أكد رؤساء وكالات أنباء خليجية وعربية أن الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثانية يشكل منصة عالمية رائدة تتيح الفرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول صياغة مستقبل قطاع الإعلام لاسيما على صعيد وكالات الأنباء التي تلعب دورا محوريا في طرح رسائل إعلامية رصينة موثوقة للرأي العام على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية ما يجعلها المصدر الأول الموثوق للأخبار حول العالم.


وقال رؤساء عدد من وكالات الأنباء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن الحدث العالمي يقدم رؤى جديدة ملهمة لتسيير قطاع الإعلام العالمي من خلال جلسات وندوات وورش عمل متنوعة تعكس الدور المهم الذي تلعبه تكنولوجيا الإعلام في صناعة المحتوى الذي يتطلب بدوره العمل بمسؤولية ومهنية تتناسب وأخلاقيات مهنة الإعلام.
فمن جانبها الدكتورة فاطمة سعود السالم رئيس مجلس الإدارة – مدير عام وكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن الكونغرس العالمي للإعلام فرصة متميزة لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام من خلال مجموعة من ورش العمل والجلسات الحوارية الثرية والندوات التي تضم نخبة من خبراء الإعلام من حول العالم.
وأضافت أن الكونغرس يتيح الفرصة للمشاركين والحضور لتبادل الأفكار بين الإعلاميين حول العالم ومسؤولي المؤسسات الإعلامية لاسيما وكالات الأنباء التي تلعب دورا محوريا في تقديم رسائل إعلامية رصينة وموثوقة وأشارت إلى أن مشاركتها في هذا الحدث الإعلامي المهم تجربة مهمة تعزز عملية تشارك التجارب الإعلامية الناجحة حول العالم من خلال المشاركة في الجلسات التي تناقش محاور متعددة وتبحث تطورات قطاع الإعلام.. وتقدمت بالشكر لوكالة أنباء الإمارات “وام” على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز للكونغرس العالمي للإعلام.
وأضافت أن مشاركة وكالة الأنباء الكويتية “كونا” في الحدث تأتي مظلة جناح مجلس التعاون الخليجي لعرض خدماتها المختلفة وتبادل الأفكار بين العاملين في وكالات دول المجلس .

