فعاليات متنوعة بمركز الحضارة والإبداع احتفالا بعيد الطفولة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني الاحتفالات بأعياد الطفولة، حيث نظم أتوبيس الفن الجميل، أمس الاثنين، رحلة تثقيفية لأطفال دور راجح والقديسة دميانة للأيتام، لزيارة مركز الطفل للحضارة والإبداع.
جولة داخل متحف الحضارةتضمنت الفعاليات جولة داخل متحف الحضارة لمشاهدة إبداع قدماء المصريين في بناء الأهرام، ورموز حروف اللغة المصرية القديمة.
وفي ضوء الزيارة عقد حوار مفتوح بعنوان "مخاطر الإنترنت"، تحدثت خلاله شيريهان فتحي عن دور الإنترنت في حياتنا، موضحة الآثار السلبية للإنترنت مثل ضعف النظر، إهدار الوقت، ضعف قدرات التركيز والانتباه لدى الأطفال، مشاهدة فيديوهات تحث على العنف، وبالتالى التأثير على مستوى التحصيل الدراسي، وأكدت أنه يجب على كل طفل تحديد موعد للعب بوسائل التكنولوجيا والإنترنت بإيجابية وتحت رقابة الآباء، كما نفذت مسابقة ثقافية في المعلومات العامة وتوزيع جوائز للأطفال المتسابقين.
أبرز الورش الفنيةوفى مجال الفنون التشكيلية، أقيمت عدة ورش فنية منها: ورشة فنون تشكيلية للرسم بألوان الفلوماستر والباستيل للتعبير عن الطبيعة أدارتها يمنى حسين، إلى جانب ورشة أعمال فنية متنوعة كروت ومقالم باستخدام ورق الكانسون الملون وورق الألمونيوم وبعض الأشكال الزخرفية قامت بتنفيذها سارة سعيد.
جاءت الفعاليات ضمن أنشطة الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د.جيهان حسن، وإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وفي سياق عدة أنشطة وبرامج تقدمها هيئة قصور الثقافة احتفالا بأعياد الطفولة خلال الشهر الحالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة مركز الطفل للحضارة اتوبيس الفن الجميل متحف الحضارة
إقرأ أيضاً:
شمولية عقل السياسة الطفولية
السياسة السودانية تعاني من ثبات طفولة السياسيين والمثقفين السياسيين معا لانهم يشخصنون. وبالشخصنة أعني أن التقييم يتم للفاعل السياسي وليس للفعل المعين. وهذا مرض قاتل.
يصنف السياسي السوداني – ومعه المثقف التابع – الفاعلين ويقسمهم إلي فئتين أحدهما ملائكة لا تخطئ وأخري من أبالسة. فهؤلاء مدنيون رائعون دائما وأولئك كيزان ضالين علي طول وهناك ماركسيون دائما متكلسون. وبناء علي تصنيف الشخص، يتم إصدار أحكام مسبقة بصواب أو خطأ كل ما صدر منه وما يصدر في المستقبل. وهذه عقلية طفولية بإمتياز.
في النقيض العقل الناضج لا يعرف الحق بالرجال ولا بالنساء، بل يعرف معدن الناس بقربهم وبعدهم عن الحق. العقل الناضج يحدد صحة الفعل من عدمه ويقبل ويرفض علي هذا الأساس. أما عقل الطفولة فانه يدين برنامج صندوق الدولي لو طبقه كيزان ويحرض علي مقاومته حتي يسقط مئات الشهداء ثم يزغرد لجرعة أكثر شراسة من نفس البرنامج لو طبقته حكومته الإنتقالية. عقل الطفولة يختار الإنحياز للغزاة وميليشيات العنف الجنسي أو الحياد تجاههما لمجرد أن كوز أو أنصار سنة رفضهما. هذا عقل يدوس علي مبادئ الوطنية لو ظن أن من صنفه سابقا كشيطان يقف الموقف الوطني. أما العقل السليم، فيقيم الفعل أو الظاهرة ويختار الموقف السليم فكريا وأخلاقيا ولا يهمه أين يقف ملاك أو شيطان آخر. لذلك فان أبلد عبارة تقال حين ينتاشك أحدهم بقوله “كلامك ده بيفيد الكيزان أو الشيطان”.
عقل الطفولة لو أبلس ترمب كان سيعارض توجهه لإنهاء الحرب الأكرانية التي تهدد البشرية بالفناء النووي. وسيعارض سعيه لإتفاق مع إيران يتجنب حرب لا تبقي ولا تزر معها. وكان سيعارض تهدئته للتوتر النووي مع كوريا الشمالية. وكان سيعارض إدانته للتدخل العسكري الأمريكي والغربي ألفظ في شئون الدول الأخري ومحاولة الإملاء الثقافي والسياسي علي شعوبها.
بينما العقل الناضج يقيم الفعل لا الشخص. وقد يرحب بمحاولة ترمب إطفاء حرب هنا أو هناك ويرحب بشجبه للهيمنة الغربية باسم الحقوق الليبرالية. ولكن نفس العقل الناضج قد يرفض ويدين سياسات ترمب في ملفات أخري مثل معاملة المهاجرين والتنمر علي دول أخري وإشعال الحروب التجارية أو تقويض مؤسسات الحوكمة الديمقراطية أو تهديد النظام الدولي متعدد الأطراف وفي غير ذلك من الملفات.
عقل الطفولة شمولي، عنده أن الشخص أو الجهة إما ملاك شامل أو شيطان شامل. وهذا ضعف فكري مخجل لا يليق بمن درس في روضة،
من المخجل أن تضطر لان تشرح لإنسان جاوز التاسعة من العمر أن هناك أشياء تظل صحيحة حتي لو تبناها أخوان وتظل سليمة حتي لو دعا لها ترمب.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب