حكاية أكبر محيط في العالم اكتشفه رحالة برتغالي.. ما سر تسميته بـ«الكاهل»؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
ربما لا يعلم كثيرون أن أكبر محيط في العالم هو المحيط الهادئ، والذي يشغل ثلث مساحة سطح الأرض، ونصف مساحة الغلاف المائي على الكوكب؛ وهناك أسرار وحكايات ترتبط بهذا المحيط، بداية من تاريخ اكتشافه حتى منحه اسم الحالي منذ العام 1521، وصولا إلى ارتباط لقبه بالتغير المناخي والعوامل المؤثرة في البيئة ودرجات الحرارة.
ويرجع تاريخ اكتشاف المحيط الهادئ إلى بداية القرن السادس عشر على أيدي عدد من المستكشفين البرتغاليين والإسبان، على رأسهم المستكشف الإسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا، والذي استطاع في العام 1513 عبور ما يسمى بـ«برزخ بنما»، وهو شريط ضيق من اليابسة يقع بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ويربط ما بين أمريكا الشمالية مع الجنوبية؛ ليطلق عليه اسم مار ديل سور، والذي يعني «بحر الجنوب»، بحسب ما جاء في الموسوعة البريطانية «بريتانيكا».
واسم «الهادئ» كان من نصيب أكبر محيط في العالم، وأطلقه المستكشف البرتغالي فرديناندو ماجلان، وذلك خلال البعثة الإسبانية للطواف حول العالم عام 1521، حيث لاحظ هدوء مائه خلال الرحلة وسماه «مار باسوفيكو» أي البحر الهادئ.
وهناك أرقام تتعلق بـ المحيط الهادئ، وفقا لموقع «العربية. نت»، كالتالي:
- تبلغ مساحة المحيط حوالي 169.246 مليون كيلو متر مربع.
- يغطي أكبر محيط في العالم ما يقرب 46% من إجمالي مساحة البحار بشكل عام.
- يغطي 30% من المساحة الكلية للكرة الأرضية، أي ما يقرب من الثلث.
- يقسم خط الاستواء أكبر محيط في العالم إلى المحيط الهادئ الشمالي والمحيط الهادئ الجنوبي.
- خندق ماريانا شمال غرب المحيط الهادئ يعد أعمق نقطة في العالم، يصل عمقه إلى 10911 متر.
ويعرف المحيط الهادئ باسم آخر هو «البحر الكاهل»، وجغرافيا يمتد من المحيط المتجمد الجنوبي جنوباً إلى القطب الشمالي شمالاً، ويحده كلُ من آسيا وأستراليا غرباً والأمريكيتين شرقاً، كما يحتوي على عدة سلاسل جبلية، منها الجبال البحرية الطويلة، التي شكلتها البراكين، وأخرى على جبال هاواي-امبرور البحرية وسلسلة لويزفيل البحرية.
وهناك 4 جزرة محيطة بـ«البحر الكاهل»، وهي الجزر القارية، والجزر المرتفعة، والشعاب المرجانية، والأرصفة المرجانية، كما ينتشر في الركن الجنوب غربي جزر ميلانيزيا التي تتبع دولة وحدود غينيا، ويتوافر داخل مياهها أسماك الرنجة والسلمون والسردين، وسمك النهاش وسمك السيف، وسمك التونة.
إقرأ أيضا: العثور على كائن بحري غريب في أعماق المحيط الهادي.. «طوله مترين»
وهناك كثير من القصص والحكايات المرتبطة بالمحيط الهادئ، منها وجود قبائل لواحدة من الحضارات الأصلية لكوكب الأرض تحديدا في جزر«ماركيساس»، والمعروفة بأنها عبارة عن جزر منعزلة غير مرتبطة بالعالم الخارجي، ويعود اكتشافها إلى المصور البريطاني جيمي نيلسون، الذي وثّق حياتهم بمجموعة من الصور أظهرت أجسامهم مغطاة بوشم قبلي، بحسب ما جاء في صحيفة «مترو» البريطانية.
