الجزيرة:
2025-05-08@13:41:28 GMT

إسرائيل تسمح بدخول شاحنتي وقود فقط يوميا لغزة

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

إسرائيل تسمح بدخول شاحنتي وقود فقط يوميا لغزة

وافقت إسرائيل اليوم الجمعة على إدخال جزء قليل من احتياجات الوقود إلى قطاع غزة بدءا من غد السبت، تلبية لاحتياجات الأمم المتحدة، وذلك بعد 43 يوما من بدء عدوانها على القطاع.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء غد، مضيفا أنهم لن يسمحوا بدخول قطرة وقود واحدة إلى شمال غزة، إلا بعد القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن كمية الوقود التي ستدخل غزة تمثل 3% مما كان يدخل يوميا قبل الحرب.

طلب أميركي

وقال مصدر إسرائيلي إن مجلس الوزراء الحربي وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول ناقلتي وقود يوميا، لتلبية احتياجات الأمم المتحدة بدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وأضاف المصدر أن ناقلات الوقود ستمر عبر معبر رفح، من خلال الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة، بشرط عدم وصولها إلى حركة حماس.

وأفاد المصدر بأن الإجراء يهدف إلى الحد الأدنى من دعم أنظمة المياه والصرف الصحي، لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتلحق الضرر بسكان القطاع والقوات الإسرائيلية فيه، وتنتشر حتى داخل إسرائيل.

وتابع المصدر أن هذا الإجراء يتيح لإسرائيل مساحة المناورة الدولية اللازمة للقضاء على حركة حماس.

50 شاحنة يوميا قبل الحرب

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هذا الأسبوع إنه قبل الحرب الإسرائيلية على غزة، كانت 50 شاحنة وقود تدخل القطاع يوميا.

وقالت الأونروا إنها تحتاج 160 ألف لتر وقود يوميا من أجل العمليات الإنسانية الأساسية.

وتجدر الإشارة إلى أن سعة خزان شاحنة الوقود يصل إلى حوالي 30 ألف لتر، وكانت إسرائيل أدخلت الأربعاء الماضي حوالي 24 ألف لتر لصالح عمليات الأونروا.

في حين تشير بيانات الإدارة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية إلى أن حاجة قطاع غزة الشهرية من الوقود تبلغ قرابة 12 مليون لتر.

ويشكل فقدان الوقود أزمة كارثية بالنسبة لقطاع غزة، لأنه مصدر لتشغيل سيارات الإسعاف وآليات الدفاع المدني اللازمة لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي، ولتوليد الكهرباء للمستشفيات ومقاسم شركات الاتصالات، ولضخ المياه من الآبار الجوفية ولمحطات معالجة المياه، وغيرها لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وكانت محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي توقفت الأسبوع الماضي عن العمل نتيجة انقطاع الوقود، مما حرم أكثر من 100 ألف شخص من المياه النظيفة، وعرض حياة الناس للخطر وانتشار الأوبئة.

انتقادات إسرائيلية

في المقابل، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قرار إدخال الوقود إلى غزة، قائلا عبر منصة إكس إن مجلس الوزراء الحربي يتخذ مرة أخرى قرارات سياسية تقود إسرائيل إلى تصور خاطئ، على حد تعبيره.

واعتبر بن غفير هذا القرار بمثابة "إصبع بعين الجيش الإسرائيلي"، وأن القرارات السياسية يجب أن تتخذ بمجلس الوزراء الموسع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مطالبته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتغيير تركيبة حكومة الحرب بعد قرار إدخال الوقود للقطاع.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن عضو مجلس الحرب بيني غانتس قوله إن إدخال الوقود لغزة ليس تغييرا إستراتيجيا، بل استجابة محددة تخدم العملية العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إدخال الوقود

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقر خطة احتلال شامل لغزة.. تهجير قسري وتجويع منظم تحت غطاء عسكري

في خطوة تُعد من أخطر المنعطفات في مسار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أقرّ المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، يوم الاثنين 5 مايو 2025، خطة جديدة لتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، تتضمن ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بـ"احتلال غزة" والسيطرة الكاملة على أراضيها، إلى جانب تعزيز ما يُسمّى "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى الجنوب.

