رغم مآسٍ سابقة.. لاجئون روهينغا يصلون سواحل إندونيسيا مجددا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
جاكارتا- وصل إلى سواحل محافظة بيدي شرقي إقليم آتشيه الإندونيسي اليوم الثلاثاء، قارب صيد على متنه 198 شخصا من الروهينغا، منهم 69 امرأة و 59 طفلا، بعد شهور من توقف قدوم سفن اللاجئين الروهينغا إلى إندونيسيا.
وحسب شهادات اللاجئين، فإنهم غادروا من السواحل على الحدود بين بنغلاديش وميانمار، والقريبة من مخيماتهم قبل أسابيع، وبقوا في الأسبوع الأخير في مضيق ملاقا، حيث كانوا معرضين للغرق وسط تلاطم الأمواج بين ماليزيا وإندونيسيا، وعند وصولهم كان القارب في حالة سيئة للغاية، وقد انتهى زادهم.
"وجدنا 17 جثة حتى يوم أمس"..
ضحايا لقوا حتفهم من بين أكثر من 50 شخصاً يُعتقد أنهم على متن قارب كان متجهاً إلى ماليزيا، عندما واجه الأمواج العاتية ليل الأحد الماضي.
الآلاف من الروهينغيا يخاطرون بحياتهم كل عام في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر من المخيمات في بنغلاديش وميانمار في… pic.twitter.com/HXPkczi2E9
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 11, 2023
التجارب الأخيرةوكانت إندونيسيا قد شهدت قدوم بضع سفن وقوارب صيد خشبية في أواخر العام الماضي، كما تعرض مئات لخطر الموت في رحلاتهم، سواء من سواحل ميانمار أو سواحل جنوب شرق بنغلاديش.
ومن هؤلاء سفينة تعرضت للغرق أواسط أغسطس/آب الماضي، مما أدى إلى وفاة 23 لاجئا من الروهينغا، وفقدان 33 آخرين هم في عداد الغرقى أيضا، وكانوا قد خرجوا من سواحل ولاية ريكاين (أراكان) نحو سواحل ماليزيا، كحال بضعة آلاف يغادرون نحو ماليزيا وإندونيسيا كل عام.
وقبل ذلك، في شهر يونيو/حزيران الماضي، تداول ناشطون نبأ اختفاء قارب آخر كان على متنه 180 لاجئا من الروهينغا، حيث كان آخر اتصال من أحد الركاب مع أقربائه، ثم لم يعد لهم أثر، ولم يصلوا إلى أي من السواحل الآسيوية حتى الآن.
وشهد الأسبوع الماضي عودة قارب على متنه أكثر 150 روهينغيا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى سواحل كوكس بازار جنوب شرق بنغلاديش، بعد أن ظل قاربهم يترنح في مياه خليج البنغال لـ3 أيام، قبل أن يسحبه صيادون محليون إنقاذا لحياتهم.
وعلق هؤلاء المهاجرون في القارب بعد أن نقلهم المهربون من أحد السواحل ليلا على متن قوارب صغيرة، نحو القارب الخشبي الأكبر حجما قرب الساحل، لكن المهربين تركوا اللاجئين وسط البحر، وعادوا على متن قوارب صغيرة، ولم يكن بين اللاجئين من يحسن الملاحة نحو السواحل الماليزية أو الإندونيسية جنوبا، حيث تستغرق المسافة نحو أحدهما ما بين أسبوعين إلى 4 أسابيع.
وأشارت تقارير أممية إلى ارتفاع ظاهرة تحدي الروهينغا أمواج البحر بالركوب، والمخاطرة بحياتهم على متن قوارب خشبية، رغم كل ما يسمعونه من قصص غرق أو وفاة كثيرين وسط الطريق.
وفي العام الماضي سُجلت هجرة أكثر من 3500 لاجئ، في زيادة نسبتها 360% عن عام 2021، وشكلت نسبة النساء والأطفال بينهم 45%.
يُغري تجار البشر والمهربون اللاجئين الروهينغا بالرحلة بحرا، هربا من ضنك العيش والحصار المطبق المفروض على قراهم، أو على مخيماتهم، سواء في ميانمار كما هو الحال في ولاية أراكان، وتحديدا في مدينة سيتوي أو أكياب، أو في بنغلاديش حيث أكبر مخيم للاجئين في العالم.
ويستهدف المهربون من لهم أقارب يعيشون في دول عربية أو آسيوية أو غربية، حيث يمكن ابتزازهم خلال الرحلة، وتهديد أهلهم بتعريض من هم على متن القارب للخطر بالتعذيب أو الإغراق أو الاعتداء عليهم، ومنهم الفتيات والأطفال والنساء، وحينها وكما تحدث ناجون، يتم الضغط على أقاربهم لدفع أموال عبر تحويلات معينة، أو يترك اللاجئ على متن القارب لحاله.