إقرأ أيضا: قبائل أصلية منعزلة عن العالم تعيش بالمحيط الهادي: متعرفش أي حاجة عننا
ووفقا للصحيفة البريطانية، عرف أن عدد جزر «ماركيساس» التي يعيش بها تلك القبائل، هي 12 جزيرة وهي معزولة عن العالم الخارجي حيث لا يسكنها سوى 6 قبائل، واقعة على بعد 880 ميلا من مدينة «تاهيتي» أقرب سياحية في بولينيزيا الفرنسية، مستغرقة الرحلة 4 ساعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط الهادئ محيط المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
حكاية عمرها 400 ألف عام.. خاتم ماسي يحير علماء الفضاء| إيه القصة ؟
كشف فريق من علماء الفلك، عن تفاصيل واحدة من أكثر الظواهر الكونية إثارة في منطقة تكون النجوم "سيغنوس إكس" داخل كوكبة الدجاجة، حيث رصدوا حلقة ضخمة من الغاز والغبار أطلقوا عليها اسم الخاتم الماسي بسبب بريقها الذي يشبه جوهرة متألقة في الفضاء.
ويبلغ قطر هذه الحلقة نحو 20 سنة ضوئية، بينما تبعد عن الأرض حوالي 4500 سنة ضوئية، ويقدر عمرها بما يقارب 400 ألف عام، ما يجعلها مرحلة حديثة نسبيا وفق المقاييس الكونية.
الماسة ليست جزءًا من الحلقةفي البداية، بدا أن مجموعة من النجوم الساطعة على أحد أطراف الحلقة تشكل ما يشبه "الماسة" التي منحتها اسمها، غير أن التحليلات الدقيقة كشفت أن هذه النجوم ليست مرتبطة بالحلقـة بل هي مجموعة من النجوم الفتية تقع أقرب إلى الأرض ببضع مئات من السنين الضوئية، وظهرت وكأنها جزء من الحلقة بسبب تداخل خط الرؤية.
وبالاعتماد على ملاحظات مرصد SOFIA الجوي ومحاكاة ثلاثية الأبعاد، توصل فريق بقيادة سيمون دانهاور من جامعة كولونيا الألمانية إلى أن هذه الحلقة هي في الأصل بقايا فقاعة نجمية مسطحة.
وتكونت الفقاعة بفعل الإشعاعات القوية والرياح الصادرة عن نجم ضخم فتي، لكن بخلاف الفقاعات الكروية المعتادة، فقد انفجرت قمتها وقاعها مع مرور الزمن، تاركة حلقة رقيقة ومسطحة تتحرك ببطء داخل طبقة من الغاز.
بيئات مسطحة أكثر شيوعا مما يعتقدأشارت الدراسة إلى أن البيئة المسطحة التي نشأت فيها الفقاعة قد تكون أكثر انتشارا بين مناطق تكون النجوم مما افترضته النماذج الفلكية التقليدية التي تعتمد على سحب الغاز الكروية.
وتؤكد النتائج أن عمر الحلقة يتراوح بين 400 ألف و500 ألف عام، وهو عمر صغير مقارنة بالنجوم الضخمة المحيطة بها.
أثر النجوم الضخمة على تشكيل السحبوقالت نيكولا شنايدر، المشاركة في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة Astronomy & Astrophysics:"حلقة الماس تُعد مثالًا واضحًا على التأثير الكبير الذي يمكن أن يُحدثه نجم واحد على مجمعات السحب المحيطة، وهي عملية جوهرية لفهم كيفية تشكل النجوم في مجرتنا."
مرحلة نادرة في حياة الفقاعات النجميةأما الباحث روبرت سيمون من جامعة كولونيا، فأكد أن رصد المرحلة النهائية لهذه الفقاعة داخل طبقة سحابية مسطحة يوفر رؤية جديدة لديناميكيات لم تكن مفهومة من قبل، مضيفا أن هذه العمليات أساسية لفهم تطور البيئات التي تولد فيها النجوم.
فقاعة “انفجرت” مبكرًاوتوضح الدراسة أن الفقاعة توسعت في جميع الاتجاهات خلال أول 100 ألف عام من حياتها، قبل أن تنفجر قمتها وقاعها، لتتبقى منها حافة مسطحة تشبه "الفطيرة الكونية" في شكلها وحركتها.
دلالات جديدة حول نشأة النجوموتخلص الأبحاث إلى أن هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهم العلماء لطبيعة البيئات التي تتشكل فيها النجوم، مرجحة أن البُنى المسطحة قد تكون أكثر شيوعا بكثير من السحب الكروية التي لطالما اعتمدت عليها النماذج الفلكية التقليدية.