتلال إسكات الصحفيين الميدانيين الذين يشكلون مصدرا مباشرا للمعلومات والصور التي تتحدى السردية الإسرائيلية.
ومن هذا المنظور، فإن اغتيال كوادر مهنية ومرموقة مثل أنس الشريف هو استثمار في "الفراغ الإعلامي" الذي تحتاجه إسرائيل لتنفيذ سياساتها على الأرض دون رصد فوري من كاميرات مستقلة.
ويتجاوز المشهد حدود القتل الفردي إلى إستراتيجية متكاملة تقوم على إفراغ الميدان من الشهود، وفتح الطريق أمام عمليات عسكرية قد تشمل اجتياحات أو توسعا في سياسات التهجير والتجويع، بعيدا عن أعين العالم.
لكن، ورغم فداحة الثمن، يؤكد الدحدوح أن روح الفداء لدى الجيل الجديد من الصحفيين الفلسطينيين ما زالت متقدة، وأن الإرادة التي دفعتهم إلى العمل تحت القصف والحصار لن تُطفأ بسهولة حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة.
هذا النمط من التصعيد الإعلامي الميداني يتقاطع -وفق محللين- مع ما ترسمه إسرائيل لمرحلة "اليوم التالي" للحرب، فإسكات الشهود المستقلين يتيح لها إعادة صياغة المشهد وفق روايتها، وتبرير أي ترتيبات سياسية أو أمنية جديدة في غزة، سواء تمثلت في مناطق عازلة أو فرض وقائع ديمغرافية جديدة.