بسبب التكيف مع الحر.. علماء يحذرون من تفشي فطريات قاتلة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
مع تفاقم أزمة المناخ في العالم وبلوغ درجات الحرارة العالمية مستويات قاسية، حذر علماء من أن التكيف البشري مع درجات الحرارة الأكثر دفئاً يمكن أن يؤدي إلى تفشي فطريات قاتلة.
وقال علماء في برشلونة إن الفطريات " Candida orthopsilosis" نشأت من سلالتين في حدث نادر يسمى التهجين نتيجة لتغير المناخ.
واكتسبت السلالة الجديدة خصائص محددة، مثل إصابة جسم الإنسان، والنمو في درجات حرارة أعلى، ومقاومة الأدوية المضادة للفطريات.
كما قال الباحثون إن السلالة الجديدة يمكن أن تصبح أكثر شيوعا مع ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات في ظروف النظام البيئي، إضافة إلى الاستخدام المكثف لمبيدات الفطريات والمضادات الحيوية في الزراعة، وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
مليون نوع من الفطريات
وقال الباحث الرئيسي الدكتور توني جابالدون من معهد أبحاث الطب الحيوي (IRB Barcelona): "تظهر نتائجنا أن التهجين يسمح باكتساب سريع للخصائص التي تسمح بالعدوى بين البشر. لذلك، في الفطريات، يمكن أن تكون هذه العملية طريقا مختصرا للتغلب على نوع مثل جنسنا".
وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليا أكثر من مليون نوع من الفطريات، يتكيف معظمها للعيش في درجات الحرارة المعتدلة أو المنخفضة في التربة والبيئة المائية والأشجار والنباتات والحيوانات مثل البرمائيات والأسماك والزواحف، والحشرات.
في 35 درجة مئوية
من جانبها، أوضحت الدكتورة فالنتينا ديل أولمو: "لقد رأينا أن درجة الحرارة المثالية التي تنمو فيها سلالات داء C. orthopsilosis هي 35 درجة مئوية، ويمكنها البقاء على قيد الحياة حتى درجات حرارة أعلى بكثير".
وتابعت "هذه الملاحظة مثيرة للقلق، وتمهد الطريق لإصابة البشر".
وشارك الفريق في بيان صحفي أن C. orthopsilosis يبدو أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ Candida auris، التي تجتاح حاليًا المرافق الطبية الأميركية.
وقال الفريق إنهم يعتقدون أن C. Auris هو أيضا هجين تشكل في البحر وانتقل إلى البشر في عام 2009.
ويشير العلماء إلى أنه يمكن أن يكون أول كائن حي دقيق أصبح مسببا للأمراض بسبب تغير المناخ.
تهديد مميت
يذكر أن ( Candida Auris) هو نوع من الفطريات التي يمكن أن تشكل تهديداً مميتاً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إذا دخلت مجرى الدم وانتشرت عبر الجسم، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض. ويموت ما بين 30 و60% من الناس الذين يصابون بها.
تم التعرف على الفطريات لأول مرة في اليابان في عام 2009 ولكن تم تتبعها لاحقاً إلى عينات عُثر عليها في كوريا الجنوبية عام 1996.
وقد انتشرت منذ ذلك الحين إلى نحو 30 دولة، وتم رصدها لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2016، مما تسبب في قلق متزايد بعد أن ارتفع عدد الإصابات بنسبة 95% بين عامي 2020 و2021 من 759 إلى 1471، في وقت كان العالم مشغولاً إلى حد كبير بالتعامل مع فيروس كورونا.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
في باريس.. موجة حر شديدة تغلق أبواب برج إيفل أمام الزوار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن أطلّ الصيف برأسه حتى ضربت القارة الأوروبية موجة حر شديدة، هي نتيجة لتزامن موجة حر بحرية في البحر الأبيض المتوسط مع قبة حرارية قوية.
زادت وتيرة تكرار هذا النمط من الطقس مع ارتفاع حرارة كوكب الأرض، وأصبح تأثير موجات الحر البحرية في المتوسط أكثر وضوحًا خلال السنوات الأخيرة، إذ تلعب حرارة المحيط دورًا برفع درجات الحرارة على اليابسة، الأمر الذي يساهم بحدوث فيضانات قاتلة، وحرائق كارثية.
وقد ارتفعت حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط 9 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي لهذا الوقت من السنة، وسط موجة حر بحرية كبيرة. وتتركز أشد درجات الاحترار في الجزء الغربي من البحر المتوسط، ضمنًا المناطق الواقعة جنوب فرنسا.
هذا الأمر يُسهم بارتفاع معدلات الرطوبة شمالًا، ويساعد على بقاء درجات الحرارة مرتفعة خلال الليل في المناطق المتأثرة بموجة الحر.
كما أنّ موجة الحر، التي تتضمن تدفّق هواء ساخن من إفريقيا باتجاه الشمال، تُعزّز بدورها موجة الحر البحرية، في دورة تفاعلية تؤدي إلى مزيد من السخونة.
وحطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في إسبانيا والبرتغال مع تصاعد موجة الحر التي تضرب أوروبا لغاية الأربعاء.
شهدت بلدة إل جرنادو الإسبانية ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة يوم الأحد، حيث وصلت إلى 46 درجة مئوية، وهو رقم قياسي جديد لشهر يونيو/ حزيران، بحسب ما أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET).
وكان يونيو/حزيران الماضي الأكثر حرارةً في تاريخ إسبانيا المسجل، حيث صرّحت الهيئة الإسبانية AEMET الثلاثاء، بأنّ درجات الحرارة "حطمت الأرقام القياسية بفارق كبير".
في البرتغال، سجّلت مدينة مورا، التي تبعد حوالي 130 كيلومترًا شرق لشبونة، حرارة أولية بلغت 46.6 درجة مئوية، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية (IPMA)، ليكون بالتالي، رقمًا قياسيًا جديدًا لشهر يونيو/ حزيران، في البلاد.