أكدت الدكتورة وفاء على خبيرة الطاقة والاقتصاد أن إطالة حرب غزة قد ترفع أسعار النفط فوق الـ ١٠٠ دولار بحسب ما يتوقعه محللون.

وقالت لاشك أن العالم لم يكد يلتقط أنفاسه من ظروف الجائحة حتى لحقت بها الحرب الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على الأحداث المتصاعدة وتلاحقت عليها إحداث طوفان الأقصى.

وتابعت، ثم دقت طبول الحرب ليشهد الاقتصاد العالمي محنة جديدة تمس منطقة الشرق الأوسط بشكل مباشر والعالم على كل الأصعدة فى الوقت الذى تعانى فيه المنطقة من المشاكل الاقتصادية مثل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع معدلات النمو تزداد صعوبة وعدم يقين.

دقت طبول الحرب تاركة أسئلة كثيرة عن قسوة آثار الحرب الاقتصادية، فالدول فى الأصل لديها ضغوط تضخمية وتراكم للديون وتبحث عن الاستقرار الاقتصادي وهنا جاءت حرب غزة لتطيح بكل النظريات الاقتصادية ولم يعد لتفاصيل الاقتصاد الكلى أى تزامن مع الأحداث المتصاعدة، ومايحاول معه واضعي السياسات الاقتصادية وخبراء المال والاستثمار إحداث نوع من التوازن، فكل مصدر لعدم اليقين الاقتصادى يؤخرمنطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها إسرائيل وبالتالى تنتقل العدوى إلى العالم كله وتزيد المخاطر وإدارتها خصوصا فى هذا المكان الذى يقبع فيه الغاز والنفط.

فالشرق الأوسط يمثل ثلث المعروض العالمى من النفط ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجي ٢٠% من الامدادات العالمية وهى مايوازى ٣٠% من إجمالى النفط الذى يتم نقله بحرا وهى الاماكن التى تعانى من الخوف والأزمات فمنطقة الشرق الأوسط هى التى تعطى للعالم ثقله وهى فى بؤرة الصراع بالنسبة لسلاسل الامداد والشحن العالمى الوضع يزداد قتامة وجرس الانذار يدق بالتوابع الاقتصادية فنحن أمام معضلة اقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط تربك الاقتصاد العالمي كله سواء فى مجال الطاقة أو الاستثمارات ملف السياحة وسوق المال الصناعة ويدور العالم فى دوائر مغلقة فهناك تخوفات لدى المستثمرين وحالة من التردد وايضا ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين والخاصة بنقل البضائع وتوسيع دائرة الصراع ستشكل خطرا على الاستقرار فى مسألة الإصلاح الاقتصادي على مستوى دول الشرق الأوسط

أما ملف الغاز فتبدو العواقب أشد بالنسبة لاتساع دائرة الصراع فاسعار الغاز العالمية ترتفع بشكل متسارع ويرى محلل الغاز (ستيفن اينيس) أن طوفان الأقصى يشكل خطرا على أسواق الغاز الطبيعي الإقليمى، وهو ماله تأثير على سوق الغاز المسال عالميا وفى منطقة الشرق الأوسط وفى حالة إطالة أمد الحرب يتوقع المحللون ارتفاع أسعار النفط فوق ال١٠٠ دولار والغاز يتجاوز أيضا وقد لجأ الجميع إلى الملاذات الآمنة وهى الذهب

قولا واحداً لايحتمل التأويل أن الصراع فى غزة يمثل ضغوطا اقتصادية على المنطقة بأسرها مع الأخذ فى الاعتبار أن الأمراض الاقتصادية هى عدوى ستلاحق العالم أجمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية البترول حرب غزة سعر البرميل غزة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الورسي فلاديمير بوتين، أن التعددية القطبية واحترام القانون الدولي يسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع، مؤكدا أن الغرب يسعى الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، وذلك في لقاء عقده اليوم مع الكوادر القيادية في وزارة الخارجية الروسية بحضور الوزير سيرغي لافروف.

 

وفي السطور التالية ابرز تصريحاته:

التغيرات تعيد التفاؤل، تعدد القطبية واحترام القانون الدولي تسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع. وبناء العلاقات ذات المصلحة المتبادلة وضمان الأمن للشعوب.

في مجموعات مثل "بريكس" فإن احترام الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل من المبادئ الأساسية.

بوتين: سنعمل على استقبال مزيد من الأعضاء.

 قدرات "بريكس" تسمح لها بأن تكون أحد مراكز تشكيل العالم متعدد الأقطاب.

