قوجيل: الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس تبون لن تخذل الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل، أن الجزائر الجديدة, بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون, لن تخذل الشعب الفلسطيني وستظل تنافح في شتى المنابر من أجل أن يقرر الفلسطينيون مصيرهم.
وجدد قوجيل في محاضرة ألقاها بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية, بجامعة الجزائر 3, بمناسبة الذكرى ال35 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، دعوة الفلسطينيين الى ضرورة توحيد جهود الفصائل الفلسطينية اقتداء بوحدة صف ثوار الجزائر التي شكلت الركيزة الاساسية لحرب التحرير.
وأضاف في السياق ذاته، أن الجزائر, التي عانت الويلات ابان الاستعمار الفرنسي لمدة 132 سنة, تمكنت من التخلص من براثنه بفضل “الوحدة وتوحيد كلمة الشعب الجزائري واعلاء المصلحة الوطنية على الحسابات الشخصية”.
قوجيل يدعو الفصائل الفلسطينية إلى التجسيد العملي لإعلان الجزائركما دعا المجاهد قوجيل بالمناسبة, الفصائل الفلسطينية إلى التجسيد العملي لإعلان الجزائر الموقع عليه من قبل الفصائل الفلسطينية في أكتوبر 2022 والذي تم برعاية شخصية وإشراف مباشر من رئيس الجمهورية, سعيا منه “لقطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية, من منطلق ضرورة بناء جبهة فلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني وسياساته الفاشية الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني, سيما في ظل تقاعس المجموعة الدولية عن إيجاد تسوية جدية وعادلة تنسجم ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية ببيروت, عام 2002”.
واستحضر قوجيل بالمناسبة “مناصرة ومساندة الجزائر الشعبية والرسمية بلا شرط أو قيد للقضية الفلسطينية”, مؤكدا أن الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون, الناهلة من قيم أول نوفمبر 1954, “سائرة على ذات الدرب ولن تخذل الشعب الفلسطيني وستظل تنافح في شتى المنابر من أجل أن يقرر مصيره”.
كما تطرق رئيس مجلس الامة لمواقف الجزائر المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا بالنسبة للجزائريات والجزائريين, وكيف كان إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر, في 15 نوفمبر 1988, مجددا التذكير بأن الجزائر لن تدخر أي جهد من أجل نصرة القضية الفلسطينية ونجدة الشعب الفلسطيني وحماية الأماكن المقدسة.
الجزائر كانت أول دولة تعترف بدولة فلسطينوذكر في السياق بأن الجزائر “كانت أول دولة تعترف بدولة فلسطين”, مشيدا بالدعوة الأخيرة لرئيس الجمهورية, التي ناشد فيها الحقوقيين من أجل رفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان, جراء المجازر والجرائم المقترفة ضد الأطفال والنساء والمدنيين والشعب الفلسطيني.
وبعد أن ذكر قوجيل بأن “التاريخ يعيد نفسه”, دعا “جيل الاستقلال الى ضرورة الحيطة والمحافظة على المكاسب التي حققتها الاجيال السابقة, للحفاظ على نفس نسق نوفمبر”, مبرزا ان هذا الشهر له “مدلولات خاصة” في تاريخ الجزائر.
كما ذكر بأن الجزائر, التي دعمت منذ الاستقلال وحتى ابان الثورة التحريرية, كل حركات التحرر في افريقيا والعالم اجمع, دون اي مقابل, “تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة, كما بقت عكس العديد من الدول, ثابتة على هذه المبادئ الى اليوم, سواء في دفاعها المستميت على القضية الفلسطينية او الصحراء الغربية”.
كما حذر قوجيل في الاخير من الحرب الاعلامية التي يشنها الكيان الصهيوني والدول التي تدعمه لتغيير الواقع والتلاعب بالمفاهيم, مجددا التأكيد على أن “المقاومة الفلسطينية وكل الفصائل الاخرى هي حركات تحرر وليست منظمات إرهابية كما يريد ان يسوق له الصهاينة والغرب”.
للإشارة, فقد شهدت المحاضرة التي حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, وسفير دولة فلسطين بالجزائر, فايز أبو عيطة, و أساتذة جامعيين وإطارات وطلبة, الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء القضية الفلسطينية العادلة وعلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات, الذي تحيي الامة العربية ذكراه ال19 لاستشهاده.
كما وقع قوجيل على السجل الذهبي للجامعة, ذكر من خلاله بما يفرده رئيس الجمهورية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وطلبته “من عناية ورعاية وجهود مضنية لتعزيز الهياكل القاعدية اللازمة”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة الشعب الفلسطینی دولة فلسطین أن الجزائر من أجل
إقرأ أيضاً:
لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
ماليزيا – تتزايد خطط إنشاء ما يسمى بالإمارات الفلسطينية الموحدة، وغيرها من الأفكار المشابهة، وتؤجج المخاطر المحيقة بآفاق إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات نظمتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
وقال الوزير: “لقد فوجئت اليوم عندما قرأت عن ظهور مشروع لإنشاء إمارة الخليل، ويعتبر هذا بمثابة الخطوة الأولى نحو تعزيز مفهوم تشكيل الإمارات الفلسطينية المتحدة على الأراضي الفلسطينية. قد يبدو هذا الأمر بمثابة الخيال في هذه المرحلة، ولكن حقيقة ظهور مثل هذه الأفكار بشكل متزايد في الفضاء العام تشير إلى المخاطر التي تتطور وستستمر في التصاعد فيما يتعلق بآفاق إنشاء الدولة الفلسطينية، وفقا لما ورد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي”.
وأشار لافروف إلى أن جميع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا ومعظم الدول الشريكة، بما في ذلك روسيا، أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء “المأساة المستمرة والمتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، حيث تشهد الأجزاء الأخرى من هذه الأراضي حدوث وضع مماثل للكارثة الإنسانية التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع في قطاع غزة”.
ووفقا للوزير الروسي، الحديث هنا يدور عن الضفة الغربية، حيث “تواصل إسرائيل سياستها العدوانية في بناء مستوطنات جديدة بأعداد قياسية متزايدة باستمرار”.
وقال لافروف: “قريبا جدا لن يتبقى شيء من الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية”.
و”الإمارات الفلسطينية الموحدة” أو “الإمارات الفلسطينية المتحدة”، هي عبارة تشير إلى مبادرة سياسية مقترحة لتقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى عدة “إمارات” أو مناطق حكم ذاتي، مع إدارة كل منها محليا. تهدف الخطة إلى استبدال نموذج الدولة الفلسطينية المركزية بنظام أكثر لامركزية.
في يوليو 2025، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالة عن “رسالة رسمية من خمسة من الشيوخ في مدينة الخليل إلى الحكومة الإسرائيلية، يطالبون فيها بالاعتراف المتبادل والتعاون الاقتصادي، ويعرضون إقامة كيان إداري مستقل عن السلطة الفلسطينية، مع التزام واضح برفض العنف وبالتطبيع مع إسرائيل”.
المصدر: وكالات