يأتي ذلك بالتزامن مع خطة إسرائيلية لإعادة تنظيم توزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات أجنبية وتحت إشراف الجيش الإسرائيلي، ما أثار رفضًا واسعًا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، واعتبرته حركة حماس "ابتزازًا سياسيًا" وخرقًا واضحًا للقانون الدولي.

خطة الاحتلال الإسرائيلي

وأكدت وكالة فرانس برس، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل وافق على خطة عسكرية شاملة تشمل "السيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى الجنوب حماية لهم"، وفق ما أفاد به مصدر رسمي.

في السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء أن الخطة تشمل احتلال القطاع بالكامل، بينما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الخطة قد تصل إلى "السيطرة الكاملة" على غزة.

كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الأحد 4 مايو، استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع الحرب، مشيرًا إلى إطلاق عملية عسكرية جديدة تحت اسم "عربات جدعون" في حال فشل جهود الوساطة الخاصة بملف الرهائن.

وبحسب مسؤول عسكري كبير تحدث لـ رويترز، فإن "العملية ستبدأ بكثافة عالية ولن تتوقف حتى تحقيق كل أهدافها"، مضيفًا أن هناك "فرصة سانحة" للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة الأسبوع المقبل.

وفي تصريحات شديدة اللهجة، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "الجيش لن ينسحب من الأراضي التي يسيطر عليها في غزة، حتى مقابل إطلاق سراح الرهائن"، مشددًا على أن الاحتلال ليس مؤقتًا بل "بهدف البقاء".

أزمة المساعدات الإنسانية وخطة التوزيع الجديدة

تتزامن الخطة العسكرية مع توجه الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، عبر شركات أجنبية، في مقدمتها شركة فرعية تابعة لشركة استشارات أمن قومي أمريكية، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وأوضحت القناة 14 الإسرائيلية أن المساعدات ستُوزع من خلال مراكز تقع في جنوب غزة تحت إشراف وتأمين من الجيش الإسرائيلي.

ومن المتوقع إدخال 100 شاحنة يوميًا فقط، مقارنة بـ600 شاحنة كانت تدخل يوميًا خلال فترة وقف إطلاق النار، وهو ما ترى فيه الحكومة الإسرائيلية وسيلة "للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن"، بينما وصفتها منظمات دولية بـ"تجويع منهجي للشعب الفلسطيني".

وتشمل الخطة توزيع المساعدات أسبوعيًا، حيث تحصل كل عائلة على صندوق يحتوي على 70 كيلوغرامًا من الغذاء، يكفيها لعدة أيام، وتضطر للعودة مجددًا إلى المراكز العسكرية للحصول على دفعة جديدة.

رفض دولي وخشية إنسانية

رفضت الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية الجديدة بشدة. وقال مكتب الأوتشا (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية) إن الخطة "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، خاصة أنها تدفع المدنيين إلى دخول مناطق عسكرية لتسلّم الحصص الغذائية، ما يعرض حياتهم للخطر.

وأكدت الأمم المتحدة أنها "لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الأساسية المتمثلة في الحياد والاستقلال والإنسانية والنزاهة".

وأوضح الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، عبر منصة "إكس"، أن إسرائيل تريد "عسكرة المساعدات"، مطالبًا الأمم المتحدة بإغلاق شبكتها الحالية وتوزيع المساعدات وفق آلية تضعها إسرائيل، وهو ما وصفه بـ"المخطط غير الإنساني".

من جهتها، أكدت حركة حماس رفضها القاطع لهذه الخطة، معتبرة أنها "محاولة لخداع المجتمع الدولي"، ووسيلة للابتزاز السياسي وانتهاك صريح لاتفاقيات جنيف، وشددت على أن الحصار وسياسة التجويع لا يمكن أن تكون وسيلة تفاوض.