 لا يمكن أن يكون أمن البعض على حساب أمن الآخرين، كان هناك فرصة للمجتمع الدولي في نهاية القرن الماضي، كان المطلوب فقط سماع بعضنا البعض. حينها كانت دولتنا تسعى لهذا العمل البناء، لكن كانت هناك هيمنة أخرى، لا سيما من جانب الولايات المتحدة التي اعتقدت أنها "انتصرت" في الحرب الباردة، وبدأت في التوسع شرقا بلا حدود، ردا على ذلك قالوا لنا، ووعدونا بأن توسع "الناتو" غير موجه ضد روسيا. قالوا لنا في "الناتو" إن الوعود كانت شفهية ولذلك فهي "غير ملزمة".

 أشرنا إلى الخطأ الذي يرتكبه الغرب، وطلبنا أن تكون هناك آلية أمنية تلائم الجميع، وقد ذكرنا ذلك في 2008، وكذلك في المذكرة الأمنية التي تقدمنا بها في نهاية 2021. لكن كل هذه المحاولات للشرح وإنذار الشركاء لم نحصل بصددها على أي استجابة.

 بات من الواضح تماما أن الهيكلية الغربية لضمان الأمن والازدهار في العالم لا تعمل. نحن نتذكر المأساة في البلقان. نعم، كان هناك مشكلات داخلية، إلا أنها احتدت بسبب التدخل الخارجي. وبدأوا في العمل بالمبدأ الجديد وهو "الدبلوماسية على طريق (الناتو)".

هذا النهج نفسه استخدم في مناطق أخرى من العالم في العراق وسوريا وأفغانستان ولم تأتي بأي نتائج عدا أنها فاقمت المشكلات الموجودة وتشريد الشعوب وهدم الدول وزيادة الكوارث الإنسانية.

 يسعى الغرب الآن للتدخل في شؤون الشرق الأوسط، ومن الواضح تماما تدخلهم في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى.

أوروبا ربما تنزلق إلى الفوضى الخاصة بالهجرة وبالوضع الاقتصادي والسياسي.

أوروبا تفقد أصالتها، حتى أن بعض السياسيين يفق

أوروبا تشتري الغاز اليوم بأغلى من ثلاثة أضعاف، والدول الأوروبية تريد زيادة الإمدادات العسكرية لأوكرانيا وتفرض ذلك على الشركات الأوروبية التي لا ترغب في ذلك.

دون ثقة سكانهم، ونتائج انتخابات البرلمان الأوروبي تؤكد ذلك.

أوروبا الآن مجبرون على زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، من سيكون بحاجة لهذه الأسلحة عندما ينتهي الصراع بأوكرانيا.

الولايات المتحدة تخصص أموالا كبيرة للمسيرات والطائرات والصواريخ، وتلك المجالات سوف تحدد نطاق الصناعات المستقبلية في العالم. أوروبا مجبرة على ذلك أيضا، دون أن ترفع من مستوى معيشة مواطنيها.

يجب أن يكون لأوروبا علاقات جيدة مع روسيا، كان الأوروبيون يفهمون ذلك، أولئك الذين كانوا يلتزمون بالقيم الأوروبية، وأذكر لقائي بهيلموت كول في بداية التسعينيات حينما أكد على أهمية العلاقات الأوروبية الروسية.

المحاولات الأمريكية مستمرة لتمرير النهج الإمبريالي والهيمنة من أجل استنزاف الولايات المتحدة للقارة الأوروبية. بطبيعة الحال هذا طريق مسدود بلا أفق.

لا بد من تفعيل الحوار والأنشطة الدبلوماسية في منطقة أوراسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون، ونرى أفقا لدمج لاعبين جدد من شرق آسيا وحتى إلى أقصى شمال روسيا.

آن الأوان لمناقشة المنظومة والضمانات الأمنية. لا بد من الحيلولة دون التدخل الخارجي. نريد إقامة منظومة أمنية جيدة. القوات الأجنبية لا مكان لها في أوراسيا.

الدول والمنظمات الأوراسية يجب أن تقرر مصيرها بالتعاون انطلاقا من عمل المؤسسات والهيئات العاملة من أجل مصلحة أوطاننا.

نحث على النظر في مبادرة بيلاروس التي تنص على أطر للمنظومة الأمنية على أساس المرجعية القانونية والتعددية بوصفها منظومة جديدة في عالم التعددية القطبية.

لقد قوض الغرب المنظومة الأمنية وعبر العقوبات أضعف جميع المؤسسات المالية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ويحاول تمرير الهيمنة عبر استخدام العراقيل البيروقراطية.