ونوهت إلى أن وكالات الأنباء تعد المصدر الأساسي والموثوق للأخبار حول العالم .. مشيرة إلى أن آلية عمل وكالات الأنباء تختلف عن وسائل الإعلام الأخرى .. ولكل منها كوادرها إلى جانب الخبرة والمهنية وأعربت عن ثقتها بأن وكالات الأنباء ينتظرها مستقبل كبير نظرا لموثوقيتها وتعدد خدماتها.
وأكدت على الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في قطاع الإعلام وهو ما يتطلب من وسائل الإعلام الاستفادة من التقنيات المتقدمة التي ترسخ من قواعد منظومة العمل الإعلامي على صعيد صناعة المحتوى والصور المستخدمة.
وقالت الدكتورة فاطمة سعود السالم إن محاور الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثانية مهمة تعكس عمق التفكير في مستقبل قطاع الإعلام من خلال محاور تلامس الحياة اليومية للشعوب والمجتمعات ما يدعم نهضتها وتقدمها.
من جانبه قال عبد الله خليل بو حجي مدير عام وكالة أنباء البحرين إن مشاركته في النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام تستهدف الاطلاع على أحدث المستجدات في قطاع الإعلام العالمي من خلال الجلسات المتنوعة وورش العمل التي تحمل عناوين ملهمة قادرة على استشراف المستقبل.
وأعرب عن ثقته في قدرة النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام على طرح رؤى جديدة حول مستقبل قطاع الإعلام مشيرا إلى أن وكالة أنباء البحرين تشارك في المعرض المصاحب للحدث الدولي تحت مظلة جناح دول مجلس التعاون الخليجي بهدف نقل الخبرات والاستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة التي تستعرضها الشركات العالمية المشاركة في المعرض.
من جهته الدكتور فريد أيار الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا” إن الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثانية منصة مهمة للتباحث حول السبل المثلى لدعم مسيرة الإعلام بجميع صنوفه وتعزيز دوره أداة جوهرية في تنمية العلاقات بين الشعوب والمجتمعات وتعزيز نهضتها.
وأضاف أن الكونغرس بدوره يسهم في الارتقاء بقطاع الإعلام العالمي من خلال جلساته وندواته بحضور خبراء الإعلام مشيرا إلى أن الحدث العالمي سيشهد عقد طاولة مستديرة تجمع رؤساء الاتحادات ووكالات الأنباء لمناقشة تعزيز التعاون وتطوير عمل الوكالات دعما لدورها المنحوري في بث ونقل الأخبار الموثوقة والتصدي للأخبار المزيفة.
وأعرب فريد أيار عن تطلعاته لأن تتمخض عن الكونغرس العالمي للإعلام أفكار جديدة من شأنها دعم منظومات العمل الإعلامي حول العالم.. وأشاد بنجاح دولة الإمارات في تنظيم هذا المحفل الإعلامي المهم الذي يرسخ مكانته منبرا مهما للمعنيين بقطاع الإعلام حول العالم لطروح رؤاهم وأفكارهم التي تسهم بدورها في نهضة هذا القطاع وتعظيم أدواره في نهضة المجتمعات وتقدمها .
من جانبه قال فؤاد عارف مدير عام وكالة الأنباء المغربية إن الكونغرس العالمي للإعلام ينعقد في توقيت مهم على الصعيد الإعلامي منوها إلى القضية الهامة التي يناقشها الحدث خلال دورته الحالية من بين قضايا أخرى مهمة وهي ظاهرة الأخبار الزائفة التي تمس أمن المجتمعات من أجل الخروج بسبل ناجعة لمواجهتها وتلافي آثارها.
وأشار عارف إلى أن التكنولوجيا الآن أصبحت جزءا لا يتجزأ من عملية صناعة الخبر مستحوذة على حصة كبيرة من صناعة الإعلام وهو ما يتطلب التوسع في الأخذ بها بصورة إيجابية تفيد العمل الإعلامي وتتماشى مع أخلاقيات المهنة.
من جهته تقدم زياد حرفوش مدير الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بالشكر إلى دولة الإمارات على التنظيم المتميز للنسخة الثانية الكونغرس العالمي للإعلام من المشاركين والمحتوى والتقنيات المعروضة والجلسات المتنوعة وورش العمل المهمة التي يتضمنها.
وأكد أن الكونغرس العالمي للإعلام يستهدف توجيه رسائل مهمة لجيل الشاب من الإعلاميين مفادها أن الإبداع والابتكار والتطور والمهنية أساس صناعة المحتوى .. مشيرا إلى أهمية مواكبة الإعلاميين للتكنولوجيا الحديثة وامتلاك زمامها.
وأشار زياد حرفوش إلى أن وكالة أنباء الإمارات “وام” نجحت في التنظيم المبهر للدورة الأولى من الحدث إضافة إلى النجاح في تدريب كوادرها وإعداد المحتوى المناسب عبر كوادرها المتميزة وإبراز جماليات الصورة والشكل معا والمواءمة بين الشكل وصناعة المضمون.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الکونغرس العالمی للإعلام مستقبل قطاع الإعلام وکالات الأنباء أن الکونغرس وکالة أنباء للإعلام فی حول العالم من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإعلام.. والتمكين الذاتي حاجة ملحّة

دبي: محمود محسن
أكد إعلاميون ومؤثرون مشاركون، ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، أنه في ظل الطفرة المتسارعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودوره في صناعة المحتوى الإعلامي، لم يعد السؤال المطروح اليوم هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإعلامي؟ بل أصبح كيف يمكن للإعلامي أن يتعايش مع هذا التطور، ويوظفه لمصلحته؟
حيث يرى بعضهم أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة يمكن أن تدعم العمل الإعلامي، وحذر آخرون من الاستخدام المفرط أو غير المنضبط لهذه الأدوات.
بين الإيجابيات والمخاوف، أضاءت «الخليج» على ملامح المشهد الإعلامي الجديد، واحتياجات كل إعلامي إلى تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي مساعداً، لا بديلاً.