وفي بعض الأحيان يغادر المهربون القارب أو السفينة تاركين اللاجئين وسط البحر، وهم في خليج أندامان، أو قبله أو بعده، سواء كان القارب القادم من خليج البنغال متجها جنوبا نحو سواحل ماليزيا، أو نحو مضيق ملاقا باتجاه سواحل إقليم آتشيه الإندونيسية شمالي جزيرة سومطرة.
وعادة ما يستقل اللاجئون قارب صيد خشبي متهالك وقديم، في حين يكون هناك قارب آخر للمهربين بانتظارهم، ليعودوا إلى سواحل ميانمار أو بنغلاديش مرة أخرى، ويتابعون إغراء مجموعة أخرى من اللاجئين بمبالغ تتفاوت ما بين بضع مئات من الدولارات إلى 4 آلاف أحيانا.
صاروا بلا مأوى.. تشريد أكثر من 12 ألفًا في مخيمات ⛺️⛺️⛺️ #الروهينغيا في #بنغلاديش جراء حريق ????????????ضخم pic.twitter.com/bmbTVHANOG
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 6, 2023
ظروف طاردةيشار إلى أن الأحوال العامة في مخيمات النزوح في ميانمار أو مخيمات اللجوء في بنغلاديش تشهد منذ أواخر العام الماضي أوضاعا أمنية خطيرة، حيث تتزايد أعمال الإجرام والعنف والخطف لأهداف مالية.
كما تشهد اغتيالات تستهدف شخصيات معينة وناشطين، تزامنا مع تراجع في الحصة الغذائية التي يوزعها برنامج الغذاء العالمي، وهو ما يتسبب في أزمة غذاء ذات آثار صحية جسيمة على اللاجئين، لاسيما الأطفال والنساء.
وقد أُعلن عن ذلك مرارا في بيانات ونداءات استغاثة أممية، وطالبت الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء من المجتمع الدولي التبرع بما يكفي لسد حاجة نحو مليون لاجئ، وتحديدا يوجد 201 ألف عائلة روهينغية -حسب أرقام الأمم المتحدة- ممنوعون من الحركة والعمل في المخيمات في بنغلاديش، ومئات آلاف غيرهم داخل ميانمار.
وما يزيد الوضع سوءا بالنسبة للاجئين الروهينغا في مخيمات النزوح ببنغلاديش، أن 52% منهم أطفال، وكثير منهم ولد في مخيمات النزوح، أو نزح إليها مع أهله في سنوات عمره الأولى، منهم 52% من الإناث، في ظل شبه انعدام للتعليم النظامي لهؤلاء الأطفال.
ويدفع هذا الواقع كثيرا من الآباء والأمهات إلى الهجرة إلى دول أخرى، طمعا في حصول أبنائهم على مستقبل أفضل من العيش في المخيمات طوال عمرهم، وهو حال من هاجر إلى بنغلاديش إثر موجات عنف ومواجهات وقعت في سبعينيات أو تسعينيات القرن الماضي، وما زالوا يعيشون في تلك المخيمات دون تغير في حياتهم نحو الأفضل.
كما أن العيش في المخيمات يجعل اللاجئين أكثر عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والأمطار، أو الأعاصير والحرائق التي تكررت خلال السنوات الماضية، كإعصار موكا الذي ضرب السواحل الغربية لميانمار والسواحل الجنوبية الشرقية لبنغلاديش، وأصاب مخيمات نزوح الروهينغا وغيرهم.
ويضاف إلى مشهد اللجوء في ميانمار، بعد عسكري وأمني آخر يزيد المشهد تعقيدا، وهو الصراع الدائر بين ما يعرف بـ"جيش أراكان" الذي يمثل قومية الريكاين البوذية، وهي التي تشارك الروهينغا العيش في ولاية أراكان، وبين الجيش الميانماري التابع لحكومة العسكر الحاكمة في العاصمة نايبيداو.
ويقاتل جيش أراكان كغيره من المجموعات المسلحة المرتبطة بقوميات وأقليات في ميانمار، سعيا لحكم ذاتي بقومية الريكاين البوذية، وهو ما يمثل تهديدا آخر لحقوق وحياة الروهينغيين الذين يعيشون في أراكان منذ قرون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی بنغلادیش فی میانمار فی مخیمات على متن
إقرأ أيضاً:
إحالة سائق لاتهامه و4 آخرين بقتل شخص للمفتي بسبب خلافات سابقة بالخانكة
أحالت الدائرة الأولي، بجنايات مستأنف بنها، المتهم الأول بواقعة اتهام 5 أشخاص بقتل سائق بسبب خلافات سابقة مع عائلته، باستخدام سلاح نارى "فرد خرطوش" وإصابته بعيار نارى بالرأس بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وحددت جلسة اليوم الرابع من دور شهر فبراير 2026، للنطق بالحكم.
