شارك في المسيرة التي وصلت القدس آلاف الأشخاص من ذوي الرهائن والمتعاطفين معهم والتقاهم أيضا زعيم المعارضة لابيد (18/11/2023)

وصلت مسيرة احتجاجية راجلة لأهالي الرهائن، الذين خطفتهم حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى القدس السبت (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) لحث الحكومة على بذل مزيد من الجهود لإعادتهم.

وحمل المتظاهرون الذين انطلقوا من تل أبيب على بعد 70 كيلومترا يوم الثلاثاء العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض وأطلقوا بالونات صفراء ترمز إلى التضامن مع الرهائن.

وحمل العديد منهم صورا للأشخاص الذين اختطفتهم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وهتف المتظاهرون: "الآن، الآن، الآن". وكُتب على إحدى اللافتات: "المساعدات الإنسانية فقط مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن".

ويطالب المشاركون في المسيرة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق عاجل للإفراج عن الرهائن، الذين احتجزتهم حركة حماس في هجومها على إسرائيل. وتقدر الحكومة الإسرائيلية عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس بنحو 240 شخصا.

وتحمّل عائلات الرهائن الحكومة مسؤولية عدم تزويدها بتفاصيل حول جهود الإفراج عن أبنائها وأحبائها. ومن المقرر أن تلتقي مع عضوي حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

وتأسس منتدى عائلات الرهائن في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حماس وقتل خلاله حوالي 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

مختارات تقرير: قطر تسعى لاتفاق على إطلاق سراح 50 رهينة مقابل هدنة فنانون إسرائيليون يذكرون بمصير المختطفين من قبل حماس القتال يتواصل في غزة وسط جهود هدنة مؤقتة لإطلاق الرهائن حماس تعلن عن مقتل سبعة رهائن لديها وجولة جديدة لبلينكن في الشرق الأوسط

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. وهي تشنّ منذ الهجوم حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف في غزة، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون وبينهم خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحركة حماس.

ويخشى العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين من أن يتعرضوا للأذى في الهجمات الإسرائيلية على غزة التي تهدف للقضاء على حماس. بيد أن الحكومة تقول إن الهجوم يحسن فرص استعادة الرهائن.

وقال بوفال هاران أحد منظمي المسيرة الذي قُتل والده واحتجزت والدته وستة آخرون من أفراد عائلته منذ يوم الهجوم، إن أقارب الرهائن يريدون "مواجهة" أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

شخصيات عامة شاركت في المسيرة

ومن بين الذين شاركوا في المسيرة إلى القدس كان زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط يائير لابيد، وهو من مؤيدي الحرب لكنه يطالب باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتعرض ميكي زوهر، عضو حكومة نتنياهو وحزبه، لمضايقات أمس الجمعة عندما زار المشاركين بالمسيرة في إحدى الاستراحات.

وقال نعوم ألون (25 عاما)، بينما يمسك بيده صورة صديقته المخطوفة إنبار، إن ما يقدر بنحو 20 ألفا، منهم مؤيدون انضموا إلى المسيرة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس، يريدون الضغط على الحكومة "لبذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن".

وأضاف "نتوقع منهم أن يجتمعوا معنا، ونتوقع منهم أن يخبرونا كيف سيفعلون ذلك... لا يمكننا الانتظار أكثر، لذا نطالبهم بفعل ذلك الآن، وبدفع أي ثمن لإعادة الرهائن".

وقالت الفنانة شارون ليفشيت المقيمة في لندن، التي خطف والدها البالغ من العمر 83 عاما، "أشعر أن الناس يعتقدون أن هناك وقتا، لكن بالنسبة للأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات المعقدة الصعبة، لا يوجد وقت، الوقت ينفد بسرعة".

وبحسب مصادر دبلوماسية، تقوم قطر بوساطة لإطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

وبحسب مصادر دبلوماسية، تقوم قطر بوساطة لإطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إنساني لإطلاق النار في غزة. وسبق للوساطة القطرية أن مهّدت لإفراج حماس عن أربع من الرهائن.

أردوغان يطلب مساعدة ألمانيا فى ملف الرهائن

ومن جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا إلى المساعدة في إقناع إسرائيل بإطلاق سراح من يسميهم "رهائن" تحتجزهم، قبل أن تتمكن أنقرة من مواصلة التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال أردوغان في اجتماع مع الطلاب في إسطنبول: "تحتجز إسرائيل ما يقرب من 10 آلاف رهينة في الوقت الحالي. تعالوا، أنتم كألمانيا لتتخذون خطوة نحو إطلاق سراحهم، وسنبذل جهدًا للإفراج عن أولئك الذين تحتجزهم حماس".