اللمسة البشرية


يقول الإعلامي رامي رضوان: «لا شك في أن للذكاء الاصطناعي دوراً متزايداً في مختلف القطاعات، والإعلام ليس استثناءً، التأثير قد يكون كبيراً، خصوصاً لمن لا يواكبون التطورات المتسارعة في هذا المجال، لكن حتى اللحظة، ما زلت أؤمن بأن اللمسة البشرية ومجهود الصحفي الحقيقي هما العنصر الأهم في صناعة المحتوى الإعلامي.
منذ مدة قصيرة، كنا نستبعد فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقديم البرامج أو الأخبار، إلا أننا شهدنا تجارب فعلية لروبوتات تقدم نشرات إخبارية على بعض القنوات، لكنها لم تحقق النجاح المتوقع، التجربة لم تستمر، وهذا يعكس أن التفاعل البشري لا يزال عنصراً جوهرياً في الإعلام.
وأضاف «الوضع تغير بسرعة خلال الأشهر القليلة الماضية فقط، ظهرت تقنيات مذهلة في إعادة تركيب الصوت، وصناعة محتوى يبدو بشرياً بدرجة كبيرة، ومع ذلك لا يمكنني الجزم بأنه سيحل محل الإعلاميين بالكامل، لكنه بلا شك سيأخذ مساحة أكبر خلال 5 إلى 15 عاماً القادمة».

ضوابط الحكومات


أما في ما يخص إمكانية أن تضع الحكومات ضوابط تحمي الموظفين من استبدال بالذكاء الاصطناعي بهم، فإجابتي واضحة لا يمكن ذلك، أي محاولة لفرض قيود عليه بهدف حماية الوظائف التقليدية، ستكون محاولة للوقوف ضد حركة التطور الطبيعي. والحل ليس في المنع، بل في التطوير وعلينا أن نوجد لأنفسنا مكاناً داخل هذا التطور، ونستثمر الذكاء الاصطناعي في تطوير أدواتنا.

مساعد ذكي


فيما يقول وليد الأصبحي: «الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً، لكنه صار واقعاً، والسؤال الآن كيف نستخدمه؟ في مهام صحفية وإعلامية، هو أداة ممتازة للمساعدة، يساعد على الصياغة، الترتيب، والتلخيص، وحتى الأفكار لكن المهم ألا نعتمد عليه بالكامل، الإعلام الحقيقي فيه روح ومشاعر، وصوت إنساني، وهذا ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليده.
ما نكتبه من محتوى بإحساسنا يبقى مختلفاً وأقوى، في عصر مزدحم بالذكاء الاصطناعي، مهم جداً نستخدمه بإيجابية، مع احترام حقوق الملكية الفكرية، والتمييز بين ما هو بشري وما هو آلي.

