جوهانسبرغ-(أ ف ب) – أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الأحد أن القمة المقبلة لمجموعة بريكس المقرر أن تستضيفها بلاده الشهر المقبل والتي دعي اليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستنظّم “حضوريا” وذلك رغم مذكرة توقيف صادرة بحق سيّد الكرملين. وقال رامابوزا في تصريح للصحافيين على هامش مؤتمر لحزبه الحاكم إن التحضيرات لقمة مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، جارية و”نجري مناقشات نهائية حول الشكل”، مضيفا أن الاجتماع سيكون “حضوريا”.

ولم يشر الى حضور بوتين أو عدم حضوره، علما بأن الأخير مستهدف منذ آذار/مارس بمذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جريمة حرب عبر “ترحيل” اطفال أوكرانيين منذ غزو الجيش الروسي لأوكرانيا، الامر الذي تنفيه موسكو. واضاف رامابوزا ردا على سؤال على هامش مؤتمر لحزبه الحاكم “سننظم قمة بريكس حضوريا. التزمنا جميعا (هذا الأمر). لم نعقد قمة حضورية منذ نحو ثلاثة اعوام. لن تكون افتراضية”. وتابع مدافعا عن موقف جنوب إفريقيا المحايد حيال النزاع في أوكرانيا، أن بريتوريا لن توقف حملتها للضغط من أجل التفاوض حيث تنشأ النزاعات. وأوضح قائلا “إنه دور مهم يمكننا تأديته. نظرا إلى الوضع الجيوسياسي المتقلب الآن، نعتقد أنه من المهم أن تكون دولة مثل جنوب إفريقيا قادرة على تأدية دورها المعلن منذ فترة طويلة”. وأضاف رامابوزا “تعلمنا هذا من نيلسون مانديلا العظيم لأن هذا كان أيضا نهجه في العلاقات الدولية وكان قادرا على التحدث إلى جميع الأطراف سواء كانوا في صراع أو لم يكونوا”. وبوصفها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، من واجب جنوب افريقيا نظريا توقيف الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها. ويشكل هذا الامر معضلة دبلوماسية جدية لبريتوريا التي رفضت إدانة موسكو منذ بدء هجومها على اوكرانيا. الشهر الماضي قاد رامابوزا وساطة إفريقية مع رؤساء جمهورية الكونغو ومصر والسنغال وأوغندا في محاولة للتوصل إلى سلام بين كييف وموسكو. أسمعت بعثة القادة الأفارقة المعنيين صوت القارة التي تعاني بشدة من جراء تداعيات النزاع في أوكرانيا، خصوصا ارتفاع أسعار الحبوب. ووضعت البعثة مقترحا من عشر نقاط تشمل احتواء التصعيد والاعتراف بسيادة الدول والسماح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود من دون أي عوائق وإعادة سجناء الحرب والأطفال إلى بلدانهم. تتولى جنوب إفريقيا الرئاسة الدورية لـ”بريكس”، وهي مجموعة ترمي إلى إيجاد توازن على صعيد هيكليات الحوكمة العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتنظّم جنوب إفريقيا القمّة الخامسة عشرة لبريكس في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ من 22 آب/أغسطس حتى 24 منه. وسرت شائعات تناقلتها وسائل إعلام محلية مفادها ان بريتوريا تعتزم نقل القمة الى الصين تجنبا لتوقيف بوتين. وتؤكد جنوب إفريقيا أنها تبنت موقفا محايدا لتتمكن من “أداء دور في حل النزاعات”، على ما قال رامابوزا سابقا، مؤكدا أنه تشاور مرارا مع بوتين. الى ذلك، استضافت بلاده في شباط/فبراير تدريبات بحرية مع روسيا والصين قبالة سواحلها، الأمر الذي اثار “قلق” القوى الغربية الكبرى. وتعود العلاقات بين جنوب إفريقيا وروسيا الى زمن نظام الفصل العنصري، إذ دعم الكرملين الحزب الحاكم في تصديه لهذا النظام.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

“الحملة الأردنية” و”الهيئة الخيرية” تسندان آلاف النازحين بالماء والطعام في جنوب غزة

#سواليف

نفذت الحملة الأردنية (غير رسمية) بالشراكة مع ” #الهيئة_الخيرية_الهاشمية” (مؤسسة رسمية)، الاثنين، مشروعين متكاملين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع #غزة، تمثلا في توزيع #مياه الشرب على #مخيمات_النزوح، إلى جانب تشغيل “تكية المجدرة” لتوفير وجبات ساخنة للعائلات المتضررة.

وقالت الحملة والهيئة في بيان، إن “حملة سقيا المياه شملت تعبئة وتوزيع كميات من المياه الصالحة للشرب على مراكز النزوح العشوائية، التي تعاني من انقطاع متكرر وشبه دائم لمصادر المياه، وسط تزايد كبير في عدد السكان النازحين من مناطق القتال في خان يونس خلال الأسابيع الأخيرة”.

أضافت أن “المطبخ الأردني يواصل حضوره الإنساني أيضا في غزة عبر تكية المجدرة، في حين تولّت فرق الحملة إعداد مئات الحصص يوميا، ثم نقلها إلى العائلات النازحة في المواصي، حيث تتعثر القدرة على الطهي وسط شح للمواد الأساسية”.

مقالات ذات صلة الحرس الثوري: لن نسمح للكيان الصهيوني أن ينعم بالهدوء والاستقرار 2025/06/17

وأكدت الحملة الأردنية والهيئة الخيرية، أن “هذه الأنشطة تأتي ضمن استجابة عاجلة ومستمرة لتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وخصوصا في المناطق التي تحتضن الكثافة الكبرى من النازحين، مع السعي لتقديم حلول مرنة تُراعي الواقع الميداني وتضمن الوصول للشرائح الأكثر تضررا”.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 184 ألف فلسطيني مابين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يؤكد خلال مشاركته في منتدى صندوق “أوبك” للتنمية أهمية تنويع مصادر الطاقة
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • “تدريب 500 امرأة”.. مذكرة تفاهم للتدريب المهني للنساء والشابات في ولاية البحر الأحمر
  • “الطيران المدني” و”إيرباص” توقعان مذكرة تفاهم في مجالات الاستدامة البيئية
  • “العمل” و”المقاولين” تفعلان مذكرة التفاهم بينهما
  • “الحملة الأردنية” و”الهيئة الخيرية” تسندان آلاف النازحين بالماء والطعام في جنوب غزة
  • القائم بأعمال السفارة الفرنسية بدمشق يؤكد التزام بلاده بدعم العملية الانتقالية في سوريا
  • انضمام فيتنام إلى مجموعة “بريكس”
  • “القسام” تعلن استهداف دبابة ميركافا صهيونية جنوب غزة
  • “فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن