قال الشيخ أحمد دسوقي مكي، إمام مسجد الحسين، إن البلد الحرام مكة المكرمة، التي يفد إليها الناس من كل صوب وحدب، كانت يوما من الأيام صحراء جرداء لا تسمع فيها همسا، لم يكن فيها إلا امرأة صالحة وطفل رضيع بلا زاد ولا ماء.

 

وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، أنه لولا الأمل الذي بثه الله تعالى في هذه المرأة الصالحة السيدة هاجر، والعمل والجد والسعي التي وفقت إليه، لما صارت مكة إلى ما صارت إليه ولا ما رأيناها على هذا الحال.

 

وأشار إلى أن هذه الأمة المباركة التي امتدت منافعها إلى كل مكان في هذه الدنيا، بدأت برجلين كانا شريفين طريدين في غار وسط صحراء شاسعة يخافانا على نفسيهما، لولا الأمل الذي بثه الله في نفوسهما.

وتابع: سيدنا رسول الله، وسيدنا أبو بكر الصديق، حينما قال الصديق لرسول الله (يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له النبي: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما).

وأوضح، أن هذا بسبب الأمل والعمل الذي تبنى به الأمم، ضاربا المثل بالحضارة الأوروبية التي كانت منذ أقل من 100 عام، بعد الحربين العالميتين، كانت خرابا، ولا أحد يظن أن تصل إلى ما وصلت إليه.

وأكد أن الأمل والعمل هو سر تقدم الأمم وسر نهضة حضارتها، فالأمم في مراحلها الفاصلة تكون في أمس الحاجة إلى قلوب مليئة بالأمل مفعمة بالعزيمة التي لا يفلها الحديد ويسهل لها كل صعب وشديد.

وشدد على أن الأوطان تحتاج في مراحلها الحساسة إلى الأمل والعمل، فهو النور الذي يبدد ظلمات اليأس، فهو القوة الدافعة إلى كل تقدم ورخاء، هو الحياة التي تنبض في المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسجد الحسين مكة المكرمة خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

فاقدة للبصر وصارعت «السرطان» لسنوات.. السيدة زينب علي «نموذج ملهم» لحفظة القرآن الكريم

في بلادنا أمثلة كثيرة اعد مثالا للتحدي والعزيمة والإصرار على فعل ما يبدو أنه مستحيل، لاسيما ممن هم من ذوي الهمم، ولكنهم في الحقيقة أصحاب إرادة حقيقية، وعزم لا يلين، وطموح لا يتوقف، مستعينين في رحلتهم بالإيمان والتوكل على الله عز وجل، وما أجمل أن يكون من هؤلاء من يحفظ كتاب الله عز وجل، حبل الله المتين وصراطه المستقيم، ودستور الأمة الإسلامية، وستبقى مصر بلد القرآن الكريم وحفظته إلى يوم الدين.

أمثلة مشرفة

ومن هذه الأمثلة المشرفة، السيدة زينب علي، التي خطفت الأنظار بظهورها اللافت في منافسات فرع «القارئ المتفقه» ضمن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، التي تحمل اسم الشيخ الراحل محمود علي البنا، حيث قدمت نموذجًا ملهمًا لحفظة القرآن الكريم.

وأوضحت السيدة زينب، خلال المسابقة، أنها فاقدة البصر ومصابة بالسرطان، معتبرة أن هذه الأشياء عطيتين قربتاها من كتاب الله، وفتحتا لها باب الرضا والصبر والإقبال على الحفظ والتفقه في القرآن.

وروت السيدة زينب أنها أصيبت بالسرطان، ورفضت إجراء أي جراحة قبل أن تتم ختم القراءات العشر، حتى نالت الختمة التي منحتها قدرة أكبر على مواجهة الألم.

السيدة زينب «نموذج ملهم» لحفظة القرآن الكريم

وقالت، إنها رأت رسول الله في المنام مبشرًا لها فدخلت عمليتها بقلب مطمئن وخرجت أكثر قوة وإصرارًا على مواصلة رسالتها في خدمة القرآن.

وأضافت السيدة زينب، أن رحلتها مع السرطان تجاوزت الـ 10 سنوات، وتناولت جميع أنواع الأدوية الكيماوية، مؤكدة أن الله أراد أن يظل عطاؤها للقرآن ليطهر روحها ويقويها، وأن العمى ليس عجزًا والمرض ليس ضعفًا، فالجسد فاني والروح باقية.

السيدة زينب «نموذج ملهم» لحفظة القرآن الكريم

وأشارت السيدة زينب، إلى أنها حولت بيتها إلى دار لتحفيظ كتاب الله، ودرست عبر التطبيقات الإلكترونية لتلاميذ من دول مختلفة حول العالم، مؤكدة أنها ستظل خادمة للقرآن حتى آخر نفس مهما اشتد عليها المرض.

وتابعت، أن مشاركتها في مسابقة بورسعيد الدولية تمثل صفحة جديدة من رحلتها مع القرآن الذي كان دائمًا سندها ونورها في مواجهة المرض والظروف.

مصر بلد الأزهر الشريف

وتحرص مصر بلد الأزهر الشريف على تشجيع حفظ القرآن الكريم، من خلال إعداد المسابقات العالمية، وتكريم المتسابقين بجوائز مالية، تقديرا لما بذلوه من جهد من أجل حمل كتاب الله.

اقرأ أيضاًبورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن الكريم للإناث

أبرز المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم 2025 وقيمة الجوائز

بجوائز قدرها 2 مليون جنيه.. موعد الحلقة النهائية من برنامج «دولة التلاوة» والقنوات الناقلة

مقالات مشابهة

  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • من أجل قطاع صحي أقوى.. الرافعي وديب يؤكدان التنسيق والعمل المشترك
  • فاقدة للبصر وصارعت «السرطان» لسنوات.. السيدة زينب علي «نموذج ملهم» لحفظة القرآن الكريم
  • السيدة الجليلة.. دور مجتمعي بارز لدعم مسارات التنمية
  • السيدة الجليلة تزور محافظة الظاهرة.. وتؤكد أهمية الحفاظ على القيمة التراثية لحصن عبري
  • الأنبا توما يترأس قداس عيد الحبل بلا دنس بكنيسة السيدة العذراء مريم بالهماص
  • صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
  • منتخب فلسطين بكأس العرب يزرع الأمل لأهالي الخيام بغزة
  • «الدفاع المدني» يدعو إلى توخي الحيطة والحذر إثر الحالة المناخية التي تشهدها مكة المكرمة
  • تعرف على السيدة نفسية رضي الله عنها وقصة حياتها