بروكسل, 7-7-2023 (أ ف ب) – أعلن الادعاء الفدرالي في بلجيكا الجمعة فتح تحقيق “إرهابي” في شبهات تهديد عسكري سابق رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو عبر شريط فيديو. ويظهر الشريط الذي عرضته وسائل إعلام عدة شخصا يقوم بإطلاق النار في غابة نحو صورة لدي كرو معلقة على شجرة. وفي حين بقي وجهه مموّها، يُسمع الشخص يقول إنه جندي سابق فرّ من الجيش “للاختباء”.

وتحدث الشخص في الشريط بالإنكليزية وقال إنه موجود حاليا في النروج. وأعلن الادعاء العام الفدرالي فتح تحقيق بشأن “تهديد باعتداء إرهابي” وإيكاله الى قاضي تحقيق متخصص في قضايا الإرهاب في بروكسل. وأشار الادعاء في بيان الى أن المشتبه به “المولود في 1993، هو عسكري سابق ترك الجيش حديثا. بعض تصريحاته تثير تهديدات بحق رئيس الوزراء البلجيكي و/أو أعضاء في الحكومة”. وقال إن الشرطة دهمت منزل المشتبه به في بورغ-ليوبولد بمحافظة ليمبورغ (شمال غرب) ذات الغالبية الناطقة بالهولندية، من دون أن تعثر عليه. وأوضح أن الشخص “غادر البلاد حديثا”. واستعانت الشرطة خلال المداهمة بفريق متخصص في المتفجرات، وتم فرض طوق أمني في محيط المكان. وسعى رئيس الوزراء للتقليل من شأن التهديد الذي يمثّله العسكري السابق. وقال إنه يستمع “لأجهزتنا الأمنية، وتحليلها هو أنه ليس هناك ما يدعوني للاحتماء (…) والقلق”، وذلك في تصريحات لقناة “في آر تي” على هامش زيارته منطقة بيبنستر (شرق). وهزت بلجيكا قبل عامين قضية يورغن كونينغ، الجندي الذي اعتنق مبادئ اليمين المتطرف وفرّ من ثكنته في ربيع العام 2021 وبحوزته قاذفات صاروخية. والعسكري الذي كان يبلغ السادسة والأربعين، اعتُبر خطرا لأشهر لدى المنظمة البلجيكية لتحليل التهديد الإرهابي، وكان يشتبه في رغبته في مهاجمة مسؤولين بلجيكيين وعالم فيروسات معروف في البلاد. وبعد مطاردته لأكثر من شهر، عثر عليه جثة في منطقة غابات في ليمبورغ. وخلص التحقيق الى أن كونينغ قضى انتحارا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف هروب "أطباء الموت" من سجون الأسد إلى قلب أوروبا

كشفت تحقيقات صحفية عن أن أطباء سوريين ساهموا في تزوير شهادات وفاة ضحايا التعذيب داخل سجون نظام بشار الأسد، يعملون اليوم في دول أوروبية دون محاسبة، رغم الأدلة التي تربطهم بشكل مباشر بعمليات الإخفاء والتستر على جرائم القتل داخل المعتقلات.

التحقيق، الذي استند إلى آلاف الوثائق والصور التي جُمعت من فروع المخابرات السورية في محيط دمشق، يبيّن أن المستشفيات العسكرية كانت جزءا أساسيا من منظومة الاعتقال والتعذيب والقتل داخل النظام.

وتقدّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 ألف سوري اعتُقلوا قسراً أو اختفوا خلال 14 عامًا من الحرب وحدها.

صور لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا في السجون

الملفات المسربة تتضمن صورا لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا داخل السجون، التُقطت بعد وفاتهم بواسطة مصور يعمل في الشرطة العسكرية، وكانت مهمته توثيق الجثث قبل نقلها، بهدف أرشفة عمليات القتل.

هذه الصور، التي حصلت عليها شبكة NDR الألمانية وشاركتها مع صحيفة التايمز والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تكشف عن تعذيب واسع النطاق.

الجثث الظاهرة في الصور تشمل رجالًا ونساءً وحتى رضيعًا، وبعضها تظهر عليها علامات:

تجويع وضمور شديد. كدمات وضرب مبرح. إهمال طبي. آثار حرق أو تقييد.

كثير من الجثث جرى تكديسها فوق بعضها في شاحنات صغيرة أو داخل غرف ضيقة، ثم نُقلت إلى مقابر جماعية دون أسماء، تاركة آلاف العائلات بلا أي معلومة عن مصير أبنائها.

كما تكشف الملفات أن التعذيب والقتل استمرّا حتى الأيام الأخيرة من حكم الأسد، رغم الضجة العالمية التي أثارتها صور "قيصر" في 2015، والتي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها لتوقيع قانون قيصر للعقوبات.

وفي وقت سابق هذا العام كشف "قيصر"عن هويته: فريد المذهن، رئيس قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية سابقًا.