التمكين الذاتي


أما المستشار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، المهندس أحمد جمال، فيقول: «من وجهة نظري وفي رأي الكثير من الخبراء، الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان بالكامل، بل ما نشهده هو أن من سيتفوق في المستقبل، هو الإنسان القادر على التمكين الذاتي باستخدام أدواته. أؤكد أننا نعيش عصر الذكاء الاصطناعي، ويجب أن نبدأ برحلة تمكين أنفسنا من أدواته، أنا لا أدعو لأن نكون خبراء أو مطوري نماذج، ولكن يكفينا أن نفهم أنواعه، وكيفية توظيفها في مجالاتنا.
تماماً كما تعلمنا قيادة السيارة من دون الحاجة إلى معرفة كيف صنعت، علينا تعلم قيادة أدوات الذكاء الاصطناعي، تعلم كيفية استخدام نماذج مثل chat GPT، ومهارات هندسة الأوامر أو هندسة التلقين، وفهم كيفية طرح الأسئلة الصحيحة، واستكشاف المنصات المتخصصة في مجالاتنا سواء في الطب، الهندسة، القانون أو التعليم. وأضاف «نعمل حالياً على تطوير ما يعرف بوكلاء الذكاء الاصطناعي (AI Agents)، وهي نماذج ذكية تعمل على أجهزة المستخدم مباشرة دون الحاجة إلى الاتصال بالسحابة، يمكنه إدارة مهام مثل حجز تذاكر السفر، البحث عبر الإنترنت، تنفيذ عمليات شراء، بل ويصل الأمر إلى أن يكون وكيل تسويق، أو مستشاراً قانونياً، أو حتى وكيلاً داخل مؤسسة حكومية يساعد الموظفين بدلاً من استبدالهم».

مخاطر محتملة


وعن المخاطر المحتملة يقول المهندس أحمد إن المخاطر متعلقة بالنماذج السحابية المفتوحة، حيث لا توجد شفافية عن كيفية استخدام البيانات، وهذا يهدد الخصوصية خصوصاً عند استخدام النماذج في جهات حكومية أو أكاديمية، إضافة إلى الهلوسات الناتجة عن نماذج غير دقيقة أو غير معتمدة، والتي قد تؤدي إلى تقديم معلومات خطأ في مجالات حساسة مثل الطب أو الأبحاث، لهذا أنصح دائماً باستخدام نماذج تعمل محلياً.

مساعد ذكي


أما مشرف الإعلام الرقمي، حاتم الشولي فيقول «الذكاء الاصطناعي اليوم قادر على إنجاز الجوانب الفنية من العمل الصحفي، مثل إنتاج الفيديو، وتوليد الصور والصوت، وتحليل تقارير البيانات الطويلة بسرعة وكفاءة لكنه رغم قوته، يبقى مساعداً لا بديلاً، الصحفي هو من يفهم السياق، ويدرك خلفيات القصة، ويقرأ ما وراء الخبر، السياق لم تدرب عليه الخوارزميات، ولا تدركه أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في منطقتنا العربية التي تتميز بتعقيداتها السياسية والثقافية، المطلوب اليوم من الصحفي هو أن يتحلّى بالمرونة وقابلية التعلم، ويوظّف أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل وتحسين النتائج، لا أن يخشاها.

تسهيل وتشويش


وقال صانع المحتوى والمخرج عيسى الحبيب «الذكاء الاصطناعي غيّر المشهد الإبداعي، صار يسهل علينا خطوات كثيرة كانت تحتاج فريق كامل، من تحرير الفيديو إلى بناء القصة وإنتاج المحتوى، كل شيء أصبح أسرع وأسهل، ورغم الإيجابيات، إلا أن الجانب السلبي خطر، اليوم صار من الصعب تمييز المحتوى الحقيقي من المزيف. نحتاج إلى أن تطور المنصات آليات واضحة تساعد الناس على معرفة ما إذا كان المحتوى مصنوعاً بالذكاء الاصطناعي أم لا، إذا ما وضعت ضوابط واضحة، سنواجه فوضى رقمية وتشويشاً في الثقة بالمحتوى. مؤمن أن التكنولوجيا تخدمنا، لكن نحتاج وعياً وتشريعاً لتنظيمها».

مقالات مشابهة

  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإعلام.. والتمكين الذاتي حاجة ملحّة
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق حزمة من السياسات الإعلامية الجديدة
  • مدير عام وكالة المغرب العربي للأنباء يعلن عودة سوريا وليبيا وموريتانيا لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط
  • مذكرة تعاون بين مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام
  • 20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028
  • حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن
  • أحمد بن محمد يلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني على هامش قمة الإعلام العربي في دبي
  • أحمد بن محمد يلتقي نواف سلام على هامش قمة الإعلام العربي في دبي