لقد كان لتصور صعود الصين كقوة عالمية تأثير كبير على الرأي العام الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والأمنية. 


ووفقا لموقع جيز مو شينا التقني، أظهر استطلاع حديث أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية تحولًا ملحوظًا في وجهة نظر الجمهور الأمريكي، مما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن النفوذ المتزايد للصين.

ومع ذلك، فإن الأمريكيين ليسوا متشككين بشأن براعة بلادهم العسكرية وأشار الاستطلاع، الذي شمل مشاركين من مختلف الخلفيات الديموغرافية، إلى أن غالبية الأمريكيين الآن يرون صعود الصين كتهديد حاسم لمصالح الولايات المتحدة. تمثل هذه المشاعر أعلى مستوى من القلق منذ نهاية الحرب الباردة. 
 

تشمل مجالات القلق الرئيسية سرقة الملكية الفكرية والتنافس الاقتصادي ودور الصين في سلاسل التوريد العالمية.

تأتي هذه المخاوف في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لدورة الانتخابات المقبلة، حيث من المرجح أن تكون سياسات الصين وإجراءاتها موضوعًا رئيسيًا. 
 

ومن المثير للاهتمام، كشف الاستطلاع عن وجهة نظر متوازنة بين الأمريكيين بشأن التوازن في القوة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، حيث انقسمت الآراء حول الدولة التي تتمتع بالسلطة العليا.

 

كانت قضية التجارة مصدر قلق دائم في العلاقات الأمريكية الصينية، حيث يرى العديد من الأمريكيين أن الصين شريك تجاري غير عادل، وقد تطورت هذه النظرة بمرور الوقت، حيث يرى المزيد من الأمريكيين الآن أن القوة الاقتصادية للصين تهديد حاسم لمصالح الولايات المتحدة. 
يشير الاستطلاع إلى دعم قوي للسياسات التي تحد من تبادل السلع والتقنيات بين الدولتين، خاصة في ضوء تورط الشركات الصينية في سرقة الملكية الفكرية.

على الرغم من هذه المخاوف الاقتصادية، يبدو أن الأمريكيين أكثر ثقة في تفوق بلادهم العسكري على الصين. ومع ذلك، فإن هذه الثقة لا تخفف من القلق العام بشأن دور الصين ونواياها على المسرح العالمي. 
انخفضت الثقة في قدرة الصين على التعامل مع المشاكل العالمية بشكل  ملحوظ، مما يعكس اتجاهًا أوسع من انخفاض الثقة الأمريكية في الصين.
من غير المرجح أن يؤدي الاجتماع القادم بين الرئيسين جو بايدن إلى تغيير كبير في الرأي العام، لكنه قد يمثل خطوة نحو معالجة بعض هذه المخاوف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين الرأي العام الأمريكي الحرب الباردة الأمريكيين الولايات المتحدة جو بايدن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الصين "انتهكت بالكامل" الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين "انتهكت بالكامل" الاتفاق المبرم بين البلدين بشأن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، معبرًا عن استيائه من عدم التزام بكين بالشروط المتفق عليها.

 وكرر ترامب قوله إن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية ستظل مرتفعة ما دام لم تلتزم الصين بالتزاماتها، رغم وجود محادثات مستمرة بين الجانبين.

يأتي ذلك في وقت أبرمت فيه الولايات المتحدة والصين اتفاقا مؤقتا في مايو 2025 لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، حيث خفضت واشنطن الرسوم من 145% إلى 30%، وخفضت بكين رسومها من 125% إلى 10%، في محاولة لتهدئة النزاع التجاري الذي أثر سلبا على الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن الاتفاق لم ينفذ بشكل كامل من قبل الصين، وهو ما دفعه للتهديد بعدم تخفيض الرسوم مجددا إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

من جانبها، نفت الصين وجود اتفاق نهائي ملزم، مؤكدة أن المفاوضات لا تزال جارية وأنها تشترط أولا رفع الولايات المتحدة للرسوم الأحادية الجانب قبل التوصل إلى تفاهمات شاملة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، إن الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ قد يضطران إلى إجراء مكالمة هاتفية لتجاوز العقبات التي تعترض مفاوضات التجارة بين البلدين.

وقال بيسينت في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، تعليقا على حالة المفاوضات الحالية: "يمكن القول إنها متوقفة إلى حد ما. وأعتقد أننا سنشهد جولات جديدة من المحادثات خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

مقالات مشابهة

  • رئيس أكبر بنك أمريكي يحذر من توقعات خاطئة بشأن الصين
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين "انتهكت بالكامل" الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم
  • ترامب يتهم الصين بـانتهاك الاتفاق بشأن التعرفات الجمركية
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • ريفيرو ينتظر التقرير الفني قبل بدء مهمته مع الأهلي
  • تصريح من وزير خارجية أمريكا يشعل تصعيدا كبيرا مع الصين
  • الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة تُبرز الهوية السعودية في معرض ثقافي
  • ثلاثي الأهلي في سفارة أمريكا لاستخراج تأشيرة كأس العالم
  • سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة