خطيب الحسين: لولا الأمل في نفس السيدة هاجر لما كانت مكة المكرمة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، إمام مسجد الحسين، إن البلد الحرام مكة المكرمة، التي يفد إليها الناس من كل صوب وحدب، كانت يوما من الأيام صحراء جرداء لا تسمع فيها همسا، لم يكن فيها إلا امرأة صالحة وطفل رضيع بلا زاد ولا ماء.
وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، أنه لولا الأمل الذي بثه الله تعالى في هذه المرأة الصالحة السيدة هاجر، والعمل والجد والسعي التي وفقت إليه، لما صارت مكة إلى ما صارت إليه ولا ما رأيناها على هذا الحال.
وأشار إلى أن هذه الأمة المباركة التي امتدت منافعها إلى كل مكان في هذه الدنيا، بدأت برجلين كانا شريفين طريدين في غار وسط صحراء شاسعة يخافانا على نفسيهما، لولا الأمل الذي بثه الله في نفوسهما.
وتابع: سيدنا رسول الله، وسيدنا أبو بكر الصديق، حينما قال الصديق لرسول الله (يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له النبي: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما).
وأوضح، أن هذا بسبب الأمل والعمل الذي تبنى به الأمم، ضاربا المثل بالحضارة الأوروبية التي كانت منذ أقل من 100 عام، بعد الحربين العالميتين، كانت خرابا، ولا أحد يظن أن تصل إلى ما وصلت إليه.
وأكد أن الأمل والعمل هو سر تقدم الأمم وسر نهضة حضارتها، فالأمم في مراحلها الفاصلة تكون في أمس الحاجة إلى قلوب مليئة بالأمل مفعمة بالعزيمة التي لا يفلها الحديد ويسهل لها كل صعب وشديد.
وشدد على أن الأوطان تحتاج في مراحلها الحساسة إلى الأمل والعمل، فهو النور الذي يبدد ظلمات اليأس، فهو القوة الدافعة إلى كل تقدم ورخاء، هو الحياة التي تنبض في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد الحسين مكة المكرمة خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين
الثورة نت/..
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بعدد من المديريات في محافظة حجة فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وأكدت كلمات الفعاليات في الظاهر بمركز المحافظة وجبل المحبشي وبيت المغربي والجرد في مديرية المحابشة والغولة في مديرية مبين وأنهم الغرب في كشر وبني جيش في الشاهل، أهمية التعرف على شخصية سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين عليه السلام والأسباب التي أدت الى خروجه لمواجهة طغاة بني أمية.
وأشارت الى استشعار الإمام الحسين للمسؤولية في الخروج في وجه الظالمين والمستكبرين لإعادة الأمة إلى المسار الصحيح والطريق القويم بعد الانحراف اليزيدي.
واعتبرت ثورة الحسين عليه السلام منارة وقبلة لكافة ثوار وأحرار العالم في مواجهة الظلم ونصرة المظلومين والمستضعفين في كل عصر وزمان.
ونوهت إلى أهمية السير على نهج الإمام الحسين والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها والاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والمظلومين في غزة والتوعية بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها.
تخللت الفعاليات فقرات وأناشيد وقصائد شعرية معبرة.