«طرق دبي» تخفض السرعة على جزء من شارع الاتحاد إلى 80 كم في الساعة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي، عن خفض حد السرعة القانونية على شارع الاتحاد في الجزء الواقع بين إمارة الشارقة وجسر القرهود من 100 كلم إلى 80 كلم في الساعة، وذلك اعتباراً من تاريخ 20 نوفمبر 2023.
وأكدت الهيئة على أن قرار خفض حد السرعة، جاء بالتنسيق والتشاور مع القيادة العامة لشرطة دبي، وبناءً على دراسة حديثة اعتمدت على عدد المداخل والمخارج والتقاطعات المتقاربة في الجزء المشار إليه من شارع الاتحاد، بالإضافة إلى دراسة وعدد الحوادث المرورية المتكررة، والإجراءات التحسينية والتطويرية التي أنجزت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت الهيئة إلى أنه سيتم تغيير اللوحات المرورية التي تحدد الحد الأقصى للسرعة القانونية في ذلك الجزء من شارع الاتحاد بـــ 80 كلم/ساعة بدلاً من 100 كلم/ساعة على شارع الاتحاد في الجزء الواقع بين إمارة الشارقة وجسر القرهود وإضافة خطوط حمراء في بداية منطقة خفض السرعة لتنبيه السائقين وفق أفضل المعايير والأساليب المعتمدة في السلامة المرورية.
أكدت الهيئة دورها على تنظيم المراجعات الدورية والمستمرة على السرعات في الطرق الحيوية بإمارة دبي، وتعتمد الهيئة في ذلك على دليل إدارة السرعة في إمارة دبي ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية الحديثة. ويضع الدليل المعايير والمقاييس المناسبة لتحقيق الجودة في العلاقة بين أفضل معدلات السرعة وانسيابية المرور ونسبة الحوادث المرورية.
سيتم تغيير اللوحات المرورية التي تحدد الحد الأقصى للسرعة القانونيةوأكدت الهيئة على أهمية التنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي لاتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية المشتركة وخاصة المتعلقة بتغيير سرعة ضبط أجهزة الرادار، منوهة إلى أن خفض أو رفع السرعة يعتمد على العديد من العوامل والمعايير الهندسية ومن أهمها السرعة التصميمية للطريق، والسرعة الفعلية التي يلتزم بها معظم السائقين (percentile speed %85) إلى جانب مستوى التطور العمراني على جانبي الطريق وحركة المشاة ووجود المرافق الحيوية الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى الحوادث المرورية التي وقعت في الشارع وحجم الحركة المرورية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات طرق دبي الإمارات إمارة دبي المروریة التی شارع الاتحاد
إقرأ أيضاً:
ذاكرة الجدة وذعر الطريق
اختفت الشمس من الصحراء وعاد الليل.
كنتُ متماهية مع صوت جدتي وهي تقص قصصًا من التراث العُماني القديم.
كانت تستحضر القصص من ذاكرتها الحية، التي يبدو نصفها معطوبًا.
أكل الخرف ذاكرتها كما تأكل الرِمَّة الخشب.
روحها لا تُمل، وإحساسها بالأشياء مُذهل، ودقة وصفها جعلتني لا أشعر بالوقت.
غادرت منزلها فور أن استشعرت العُتمة.
شغّلت المُحرّك وسلكت الطريق العام.
هذه القرية تكاد تكون معدومة السُكان، بيوت قليلة تقع في صحراء شاسعة.
بدأ الخوف يدّبُ في أوصالي، وتذكرت أمي وهي تقول: (تعالي قبل ما تغيب الشمس).
شغّلت الراديو رغبةً في تشتيت الخوف، فصدحت منه الأغاني الوطنية.
غيّرت الموجة: حرائق في كاليفورنيا، سقوط طائرة، مفاوضات بشأن السلام في غزة، تسونامي في اليابان.
لا شأن لي بالاستماع للكوارث التي تحدث في العالم، أطفأت الراديو.
ظهرت سيارة بيضاء في المرآة، إنها خلفي مباشرة، تشبه تلك السيارة التي كانت تلاحقني في المنام عندما كنت طفلة.
استيقظ خوف دفين في روحي، وحاولت إبطاء السرعة لأسمح لها بتجاوزي. لكن سائقها لم يُبدِ أي رد فعل، وكأنه يصر على السير خلفي. رفعت هاتفي في محاولة لالتقاط شبكة، لكنه لا يستجيب (No service).
عيناي تقعان على المرآة لمراقبة سلوكه، لعله يتصل، أو يتناول علكة، أو يفعل أي شيء آخر يثبت لي أنه غير مكترث بي، ربما.
لكنه ينظر للأمام بحزم.
بدأ يزيد من مستوى السرعة.
بلغت القلوب الحناجر، وشعرت برغبة هائلة في البكاء، فأنا أبكي فقط عندما أكون قلقة.
ربما أدركَ تمامًا أنني امرأة، ربما يتعمّد إخافتي. ليتني أطعت جدتي عندما قالت لي: (جلسي، ما شبعت منك).
حاولت الاتصال بأي أحد، لكن هاتفي لا يستقبل أي إشارة.
تبًا للأقمار الاصطناعية، تبًا للتكنولوجيا الفاشلة.
بدأت بطارية هاتفي تنفد، وفي الوقت نفسه السائق اللعين تجاوزني.
فتح نافذته رغبة في أن يُسمعني صوته، لكنني لا أعلم ماذا يقول! لا أعلم شيئًا سوى أن الخوف جمّد أطرافي.
رفعت مستوى السرعة محاولة الوصول إلى المحطة، حيث بدت لي الأضواء من بعيد.
شعرت بارتياح هائل عندما رأيت تلك الأضواء.
الآن يسير خلفي مجددًا، وأشعر بالقلق من أن يعترض طريقي.
وصلت المحطة أخيرًا، وعادت الحياة لهاتفي. هناك ١٤ مكالمة فائتة: ٤ من أمي، و١٠ من أخي.
وصل هو أيضًا إلى المحطة، وتوقف بجواري تمامًا، ثم طرق نافذتي محاولًا إخباري بشيء ما.
فتحت جزءًا ضئيلًا من النافذة، جزءًا يسمح فقط بمرور الصوت: (آسف على الإزعاج، بس الدبّة مفتوحة).
لم أُجِب، تملّكني الصمت.
كانت نظراتي التي بدت غاضبة، وأنفي الذي احمّر كأنوف صغار الأرانب، كفيلين بإبعاده.