إحالة سائق لاتهامه و4 آخرين بقتل شخص للمفتي بسبب خلافات سابقة بالخانكةجدير بالذكر أنه صدرت أحكام بمحكمة أول درجة بحق المتهمين، تمثلت في الإعدام شنقا للمتهمين الـ3 الأول، والسجن المؤبد للمتهمين الأخرين.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 11322 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والمقيدة برقم 1050 لسنة 2024 حصر كلى شمال بنها، أن المتهمين "عبد الحميد ك ع"، وشهرته "أحمد كامل"، 24 سنة، سائق، و"عبد الله س ع"، 30 سنة، سائق، و"أحمد ع ع"، 22 سنة، نجار مسلح، و"صبحى وص"، 29 سنة، سائق، و"على م س"، 17 سنة، طالب، سائق، وجميعهم مقيمين عرب العيايدة مركز الخانكة، لأنهم فى يوم 19 / 12 / 2023 بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، المتهمين الخمسة، قتلوا المجنى عليه محمد أحمد محمد حفنى الحجار، عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه على إثر خلف سابق بين المتهمين وعائلة المجنى عليه، عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك سلاح نارى غير مششخن "فرد خرطوش"، حاشوه بطلقات ونفاذاً لما انعقدت عليه عزائمهم توجهوا للمكان الذى أيقنوا سلفاً مروره فيه، وتربصوا له متحينين الفرصة، وما أن ظفروا به أطلق المتهم الأول صوبه عدة أعيرة نارية من السلاح النارى إحرازه بنية إزهاق روحه فأحدث ما به من إصابات أبان عنها تفصيلاً تقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وكان ذلك حال تواجد المتهمين من الثانى حتى الخامس على مسرح الجريمة شادين من أذره، على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين أتلفوا عمداً أموالاً منقولة لا يمتلكوها هى السيارة قيادة المجنى عليه سالف الذكر الرقيمة (ق ل ن 1632) بأن أطلقوا عليها عدة أعيرة نارية من السلاح النارى بادى الذكر، وترتب على ذلك الفعل جعل حياة الناس وأمنهم فى خطر على النحو المبين بالتحقيقات، كما حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة بغير ترخيص سلاح نارى غير مششخن "فرد خرطوش"، وحازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة ذخائر مما تستعمل فى السلاح النارى محل الاتهام السابق دون أن يكون مرخصاً لهم فى حيازتها أو إحرازها.
المؤبد لـ 10 متهمين لاتهامهم بالإتجار بالمواد المخدرة بالقليوبيةقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولي، بالسجن المؤبد لـ 10 متهمين، وتغريم كلا منهما مبلغ مالى قدره نصف مليون جنيه، لاتهامهم بالإتجار بالمواد المخدرة وحيازة الأسلحة النارية والذخائر، واستعراض القوة والتلويح بالعنف وترويع الأهالي وفرض السطوة، بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 4230 لسنة 2025 قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1246 لسنة 2025 كلي جنوب بنها، أن المتهمين "عبد الرحيم إ ع"، 29 سنة، و"أحمد ا ع"، 24 سنة، و"علي ع ع"، 25 سنة، و"عمرو ع ع"، 19 سنة، و"أحمد س م"، و"حسني أ ع"، 21 سنة، و"أسامة إ ع"، 22 سنة، و"فهد إ ع"، 22 سنة، و"مصطفى م ع"، 25 سنة، و"بدر إ ع"، 22 سنة، وجميعهم مقيمين بمنطقة أرض الحافي دائرة مركز قليوب، لأنهم في يوم 1 – 3 – 2025، بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة الـقليوبية، المتهمين من الأول إلى السابع حازوا جوهراً مخدراً (حشيش) وكان ذلك بقصد الإتجار في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين من الأول حتى العاشر حازوا بغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة "فرد خرطوش - بنادق خرطوش"، كما حازوا دخائر تستخدم علي الأسلحة النارية موضوع الاتهام السابق دون أن يكون مرخصاً لهما بحيازتهم أو أحرازهم.
و استعرضوا المتهمين القوة ضد أهالي منطقة إبراهيم الدسوقي بشبرا الخيمة ، واستطرد أمر الإحالة، أن المتهمين استعرضوا القوة لوحوا بالعنف قبل أهالي منطقة إبراهيم الدسوقي، بقصد ترويعهما لفرض سطوتهم عليهم، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في أنفسهم وتكدير أمنهم وسكينتهم العامة وتعريض حياتهم للخطر والحق ضرر بممتلكاتهم.