وكشف أردوغان إنه ناقش مسألة "الرهائن الذين تحتجزهم إسرائيل" مع المسؤولين الألمان خلال زيارته لبرلين أمس. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل عن طبيعة المناقشة. 

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن لدى حماس عائلات الأسرى عائلات الرهائن الوساطة القطرية حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القدس تل أبيب إطلاق سراح الرهائن لدى حماس عائلات الأسرى عائلات الرهائن الوساطة القطرية حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القدس تل أبيب إطلاق سراح فی المسیرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جولان: وزراء حكومة نتنياهو فاسدون

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، قال إن وزراء حكومة نتنياهو فاسدون، وأطالب بإنهاء حرب غزة واستعادة المحتجزين.

نتنياهو: بيان بريطانيا وكندا وفرنسا يشجع حماس لارتكاب المزيد من "الفظائع"نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحربعضو بالتحرير الفلسطينية: نتنياهو يفاوض تحت النيران لفرض شروطه على حماسهولندا: قرار نتنياهو بشأن المساعدات لغزة "معيب" ولا يلبي الحد الأدنى


وأضاف احذر إسرائيل من تنفيذ مخططات بن جفير وسموتريتش في الحـ ـرب، وأن أسلوب جانتس في التملق لنتنياهو وسموتريتش وبن جفير جرت تجربته من قبل وقد فشل.


وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه الشديد للبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي طالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ملوّحين بإمكانية اتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالمطالب.

وأثار البيان موجة انتقادات إسرائيلية حادة، وتوترًا متزايدًا في العلاقات بين تل أبيب وحلفائها الغربيين.

في بيان رسمي، قال نتنياهو إن دعوات هذه الدول الثلاث لوقف إطلاق النار دون استكمال الأهداف العسكرية لإسرائيل "تشكل تشجيعًا لحماس على ارتكاب المزيد من الفظائع". وأضاف: "المطالبة بوقف حرب عادلة ووجودية ضد إرهاب حماس، والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية بعد مذبحة 7 أكتوبر، هو بمثابة مكافأة للإرهاب، ودعوة للمزيد منه". وأكد أن إسرائيل "لن ترضخ للضغوط"، وستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق ما وصفه بـ"الانتصار الكامل" على حماس.

البيان الصادر عن قادة بريطانيا (ريشي سوناك)، وفرنسا (إيمانويل ماكرون)، وكندا (جاستن ترودو)، عبّر عن "قلق عميق" من الأوضاع في قطاع غزة، خاصة في رفح، ودعا إسرائيل إلى وقف الهجوم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود. واعتبر القادة أن استمرار الهجوم على القطاع "سيعرّض علاقات إسرائيل الدولية للخطر"، مطالبين بالتزام القانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين.

وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس وصف البيان بأنه "انحياز سافر للإرهاب"، محذرًا من أن تل أبيب "لن تقبل بإملاءات دولية تهدد أمنها". كما أيدت المعارضة موقف الحكومة، وسط إجماع سياسي داخلي على ضرورة مواصلة الحرب حتى القضاء على تهديد حماس.

تأتي هذه المواقف الغربية في سياق الضغط المتزايد على إسرائيل بعد تجاوز عدد القتلى في غزة 53,000 وفق مصادر وزارة الصحة في القطاع، ووسط تحذيرات منظمات دولية من "كارثة إنسانية". وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن مليون شخص أصبحوا نازحين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.

تسلط التصريحات المتبادلة بين نتنياهو والقادة الغربيين الضوء على الانقسام الدولي بشأن الحرب في غزة. ففي حين تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، تزداد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وهو ما ينذر بأزمة دبلوماسية قادمة قد تعيد تشكيل العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والغرب.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية جولان نتنياهو

مقالات مشابهة

  • حماس: حكومة نتنياهو تستخدم التجويع في جريمة إبادة ممنهجة ضد غزة
  • "يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل
  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • جولان: وزراء حكومة نتنياهو فاسدون
  • المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة
  • تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس
  • قيادي بحماس: الاحتلال يربك الساحة بأخبار مزيفة للضغط على المقاومة
  • حماس توافق على إطلاق سراح 7- 9 رهائن( تفاصيل )
  • حماس توافق على مبادلة 9 رهائن بهدنة 60 يومًا و300 أسير فلسطيني
  • ويتكوف يقدم عرضا محدثا لإسرائيل وحماس – هذه تفاصيله