الدول الغربية جمدت الأصول الروسية والآن تقرر أن تختلق مرجعية قانونية لسرقة هذه الأموال. هذه المحاولات لن تمر دون عقاب.

إن ذلك سيقوض المنظومة التي أسسها الغرب نفسه. وعبر كل هذه الديون يحاولون جذب المزيد من الأموال، إلا أن سرقة الأصول الروسية سيقوض الموثوقية الأوروبية.

آن الأوان لرسم وتطوير العلاقات والإجراءات المشتركة عبر توسيع التعامل بالعملات الوطنية ومن خلال التسوية بالالتفاف على المنظومات الأوروبية والغربية.

آن الأوان لرسم وتطوير العلاقات والإجراءات المشتركة عبر توسيع التعامل بالعملات الوطنية ومن خلال التسوية بالالتفاف على المنظومات الأوروبية والغربية.

فيما يتعلق بالتعامل مع وزارة الخارجية، يرجى أن ترتكز الوزارة على بناء الشراكات الكبرى والضخمة في مجال أوراسيا.

مقترحاتنا تتمحور حول تشكيل منظومة جيدة ومناسبة للجميع، ما يمكننا من حل الصراعات الدائرة وتسوية مختلف القضايا الخاصة استنادا للثقة.

خير دليل على ذلك الصراع في أوكرانيا. إن الأزمة الأوكرانية ليست صراعا بين دولتين أو شعبين. فلدى الشعبين الروسي والأوكراني قيم مشتركة لكن جذور المشكلة هي نتيجة مباشرة لتطور الأحداث في القرن الماضي. لسياسة الغطرسة الغربية التي انتهجها الغرب.

بعد انتهاء الحرب الباردة، بدأ الغرب بنظام عالمي مبني على القواعد لا القوانين، ولا يوجد فيه مكان للدول ذات السيادة، بهدف ردع بلادنا، وقد قالوا ذلك بأنفسهم.

الدول الغربية كانت تعمل على ابتلاع الدول القريبة منها. وفي توسعات "الناتو" أثبتوا ذلك، وحاولوا أن يضموا أوكرانيا وسخروا كل الموارد لهذه الخطة.

دعم الغرب المجموعات النازية في أوكرانيا وكانوا يقتطعون الأراضي من شرق أوكرانيا.

الغرب كان يعرف المشكلات الداخلية الأوكرانية، واستخدموا الدعاية لسنوات عديدة، ولم يستطيعوا تغيير الوضع بشكل جذري. حاولوا أن يغيروا الذاكرة التاريخية. وحينما لم ينجحوا استخدموا القوة.

مولوا ونظموا واستغلوا الوضع السياسي الداخلي الصعب، وقاموا بالانقلاب المسلح وبدأ القتل والعنف وقمعوا المعارضة وأدخلوا ذلك ضمن "أيديولوجية السلطة" ومنعوا اللغة الروسية وهجموا على الكنائس الأرثوذكسية الروسية.

في أي مكان آخر من العالم كان ذلك ليخلق جلبة واسعة، ولكن في أوكرانيا كان المجتمع الدولي يصمت إزاء كل هذا.

كنا ملزمون بحماية أهل دونباس واعترفنا أخيرا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بعد أن أمضينا 8 سنوات لم نعترف بهما.

هل يحق لهذه الجمهوريات أن تطلب الدعم، نعم يحق لهم أن يطلبوا الدعم، كما يحق لهم أن يعترفوا بسيادتهم استنادا لقرارات المحكمة الدولية، يحق لنا كذلك أن نوقع اتفاقية معهم، وكل هذا وفقا للقانون الدولي.

اضطرنا ذلك أن نبدأ العملية العسكرية الروسية الخاصة، ومع ذلك كان نصب أعيننا الحل الدبلوماسي والسياسي السلمي.

وقد بدأنا المفاوضات فورا، في بيلاروس، وقلنا إنه يجب احترام إرادة سكان الدونباس. اسحبوا القوات، واحترموا سيادة الجمهوريتين.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا: نقترب من إنتاج مليون برميل من النفط يوميا
  • ملف النفط والغاز في البحر ضمن تسوية اليوم التالي للحرب
  • إيطاليا: نعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط
  • فنزويلا تقترب من إنتاج مليون برميل من النفط يوميا
  • خبيرة اقتصادية: طرح اللحوم بكثرة في الأسواق خلال العيد يؤدي إلى عدم المغالاة
  • هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟
  • الطيران الخاص والسياحة الفاخرة في الشرق الاوسط
  • بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
  • 10 مبادئ لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط
  • سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 52 سنتا ليبلغ 84.49 دولار