البيت الأبيض: لم نوافق على اقتحام مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نفى متحدث باسم البيت الأبيض، الأربعاء، أن تكون الولايات المتحدة قد وافقت على عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في اليوم الأربعين من الحرب على القطاع المحاصر.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في إيجاز صحفي: "لم نمنح موافقة لعملياتهم العسكرية (الإسرائيليون) حول المستشفى".
وأضاف: "لم نوافق على أيضا على عملياتهم التكتيكيات الأخرى"، في إشارة إلى اقتحام المستشفى.
وتابع: "كنا دائما واضحين جدا مع شركائنا الاسرائيليين حول أهمية الإقلال من الخسائر المدنية".
وقال المسؤول الأميركي:"كنا أيضا واضحين جدا معهم لجهة إيلاء انتباه خاص حين نتحدث عن المستشفيات".
"المطالبات لم تثننا عن الاقتحام"
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح في وقت سابق اليوم أن قواته اقتحمت مجمع الشفاء، رغم المطالبات التي وجهت إلى إسرائيل لأنه "لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه".
وهذا يعني أن هناك جهات ما طالبت إسرائيل بعدم اقتحام المستشفى، لكنه لم يذكرها.
عملية الاقتحام
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية.
وفي مساء الأربعاء، أعلن الجيش انسحابه من داخل المستشفى، لكن قواته تمركزت في محيطه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الجيش الإسرائيلي أبقى على حصاره المضروب على المستشفى.
وتتهم الدولة العبرية حماس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
إسرائيل غيّرت أهداف الاقتحام
وفي البداية، قالت إسرائيل إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.
وذكرت إذاعة الجيش أنه لم يعثر على أي من المحتجزين في المستشفى.
وفي وقت لاحق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.
وذكر متحدث باسم الجيش أنه عثر على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بالإرهابيين" دون تقديم أي دليل مرئي، وفق "رويترز".
وردت حماس في بيان: "زعْم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد ، في مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلاّ استمرارٌ للكذب والدعاية الرخيصة (...)".
معلومات عن الشفاء
هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت حتى عام 1967. وخلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، بنت الدولة العبرية ملجأ تحت الأرض استخدمته القيادة العسكرية في القطاع منذ عام 1980 وحتى عام 1994، مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو الذي أبرمته مع منظمة التحرير الفلسطينية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للبيت الأبيض جون كيربي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض فلسطين إسرائيل الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء للبيت الأبيض جون كيربي بنيامين نتنياهو أخبار فلسطين مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
طهران تحذّر البيت الأبيض: توقّفوا عن دعم «نتنياهو المجنون»
إيران تواجه التهديدات الإسرائيلية بـ«مناورات دبلوماسية»!
تل أبيب تخطّط لتنفيذ هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية
عراقجي يعلن موقف بلاده صراحةً.. ومبادرة عُمانية لنزع فتيل الأزمة
«ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات، لدينا مئات الطرق للصمود، وبلادنا لن تخضع لابتزاز دبلوماسي.. »، هكذا تحدث الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان عن التهديد الأمريكي بالعقوبات، والتهديد الإسرائيلي بضربة عسكرية منفردة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
تفكّر إسرائيل في ذلك، رغم تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تنفيذ تلك الضربة، بالنظر لتقدم المفاوضات مع إيران وقرب التوصل إلى اتفاق، كما أمر بوقف الجيش ووزارة الدفاع عن التنسيق مع إسرائيل فيما يخص شن هجوم مشترك على إيران.
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن هناك رصدًا لاتصالات داخلية بين مسئولين في الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراقبة بعض التحركات العسكرية المكثفة، فضلًا عن تصريحات لمسئولين كبار في الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية عسكرية ضد منشآت نووية في إيران أصبحت وشيكة، وفق التقديرات.
ونشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية معلومات عن اجتماع سرّي عقدته وزارات إسرائيلية لمناقشة الاستعدادات لاحتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، قد يستمر لفترة غير معروفة، وسيتسبب في سقوط آلاف الصواريخ على إسرائيل، وفي حال الردّ الإيراني على أي هجوم إسرائيلي، يُتوقّع أن يتوقف الاقتصاد بشكل شبه كامل لبضعة أيام، ثم يعود للعمل وفقًا لحالة الطوارئ الإسرائيلية.
في المقابل، شدد الحرس الثوري الإيراني على أنه على أهبة الاستعداد للرد على أي عمل عدائي، ردًا على التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية في إيران، كما حذر الحرس الثوري في بيان من أن «يده على الزناد، ومستعد لتوجيه ردّ حاسم يتجاوز التصوّر على أي عمل عدائي من قبل العدو». وأضاف أن «الردّ لن يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة فحسب، بل سيغيّر أيضًا معادلات القوة الإستراتيجية لصالح جبهة الحق وضد الوكيل الصهيوني»، بحسب تعبيره.