مجزرة جديدة وضحايا متزايدون

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة والدفاع المدني عن سقوط 19 شهيدًا فلسطينيًا فجر الاثنين في مجزرتين جديدتين شمال القطاع، نتيجة قصف إسرائيلي على حي الكرامة وقرية العطاطرة. كما أفادت الوزارة بوصول جثامين 32 شهيدًا خلال 24 ساعة فقط.

وقالت سمية المصري (42 عامًا)، إحدى الناجيات: "كنا نائمين وفجأة شعرت أنني وسط النار. صراخ الأطفال وحريق في الدار. أصبت في الوجه وكتفي الأيمن، ونقلونا إلى المستشفى"، في شهادة مؤلمة نقلتها فرانس برس.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العدوان إلى 52,567، بينهم 16,278 طفلًا، إضافة إلى 57 وفاة بسبب سوء التغذية، و311 طفلًا قتلوا منذ ولادتهم خلال الحرب، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأشارت الوزارة إلى أن النساء الحوامل والأطفال محرومون من أبسط مقومات الرعاية الصحية، فيما تواصل إسرائيل منع إدخال لقاحات شلل الأطفال، ما يهدد بانفجار صحي جديد في القطاع.

وتشكل الخطة الإسرائيلية لتوسيع العدوان على غزة واحتلاله رسميًا، إلى جانب تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة ضغط سياسي تحت إشراف الجيش، تطورًا خطيرًا في مجريات الحرب المستمرة.

وبينما تتصاعد التحذيرات الأممية والإنسانية من التبعات الكارثية لهذه السياسة، تُواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بانتهاك القانون الدولي، وبارتكاب جرائم حرب عبر فرض النزوح القسري والتجويع الجماعي للمدنيين.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى الحاجة ملحة لتدخل دولي حاسم يكبح جماح الاحتلال ويعيد الاعتبار للعدالة الإنسانية في غزة.

في سياق متصل، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إنه "منذ أحداث السابع من أكتوبر، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية غير مسبوقة، ويتعرض لاتهامات مباشرة من المعارضة وحتى من بعض حلفائه السياسيين الذين حمّلوه مسؤولية الإخفاق الأمني والعسكري في ذلك اليوم".

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، لأنه يدرك أن نتائجها ستُحمّله المسؤولية المباشرة"، مشيراً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي بطبيعته كيان قائم على تغذية الصراعات الداخلية والخارجية، وضمان بقائه يعتمد على وجود أعداء دائمين يبرر عبرهم سياساته العدوانية".

وتابع الدكتور الرقب أن "المجتمع الإسرائيلي يتكوّن من خليط غير متجانس من الجنسيات والخلفيات الثقافية، ما يجعله هشاً في حال غياب التوترات الأمنية، ولذلك فإن الاستقرار يمثل تهديداً وجودياً لبنية هذا الكيان".

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية المكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة، ومطالبات متكررة بوقف العمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.

طباعة شارك غزة قطاع غزة نتنياهو إسرائيل

مقالات مشابهة

  • شؤون اللاجئين: خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة خطوة لتكريس احتلالها
  • لهيب أسود يلتهم نبض السودان
  • ترامب: إعلان كبير قبل زيارتي للخليج.. ويتعهد بإدخال المساعدات لغزة
  • الخارجية الأميركية: الأيام المقبلة ستشهد إعلانا بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • مقرر أممي: قطع إسرائيل المياه بغزة قنبلة صامتة
  • إسرائيل تقر خطة احتلال شامل لغزة.. تهجير قسري وتجويع منظم تحت غطاء عسكري
  • أزمة وقود جديدة تضرب صنعاء.. اتهامات بافتعال الأزمة وإنعاش السوق السوداء
  • متجاهلا المنع الإسرائيلي.. ترامب يدعي أن واشنطن ستساعد بإيصال الغذاء لغزة
  • ضمن رؤية إستراتيجية تكرّس الوجود في القطاع.. إسرائيل.. من التوغل المؤقت للاحتلال الكامل لغزة
  • أزمة وقود خانقة بالحديدة تفضح فساد الحوثيين