وأكد أن ضباطًا في الجيش كانوا مأمورين بتصوير الجثث لإثبات تنفيذ أوامر التصفية.

شهادات وفاة مزوّرة.. وأطباء يمارسون الطب اليوم في أوروبا

وفق التحقيق، فإن الأطباء العسكريين كانوا جزءًا من عملية التغطية على جرائم القتل، إذ كانوا يوقّعون على شهادات وفاة تُسجِّل أسبابًا طبيعية مثل "توقف القلب والرئتين"، رغم أن الصور والوثائق تكشف جروحًا وكسورًا وحالات موت تحت التعذيب.

بعض شهادات الوفاة التي اطلعت عليها التايمز موقّعة من أطباء يعملون اليوم في دول أوروبية.

إحدى الوثائق الصادمة صادرة عن طبيب يمارس مهامه الآن في ألمانيا، وتشير إلى وفاة ستة معتقلين وصلوا معًا إلى قسم الطوارئ في 21 نوفمبر 2013.

الوثيقة تذكر أن "المحاولات لإنعاشهم لم تنجح"، دون أي إشارة لعلامات التعذيب الواضحة على الجثث أو لغياب أسمائهم.

أطباء متهمون بالتعذيب المباشر

بعض الناجين من المعتقلات قالوا إن أطباء شاركوا بشكل مباشر في تعذيبهم، لكن التحقيق لم يتمكن من التحقق من تلك الادعاءات، كما لا يُعرف ما إذا كان الأطباء يعملون تحت تهديد أو إرغام.

مشاهد فظيعة من داخل المستشفيات

طبيب سابق عمل في مستشفى حرستا العسكري روى لـ"التايمز" مشاهد قاسية: "جنود يدخلون الأقسام ليطفئوا سجائرهم على أجساد السجناء، أو يسكبوا عليهم ماء المراحيض داخل جروحهم، أو ينهالوا عليهم بالعنف".

ويؤكد الطبيب أنه مرتين أسبوعيًا كانت تصل شاحنة كبيرة محمّلة بالجثث، تُفرغ على العشب أمام المستشفى "كما لو كانت شحنة رمل".

طبيب آخر، تحول لاحقًا إلى شاهد رئيسي في قضية جنائية بألمانيا، قال إن الجثث كانت تُنقل داخل شاحنات مبردة بيضاء ثم تُدفن في مقابر جماعية.

وصفت الباحثة أنصار شاهود العلاقة بين المستشفيات والنظام الأمني بأنها "إبادة طبية".

وقالت: "المستشفيات استُخدمت كسجون، وكان ذلك بشكل منهجي. عمليات القتل داخل المستشفيات تجاوزت ما جرى داخل السجون".

مهمة شبه مستحيلة: تحديد هويات جميع الضحايا

رغم أن بعض الأسماء سُلّمت للمنظمات العاملة على ملف المفقودين، إلا أن الغالبية الساحقة من الضحايا لا تزال بلا هوية، بعد أن اختزلهم النظام إلى أرقام فقط.

مهمة التعرف عليهم جميعًا تبدو شبه مستحيلة — لكن العائلات تصرّ على المحاولة.

الصور الجديدة وصلت إلى الإعلام بعد أن قام ضابط سوري سابق، كان يرأس وحدة حفظ الأدلة في الشرطة العسكرية بين 2020 و2024، بتهريبها إلى وسيط، ثم إلى الصحافة.

وقال الضابط: "هناك أمور يجب أن يعرفها الناس. العائلات لها الحق في معرفة أين هم أبناؤها… وماذا حدث لهم".

مقالات مشابهة

  • “صدمة غزة” تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و”انهيارت” داخل الجيش
  • الرافع يبارك تحقيق “أحوال” الزلفي لجائزة التميز
  • شاهد بالفيديو.. العروس “ريماز ميرغني” تنصف الفنانة هدى عربي بعد الهجوم الذي تعرضت له من صديقتها المقربة الفنانة أفراح عصام
  • “مصر بلجيكا ايران نيوزيلندا” .. حسام حسن: منتخب مصر جاهز لمونديال 2026.. ونلعب دائما على الفوز
  • رئيس الوزراء اللبناني: حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة
  • “سد مارب”.. الإعجاز الهندسي الذي يثبت عظمة الهوية اليمنية في القرآن والتاريخ
  • الإعيسر ينشر تغريدة “مبهمة” بعد إتصال رئيس الوزراء بمديرة مكتب قناتي العربية والحدث “لينا يعقوب”
  • عاجل .. رئيس الوزراء السوداني يلغي قرار إيقاف “لينا يعقوب ” مديرة مكتب قناتي العربية والحدث .. في اتصال هاتفي
  • شاهد الفيديو الذي أشعل الحرب بين المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في زفاف “ريماز” والجمهور يلوم السلطانة: (مطاعنات قونات)
  • تحقيق يكشف هروب "أطباء الموت" من سجون الأسد إلى قلب أوروبا