فتاوى تشغل الأذهانحكم الجهر في الصلاة السرية منعا للسرحان هل الصلاة بعد الاستحمام مباشرة بدون وضوء صحيحة؟ما هي الثمانية أشياء التي أخفاها الله في ثمانية؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

قالت  دار الإفتاء أن الجهر في الصلاةِ الجهريةِ، والإسرار في الصلاة السريةِ سنة للإمامِ والمأمومِ؛ فمَن أسر في الصلاةِ الجهريةِ، أو جهر في الصلاةِ السريةِ سهوًا أو عمدًا؛ فصلاته صحيحه، وليس عليهِ سجود للسهوِ .

ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن قراءة القرآن بالصوت العالي في الصلاة السرية مكروه، ولا يؤثر على صحة الصلاة في شيء.

وفي ذات السياق، أرسل شخص سؤالًا الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول فيه : " هل يجوز الجهر بقدر قليل في الصلاة السرية منعا للسرحان "؟ .

ورد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء،  قائلًا: " نعم يجوز، و لا حرج في ذلك.

كما قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال اغتسل الشخص ونسى استحضار نية الوضوء، فإنه لا يجوز الصلاة بدون وضوء في هذه الحالة.

وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أحيانا اغتسل وأنسى استحضار نية الوضوء، فهل يجوز أن أصلى وأنا لم أتخذ نية الوضوء؟»، أنه إذا كان اغتسال تبرد فلا يجوز له الصلاة وعليه أن يتوضأ، مشيرا إلى أنه إذا كان اغتسالا لرفع الحدث فيجوز له الصلاة دون وضوء وإن لم ينو، لأن ما رفع كبيرة رفع صغيرة، فلو كان رفعا للحدث الأكبر ارتفع الحدث الأصغر وإن لم ينوه.

وتابع: وإذا كان الاغتسال للتبرد أو النظافة أو كان نافلة، فينبغي عليه استحضار نية الوضوء، منوها بأنه إذا لم يستحضرها فعليه أن يتوضأ.

كما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية لسابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن هناك أمورا خبأها الله فى أمور حتى نكون دائما فى همة ونشاط فى العبادة، وننال رضا الله عنا. 

وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن سيدنا محمد الباقر قال لسيدنا جعفر الصادق رضى الله تعالى عنهما : يا بني : إن الله خَبّأ ثلاَثة أشياء في ثلاَثة : خبأ رضاه في طاعته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من الطاعة فلعل رضاه فيه ، وخبأ سَخَطه في مَعْصيته فلاَ تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعاصي فلعل سخطه فيه ، وخبأ أولياءه في خَلْقه فلاَ تحقِرَنَّ أحدا من خلقه فلعله في ذلك .

فلأبد أن نلجأ إليه سبحانه وتعالى فهو الذي يقلب القلوب، وندعوه سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى حتى لا يكون الكلام هو مجرد دعاء بألفاظنا وألسنتنا وليس تعلق بالله بقلوبنا، نكون فيه ملتجئين إلى الله إلى أن يغيِّر حالنا إلى أحسن حال وأن يوفقنا أن نغير أنفسنا حتى يغير الله سبحانه وتعالى ما بنا.

1- اخفى اسمه الأعظم فى سائر الأسماء

2- اخفى السبع المثاني فى القرآن الكريم

3-أخفى ساعة الإجابة فى يوم الجمعة

4-أخفى ساعة الإجابة فى ثلث الليل الأخير

5-أخفى الصلاة الوسطى فى سائر الصلوات

6-أخفى أولياءه فى سائر البشر

7-أخفى الكبائر فى سائر الذنوب

8- أخفى ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان 

كيف تصلي على النبي 100 ألف مرة في اليوم؟.. لن تستغرق دقيقة حديث الراقي والمسترقي .. وهل طلب الرقية يخرج من السبعين ألفا؟

كما أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال مضمونة: لماذا جاء في بداية الفاتحة الحمد لله رب العالمين وليس أحمد الله رب العالمين ؟.

ليرد مرزوق عبدالرحيم، موضحا، ان السر في ابتداء الفاتحة ب ( الحمد لله رب العالمين ) وليس أحمد الله رب العالمين، فقد تعرض الفخر الرازي رحمه الله تعالى لهذه المسألة فقال: [اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ] إن الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ: ( اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ) لأن ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎﺭﺓ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻮﺟﻮﻩ:

أﺣﺪﻫﺎ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﻗﺎﺩﺭا ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺪﻩ ﺃﻣﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩا ﻗﺒﻞ ﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ ﻭﻗﺒﻞ ﺷﻜﺮ اﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ، ﻓﻬﺆﻻء ﺳﻮاء ﺣﻤﺪﻭا ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﺪﻭا ﻭﺳﻮاء ﺷﻜﺮﻭا ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻭا ﻓﻬﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻦ اﻷﺯﻝ ﺇﻟﻰ اﻷﺑﺪ ﺑﺤﻤﺪﻩ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻛﻼﻣﻪ اﻟﻘﺪﻳﻢ.

ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ: ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻨﺎ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﻭاﻟﺜﻨﺎء ﺣﻖ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻠﻜﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ اﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﺤﻤﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﺃﻳﺎﺩﻳﻪ ﻭﺃﻧﻮاﻉ ﺁﻻﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻓﻘﻮﻟﻨﺎ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻟﺬاﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﺤﻤﺪ ﻟﺬاﺗﻪ ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺪاﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﺤﻤﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺪاﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭاﺣﺪ ﺣﻤﺪﻩ ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﻤﺪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻤﺪا ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ اﻟﺤﻤﺪ/ ﻟﻠﻪ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﻤﺪﻩ؟ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ، ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﺌﻠﺖ: ﻫﻞ ﻟﻔﻼﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﻌﻤﺔ؟ ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ: ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺣﻤﺪﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﺪا ﺿﻌﻴﻔﺎ، ﻭﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﻮاﺏ: ﺑﻞ ﻧﻌﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﺨﻼﺋﻖ، ﻓﻘﺪ ﺣﻤﺪﺗﻪ ﺑﺄﻛﻤﻞ اﻟﻤﺤﺎﻣﺪ.

ثالثها: ﺃﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﻔﺔ اﻟﻘﻠﺐ ﻭﻫﻲ اﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻣﺘﻔﻀﻼ ﻣﻨﻌﻤﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭاﻹﺟﻼﻝ، ﻓﺈﺫا ﺗﻠﻔﻆ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻏﺎﻓﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ اﻟﻻﺋﻖ ﺑﺠﻼﻝ اﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ، ﻷﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺣﺎﻣﺪا ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻗﺎﻝ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻓﻼ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮا ﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻷﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﺣﻖ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻠﻜﻪ، ﻭﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺣﺎﺻﻞ ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﺸﺘﻐﻼ ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭاﻹﺟﻼﻝ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ومن ثم فثبت ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ.

قال رحمه الله تعالى: ﻧﻈﻴﺮﻩ ذلك ﻓﻮﻟﻨﺎ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻪ اﻟﺘﻜﺬﻳﺐ، ﺑﺨﻼﻑ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﺷﻬﺪ، ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺐ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺇﻥ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻟﻜﺎﺫﺑﻮﻥ [اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ:1] ﻭﻟﻬﺬا اﻟﺴﺮ ﺃﻣﺮ ﻓﻲ اﻷﺫاﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﺷﻬﺪ ﺛﻢ ﻭﻗﻊ اﻟﺨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الصلاة السرية فی الصلاة السریة نیة الوضوء

إقرأ أيضاً:

هل تدرك الركعة بالركوع ؟

اختلف الفقهاء في الرجل يدرك الإمام راكعا ،هل يكون بذلك مدركا للركعة أم لا ؟

1-القول الأول: ذهب جماهير العلماء بمن فيهم الأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم يقولون: بأن من أدرك الإمام وهو راكع فركع قبل أن يرفع الإمام فقد أدرك الركعة.

و حجة مذهب الجمهور:

حديث: "من أدرك من الصلاة ركعة، فقد أدرك الصلاة" رواه الترمذي وغيره.

-ولحديث أبي بكرة أنه جاء والقوم ركوع فركع، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم الذي ركع، ثم جاء إلى الصف"؟ فقال أبو بكرة: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زادك الله حرصا ولا تعــد" رواه البخاري والنسائي وغيرهما.

إلا أن الحنابلة يخالفون هذا في صورة واحدة وهي: ما إذا أدرك الركعة خلف الصف منفردا، ولم يدخل في الصف حتى ركع الإمام، فإنهم لا يعتدون بهذه الركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمنفرد خلف الصف" رواه ابن حبان وابن خزيمة.

وقال في كشف القناع (1/ 460):

((ومن أدرك الركوع معه أي الإمام ، قبل رفع رأسه من الركوع، بحيث يصل المأموم إلى الركوع المجزئ ، قبل أن يزول الإمام عن قدر الإجزاء منه ، غير شاك في إدراكه أي الإمام راكعا : أدرك الركعة ؛ ولو لم يدرك معه الطمأنينة، إذا اطمأن هو - أي المسبوق - )).

ما ذكره الحنابلة ، نص الشافعية على مثله، لكن اشترطوا أن يأتي المأموم بالطمأنينة قبل ارتفاع الإمام عن حد الركوع المجزئ.

قال النووي رحمه الله: "قال الشافعي والأصحاب : إذا أدرك مسبوقٌ الإمام راكعا ، وكبر وهو قائم ثم ركع، فإن وصل المأموم إلى حد الركوع المجزئ, وهو أن تبلغ راحتاه ركبتيه قبل أن يرفع الإمام عن حد الركوع المجزئ، فقد أدرك الركعة ، وحسبت له.

قال صاحب البيان: ((ويشترط أن يطمئن المأموم في الركوع قبل ارتفاع الإمام عن حد الركوع المجزئ)).

و عند المالكية قال العدوي في "حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني" (1/ 302):

(( إدراك الركعة يكون بالانحناء قبل أن يقيم الإمام صلبه، أي قبل أن يرفع من ركوعه، ولو لم يطمئن إلا بعد رفع الإمام)).

و في المذهب الحنفي قال في "الفتاوى الهندية" (1/ 120) :

"(( ذكر الجلابي في صلاته: أدرك الإمام في الركوع ، فكبر قائما ثم شرع في الانحطاط ، وشرع الإمام في الرفع: الأصح أن يعتد بها ، إذا وجدت المشاركة قبل أن يستقيم قائما ، وإن قل . هكذا في معراج الدراية)) " انتهى.

2-ذهب الظاهرية و منهم ابن حزم إلى أن الركعة لا تدرك بالركوع،و بهذا قال الإمام البخاري و عليه السبكي من الشافعية واختاره الشوكاني في نيل الأوطار و رجحه المعلمي اليمني.

و حجة هذا المذهب:

١ - قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا»

قالوا: فمن أدرك الركوع فقد فاتته الوقفة وقراءة أم القرآن وكلاهما فرض لا تتم الصلاة إلا به، وهو مأمور بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضاء ما سبقه وإتمام ما فاته، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك بغير نصٍّ آخر، ولا سبيل إلى وجوده.

٢ - أما حديث: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» فهو حق وهو حجة عليهم، لأنه مع ذلك لا يسقط عنه قضاء ما لم يدرك من الصلاة بلا خلاف، وليس في الحديث أنه إن أدرك الركوع فقد أدرك الوقفة، قلت: فحملوا لفظ «ركعة» على الركعة الكاملة وهذا حقيقة اللفظ.

٣ - أما زيادة «قبل أن يقيم الإمام صلبه» فلا تصح، وغاية الأمر أن يكون أحد الرواة توهَّم أن معنى الحديث: من أدرك مع الإمام الركوع فقد أدرك الركعة، فزاد هذه الزيادة تفسيرًا في زعمه وقد جوَّز بعضهم أن تكون من زيادة الزهري فربما التبس على بعض الضعفاء.

٤ - وكذلك حديث: «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود .... الحديث» فضعيف لا يحتج به.

٥ - وأما حديث أبي بكرة فلا حجة لهم فيه أصلاً، لأنه ليس فيه أنه اجتزأ بتلك الركعة وأنه لم يقضها.

مقالات مشابهة

  • مصير تارك الصلاة في أول ليلة بالقبر
  • فتاوى وأحكام| هل الوضوء بالماء الدافئ في الشتاء أقل ثوابا من البارد؟.. هل يجوز أداء صلاة الفجر فور سماع الأذان مباشرة؟
  • هل يجوز أداء صلاة الفجر فور سماع الأذان مباشرة أم يجب الانتظار قليلاً ؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • حكم الكسل عن صلاة الفجر بسبب البرد
  • فتاوى وأحكام| هل قول الرجل لزوجته أنت طالق بالتلاتة يقع بها انفصال نهائي؟.. هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقيقة لظروف طارئة.. حكم قضاء صلاة الضحى بعد الظهر لمن فاتته
  • بين الصلاحيات والقانون.. عطلة يوم النصر تشغل الرأي العام العراقي
  • هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقيقة لظروف طارئة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • تعرف على حكم الصلاة في قارعة الطريق
  • هل تدرك الركعة بالركوع ؟
  • فتاوى | حكم اقتناء تماثيل ومجسمات على صور حيوانات وبشر .. ما الفرق بين الخطأ والخطيئة في الشرع وسبل تجاوزهما؟.. هل السلحفاة في البيت تجلب الرزق والحظ وتعطل السحر؟