وتوعدت هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني أيضًا بالرد على ما قالت إنه «أي عمل خاطئ ضد البلاد بحزم وقوة»، كما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد، علي محمد نائيني، أن «أي حماقة من قبل إسرائيل ستُقابل برد مدمر»، وحذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال، محمد باقري، من أن «أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان».
وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» رد على الاتهامات ضد إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي بإخراج ملف من حقيبته خلال الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية - الأمريكية في روما، يضم إحداثيات لأسلحة نووية وبيولوجية وكيميائية إسرائيلية، كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد سلمته إياها، وقدمه إلى «ستيف ويتكوف» المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مؤكدًا أن طهران ستدمرها في حال قامت تل أبيب باستهداف منشآتها النووية.
وشدد على أن طهران لا تريد الحرب وتسعى لتجنب الصدام، لكن على ترامب الذي يسعى لكسب جائزة نوبل للسلام أن يفكر جيدًا، وعليه أن يأخذ العبر من جولة المواجهة التي خاضها مع جماعة الحوثي في اليمن، محذرًا البيت الأبيض من استمرار دعم «جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، لأن طهران سترد على القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تعرّضها لأي اعتداء.
وحذر «عراقجي» المبعوث الأمريكي «ويتكوف» من أن الحل السلمي سيكون في مصلحة الجميع، لكنّ اللجوء إلى الخيار العسكري أو تشجيع واشنطن للترويكا الأوروبية من أجل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران «سناب باك» لن يضمن بقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أو عدم تغيير عقيدتها الذرية.
وكادت الجولة الخامسة من المفاوضات في روما، تكون الأخيرة، بسبب ما شابها من توتر شديد، لولا مبادرة قدمها وزير الخارجية العماني «بدر البوسعيدي» بإيقاف التخصيب لمدة ستة أشهر، على أن يتم إنشاء اتحاد شراكة عربية خليجية إيرانية تختص بعمليات تخصيب اليورانيوم، لضمان عدم تجاوز النسبة المسموح بها، والتي أفادت تقارير سابقة بتجاوز إيران لتلك النسبة حيث وصلت إلى 60%.
ووقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 4 فبراير الماضي مذكرة رئاسية لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي، على غرار ما فعل خلال ولايته الأولى، حيث انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين الغرب وإيران في عام 2015، وأوضح أنه يعتزم فرض سياسة الضغوط القصوى بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية، وتوعد بالقضاء عليها في حال تعرضه لمؤامرة اغتيال من قبل عملاء إيران، ولكنه أيضًا لم يستبعد إلغاء تلك العقوبات في حالة الوصول إلى اتفاق، وعقد صفقة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكانت إيران والدول الست: أمريكا، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا قد عقدت اتفاقًا في مدينة لوزان السويسرية في 2 أبريل عام 2015، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق «باراك أوباما»، للتوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء كافة العقوبات على إيران بشكل كامل.
ونص الاتفاق على مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي بنسبة تخصيب 3.67% فقط في منشأة نطنز الواقعة شمال أصفهان، ويتم تحويل منشأة «فوردو» من موقع لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للأبحاث النووية، وأن يبقى «أراك» موقعًا للماء الثقيل مع إجراء تغيير في قلب المفاعل بحيث لا ينتج بلوتونيوم لاستخدامه في التسلح، ومجموعة إجراءات لمراقبة تنفيذ محتوى البرنامج النووي السلمي، مقابل إنهاء الحظر الاقتصادي والمالي المرتبط بالبرنامج النووي.
ومع تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سدة الرئاسة، وفي 8 مايو من عام 2018، قام بالانسحاب من هذا الاتفاق قائلًا: «إن هذا ليس اتفاقًا، وأمريكا لا تستطيع تنفيذه أو العمل به»، ووصف هذا الاتفاق بأنه من جانب واحد وخطير وكان يجب أن لا يحدث، «وأن هذا الاتفاق لم يجلب السلام والهدوء ولن يجلب السلام والهدوء، واليوم أعلن أن الولايات المتحدة قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران». وأضاف: «سنفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على إيران».
وتتوزع المواقع النووية الإيرانية بين أربعة أفرع رئيسية هي: مراكز البحث (موقع بارشين العسكري، وجورجان، ودرمند، وجابر بن حيان، وبوناب، ومعلم كالايه)، ومواقع التخصيب (أصفهان، ونطنز، وفوردو، وقم، وأردكان)، والمفاعلات النووية (بوشهر، وأراك، وطهران، وكارون، وخونداب، وخوزستان، وجيهان، وموقع بارشين العسكري، وأناراك)، ومناجم اليورانيوم (منجم جاشين، وساجند).
اقرأ أيضاًسفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار
مستشارة نتنياهو القضائية: تعيين رئيسًا جديدًا للشاباك «باطل وغير قانوني»
فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «10» الجدار الواقي ومفهوم نتنياهو