رأي اليوم:
2025-06-19@14:01:17 GMT

علوان الجيلاني: عن جوائز عناوين

تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT

علوان الجيلاني: عن جوائز عناوين

 

علوان الجيلاني تحول إعلان دار (عناوين بوكس) جوائزها في مجالي الشعر والسرد الأسبوع الماضي إلى حدث شغل الأوساط الثقافية اليمنية، الدار التي يرأسها الكاتب اليمني المعروف صالح البيضاني، وتتخذ من القاهرة مقراً لها، تتقدم بخطى واضحة وقوية لتحتل صدارة المشهد الثقافي اليمني، فبعد إنجازاتها اللافتة في مجال النشر خلال السنوات الماضية، وحرصها على حضور المنتج الثقافي اليمني في معارض الكتب العربية، وتسويقه على أهم المنصات الإلكترونية العالمية، ها هي تتصدى لدعم المنتج الإبداعي اليمني من خلال إطلاق جائزة متعددة الفروع، تركز على اكتشاف الالتماعات المميزة والدفع بها إلى المطابع بالتوازي مع القاء الضوء على مبدعيها، وتقديم الدعم المادي لهم.

تَحَوُّلُ إعلان الجائزة الأسبوع الماضي إلى حدث ثقافي شاغل للأوساط الإبداعية اليمنية، كان سببه المصداقية التي شعر المثقفون أنها تتمتع بها، حيث جاء ذلك بعد حملات تشكيك متعددة الدوافع، منها ما ينطلق من أمراض يعاني منها المشهد الثقافي، ومنها ما يتأسس في الارتكاسات التي أحاطت تجارب مؤسسات رسمية وأهلية تصدت من قبل لاجتراحات مشابهة. ولعل ما يميز تجربة عناوين بوكس هو النأي بنفسها عن تجاذبات الواقع اليمني بوجوهه المختلفة، وهي تجاذبات طالما كانت الصانع المتقصد لاختلال مبادرات أخرى، إذ كانت سمات المزاجية والتحيزات السياسية والحزبية والمناطقية والشللية تلعب الدور الحاسم في الإطاحة بالقيمة المعنوية لأي جائزة. نأي جائزة عناوين بوكس بنفسها عن تجاذبات الواقع اليمني يجب أن يكون من مبادئها الثابتة التي لا تتزع، ذلك ما سيمنحها القدرة على الاستمرار، وسيعزز احترام المشهد الثقافي لها بشكل دائم. لقد أثبتت عناوين بوكس خلال السنوات الماضية قدرتها على التوازن في خضم هائل من الهيجانات التي تتبرر بواقع اليمن، وهذا أمر يحمد لها، وفي نفس الوقت يحتم عليها المزيد من الترسيخ لهذه القيمة. غير أننا لا يمكن أن نشيد بهذه السمة المميزة دون إشادة مستحقة لصاحبها الكاتب صالح البيضاني، الذي أثبت حنكته في إدارة دفة الجائزة كما أثبت حنكته في إدارة الدار نفسها، وأثبت قدرة مدهشة على عدم نسيان المبدع في شخصه، ذلك المبدع الذي لا يتواني في أي ظرف عن المغامرة من أجل مبدعين يؤمن بهم ويقدر إبداعاتهم. تحية للأسماء الفائزة هذا العام، في الشعر؛ غالب العاطفي، عبد الواحد عمران، كهلان الشجاع، جميل مفرح، وفي السرد؛ أحمد العريقي، سامي الشاطبي، سالم بن سالم، فكل واحد من هؤلاء قصة إبداعية، ورحلة حافلة بالتجارب والإصرار على التطور والتميز.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تدريس الثقافة المغربية يخلق الجدل في البرلمان الإسباني و’بوكس’ يتحدث عن نفوذ مغربي متزايد

زنقة 20 | علي التومي

قوبل المقترح الذي تقدم به حزب “فوكس” اليميني المتطرف لتعليق برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس الإسبانية بالرفض داخل البرلمان، بعد أن لم يحظَ بدعم يُذكر، حتى من الحزب الشعبي الإسباني الذي امتنع عن التصويت لصالحه.

وأثار موقف الحزب الشعبي استياء “فوكس”، الذي اتهمه بالتخلي عن مواقفه المحافظة، معتبراً أن رفض المقترح يُظهر تردداً في التصدي لما وصفه بـ”النفوذ المغربي المتزايد” داخل المؤسسات التعليمية في البلاد.

البرنامج الذي أثار الجدل يستند إلى اتفاق رسمي بين الرباط ومدريد، وتقوم “مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج” بتمويله، في حين يتم تنفيذه بالتنسيق بين وزارة التعليم الإسبانية وطاقم من السفارة المغربية.

ويهدف البرنامج إلى تعليم أبناء الجالية اللغة والثقافة المغربية، من خلال أساتذة يتم انتدابهم مباشرة من المغرب.

واعتبر”فوكس” اعتبر أن استمرار البرنامج يمثل تهديداً للهوية الإسبانية، ويُعيق اندماج التلاميذ من أصول مهاجرة في المجتمع، بل وذهب إلى حد الحديث عن “أسلمة محتملة” للنسيج الاجتماعي الإسباني، داعياً إلى وقف ما سماه “التلقين الأيديولوجي”.

ويرى منتقدو المقترح أن مثل هذه البرامج تُعزز من التعددية والانفتاح، وتُسهم في الحفاظ على الروابط الثقافية لأبناء الجاليات دون أن تتعارض مع قيم المواطنة أو الاندماج المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • مركز طنطا الثقافي يشهد إقبالا كبيرا على الأنشطة الصيفية
  • بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخيرا!
  • إقبال كبير على الأنشطة الصيفية بمركز طنطا الثقافي
  • ننشر عناوين ومواعيد لجان الفتوى التابعة للأزهر الشريف بمحافظة الإسكندرية
  • تدريس الثقافة المغربية يخلق الجدل في البرلمان الإسباني و’بوكس’ يتحدث عن نفوذ مغربي متزايد
  • من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين أسطوريين بجوائز أوسكار فخرية
  • نيابة عن وزيرة التضامن.. "صاروفيم" تشهد تسليم جائزة الملك عبد العزيز للبحوث في قضايا الطفولة والتنمية
  • الكوني واللافي: تدخل أطراف ليبية في المشهد عقد فرص التوافق الوطني
  • ثقافة النواب تناقش طلب إحاطة عن الاستثمار الثقافي بهيئة الكتاب
  • الأمير تركي بن محمد: تحقيق "بناء" جوائز مرموقة يعكس سعيها الدؤوب لخدمة الأيتام