مصر تعلن ملاحظاتها على مشروع قرار نشر قوات دولية في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
القاهرة - كشف وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي ، الثلاثاء، عن وجود ملاحظات من عدة دول على مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في قطاع غزة، معربا عن أمله في الوصول إلى "صياغات توافقية"، دون المساس بالثوابت الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات لعبد العاطي، نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية (الشرق الأوسط)، بخصوص تردد عربي بشأن المشاركة في تلك القوات، وبعد أيام من إعلان أمريكي عن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأنها.
وهذه القوة الدولية من متضمنات خطة ترامب التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر 2023 خلفت نحو 69 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
وقال عبد العاطي، إن مصر منخرطة في المشاورات الجارية بنيويورك والخاصة بنشر قوة دعم الاستقرار الدولية بقطاع غزة.
وأضاف أن القاهرة تتشاور في هذا الصدد مع واشنطن بشكل يومي، إضافة إلى مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن ومع المجموعة العربية من خلال الجزائر باعتبارها العضو العربي داخل مجلس الأمن.
وتابع: "نأمل أن يصدر القرار الأممي بما يحفظ الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويسمح بنشر القوة الدولية في أسرع وقت ممكن، ولكن وفق تحقيق التوافق، وبما يجعل القرار قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع".
وزاد: "أننا نتحرك وهناك ملاحظات للعديد من الدول، وهم منخرطون في النقاش في نيويورك، ونأمل أن يتم التوصل إلى صياغات توافقية تعكس الشواغل وأولويات كل الأطراف ودون المساس بالثوابت الفلسطينية".
وحول قرب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل،. قال عبد العاطي إن القاهرة تدفع بكل قوة للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
والأحد أكدت مصر وقطر، خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "ضرورة تحديد ولاية قوة دعم الاستقرار الدولية وصلاحياتها بما يدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة"، وفق بيان للخارجية المصرية.
والاثنين، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة بملتقى أبوظبي الاستراتيجي إن بلاده "قد لا تشارك في قوة الاستقرار في قطاع غزة".
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال عبد العاطي في لقاء متلفز إن قوة الاستقرار الدولية يجب أن تتشكل من أطراف محايدة ومراقبين دوليين على الأرض مشيراً إلى أن مشاركة أي قوات مصرية "مرهونة بالعديد من المؤشرات والمتطلبات"، لم يحددها.
وأكد عبد العاطي أن مصر تدعم نشر القوة ولكن "ليس بالضرورة أن تشارك بها".
وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت الأسبوع الماضي بأن إدارة ترامب قدمت إلى أعضاء بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن طبيعة ومهام القوات الدولية التي ستعمل بقطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين.
ومن المنتظر أن يُطرح مشروع القرار للتصويت خلال الأسابيع القادمة بهدف دخوله حيّز التنفيذ وإرسال أولى الوحدات إلى غزة بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل.
وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن اسمه أن القوة الدولية ستكون "تنفيذية" وليست "لحفظ السلام" وتضم قوات من عدة دول، تتولى تأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، إضافةً إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.
كما يتضمن المشروع تكليف القوة الدولية بتدمير البنية التحتية العسكرية في غزة، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وضمان خلو القطاع من الأسلحة، بما في ذلك نزع سلاح "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في حال لم يتم ذلك طوعًا، وفق المصدر ذاته.
والخميس، قال ترامب، في تصريحات للصحافة إن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ستبدأ عملها على الأرض "قريبا جدا".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف ترامب، أبرز بنود خطته المكونة من 20 بندا بشأن غزة تتضمن وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
ووفق الخطة يخضع قطاع غزة لحكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة اليومية وشؤون البلديات.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الاستقرار الدولیة القوة الدولیة فی قطاع غزة عبد العاطی مشروع قرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: لن يكون هناك قوات تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية في غزة
قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إنه لن يكون هناك قوات تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية في غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، إن هناك شاب تعرض للإصابة برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام بالقدس.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن جثة المختطف ترافقها قواتنا إلى داخل إسرائيل قبل نقلها إلى مركز الطب الشرعي للتعرف على هويتها.
ودعا جيش الاحتلال إلى توخي الحذر وانتظار التعرف على هوية المختطف المتوفى وإبلاغ عائلته أولا.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل تسلمت رفات جندي من الصليب الأحمر في غزة.
وقالت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهرأكتوبر الماضي ما مجموعه 442 مواطناً من مختلف محافظات الضفة الغربية، بينهم ثلاث نساء و33 طفلاً.
وأوضحت المؤسسات، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن محافظة بيت لحم شهدت العدد الأكبر من الاعتقالات، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال نفذت تحقيقات ميدانية واسعة في عدة مناطق، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين التي أسهمت في زيادة وتيرة الاعتقالات.
وبذلك، ارتفع إجمالي عدد حالات الاعتقال منذ بداية عام 2025 إلى نحو 20,500 حالة، بينهم أكثر من 595 امرأة ونحو 1,630 طفلاً، وفقاً لإحصاءات المؤسسات الحقوقية.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على هدم منزل الأسير ماهر زهير في بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافة عسكرية، وشرعت بهدم المنزل المكون من طابقين، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في محيط المنطقة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصليب الأحمر تسلمت جثة الضابط هدار جولدن من قطاع غزة
وقالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 69176 شهيدا و170690 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاث عائلات فلسطينية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى على إخلاء منازلها قسراً، تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح جمعيات استيطانية.
وأوضحت محافظة القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت حي بطن الهوى وأغلقت مداخله، قبل أن تنفذ قرار الإخلاء الذي شمل منزل المقدسية أسمهان الشويكي، ومنزل نجلها أحمد، ومنزل جمعة عودة.
وخلال عملية الإخلاء، تدهورت الحالة الصحية لأسمهان الشويكي بعد اقتحام منزلها من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين، ما أدى إلى إصابتها بالإغماء، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.