الإمارات تُبارك عمليات العدو الإسرائيلي الإجرامية في فلسطين وتكافئه بمزيد من الدعم لسحق غزة!
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الثورة / متابعة / هاشم الأهنومي
باتت الإمارات السند الإقليمي الأكبر للعدو الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المتواصل للشهر الثاني بارتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين، حيث أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية لإسرائيل دعمها في القضاء على “الإرهاب” وذلك في ظل الحرب الدموية على قطاع غزة المستمرة منذ نحو شهرين.
وكشفت هيئة البث التابعة للعدو أن الإمارات تجهز حالياً لتبوء مكان في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يهدف في الأساس إلى التموضع لمواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى.
وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن الإمارات تخطط لكسب النفوذ الإقليمي من ساحة قطاع غزة وفلسطين لكن عبر سياسات المساعدات الإنسانية المقدمة والتحالف مع كيان العدو ضد المقاومة الفلسطينية.
ونقلت هيئة بث العدو عن مسؤول إماراتي تأكيده أن أبوظبي لا تزال تؤكد لتل أبيب على أنها تعتبر “حماس” حركة إرهابية.
وأوضحت الهيئة العبرية أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن أبوظبي “لا تربطها أي علاقات سياسية بحركة حماس”، في مسعى للتموضع في غزة ما بعد الحرب لمواجهة نفوذ قطر، التي تمتلك علاقات سياسية متميزة مع “حماس” وتواجد قوي في غزة عبر سياسة المساعدات.
والشهر المنصرم، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حركة “حماس”.
ووصفت المسؤولة الإماراتية، حينها، هجمات المقاومة في 7 أكتوبر الماضي ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
واعتبرت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات ظهرت بمثابة السند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المتواصلة للشهر الثاني بما تضمنته من مجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الدراسة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن MEI))، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.
ولفتت الدراسة إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا لحرب إسرائيل على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل والدول الثلاث.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع كيان الاحتلال، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع إسرائيل ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حماس.
على هذا النحو، يبدو أن الإمارات، التي أشارت إلى اعتبارات الاستقرار الإقليمي كدافع رئيسي لتوقيع اتفاقيات “إبراهيم” مع إسرائيل في عام 2020، منزعجة من هجوم حماس، الذي بدد كل الآمال في استمرار اتجاهات عدم التصعيد في الشرق الأوسط على الأقل في المدى القصير والمتوسط.
وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت علنًا مع (إسرائيل) بعد 7 أكتوبر. وفي أعقاب إدانة هجوم حماس الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية (وهو عمل فريد من نوعه من جانب الإمارات مقارنة بردود الفعل العربية الأخرى)، قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إنه هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما تواصلت الإمارات دبلوماسياً مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتطورات في غزة. مع استمرار الحرب، أدانت الإمارات أيضًا الهجوم البري الإسرائيلي.
وعلى الرغم من المشاعر العامة المنتقدة لإسرائيل، أكدت الإمارات أن اتفاقيات إبراهيم موجودة لتبقى.
وبعد أربعة أسابيع من حرب (إسرائيل) على غزة، صرح علي راشد النعيمي، الذي يرأس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بشكل خاص أن الاتفاقات هي منصة “يجب أن تحول المنطقة حيث الجميع سينعم بالأمن والاستقرار والازدهار”.
وبناء على ذلك، لم تغير الإمارات حتى الآن مستوى علاقاتها مع كيان العدو ولم تتراجع عن برامج التعاون الثنائية والصغرى السابقة بما في ذلك الدعوات الموجهة إلى نتنياهو وكبار المسؤولين الصهاينة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (المؤتمر الثامن والعشرون للأمم المتحدة) الأطراف، COP28، والذي سيعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلوّح باغتيال 4 شخصيات جديدة من "حماس"
بعد سلسلة اغتيالات لقيادات بارزة في "حركة حماس "، وبعد تهديدات علنية أطلقها وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف اثنين آخرين، هما القائد العسكري عز الدين الحداد، والقائد السياسي خليل الحية، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن قائمة الاستهدافات تشمل أسماء أخرى، مثل أسامة حمدان، وسامي أبو زهري.
وتحت عنوان "هؤلاء هم كبار قادة (حماس) وهم في مرمى الجيش الإسرائيلي"، قالت صحيفة "معاريف" إنه بعد مسلسل الاغتيالات الذي شمل رئيسي المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، فإن "المقبلين بالدور" أربعة قياديين هم: حمدان الموجود في لبنان، وأبو زهري الموجود في الجزائر، والحداد، وحتى الحية الذي يدير المفاوضات.
إقرأ أيضاً: صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وكان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نشرا بياناً في مطلع الأسبوع هددا فيه باغتيال الحية وكذلك الحداد، القيادي في كتائب القسام، جناح الحركة العسكري.
وقال كاتس في بيان أعلنه مكتبه السبت الماضي: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج... أنتما المقبلان في الدور"، في تلميح إلى مصير قادة "حماس" الذين اغتالتهم إسرائيل: إسماعيل هنية، ومحمد الضيف، ويحيى ومحمد السنوار.
إقرأ أيضاً: هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح
ونشرت "معاريف" نبأ قالت فيه إنه بعد التيقن من أن العملية التي نُفّذت قبل ثلاثة أسابيع وأُلقيت فيها ثمانية أطنان من المتفجرات على نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس قضت على محمد السنوار، الذي تولى قيادة الجناح العسكري في غزة بعد اغتيال شقيقه يحيى، وقضت على مرافقه محمد شبانة قائد لواء رفح، وعلى مهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس، فإن السهام موجهة نحو الحداد الذي نجا من ذلك الهجوم.
وأصبح يُطلق على الحداد لقب "الشبح" بسبب فشل محاولات اغتياله المتعددة، التي كان آخرها في فبراير (شباط) الماضي. ونشر الجيش والشاباك صورة له وقد وُضعت عليها علامة الموت، وكُتب باللغة العربية: "الحداد سيلتقي رفاقه هنية والضيف والسنوار".
وقالت "معاريف" إن الهدف المقبل هو أسامة حمدان، الذي يشرف على المفاوضات، وكان يتولى رئاسة التنظيم في لبنان، وأصبح الناطق بلسان "حماس" منذ الحرب، ويمضي جل وقته في قطر، يليه سامي أبو زهري، الذي يقيم حالياً في الجزائر ويكثر من الظهور في الإعلام؛ ثم خليل الحية، الذي يتولى عملياً رئاسة التنظيم إلى حين انتخاب رئيس بعد الحرب.
وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي والشاباك عن مقتل محمد السنوار ومحمد شبانة ومهدي كوارع، وجَّه كاتس مساء السبت تهديداً كتب فيه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج - أنتما المقبلان في القائمة". وقال في بيان: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل المسؤولين عن جرائم القتل والفظائع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في كل مكان قريباً كان أو بعيداً".
ويُلقَّب الحداد بـ(أبو صهيب)، وهو قائد لواء مدينة غزة في الجناح العسكري وأحد قدامى محاربيه، ويُعد خلال الحرب المسؤول الفعلي عن شمال قطاع غزة. ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أنه بعد اغتيال كبار القادة العسكريين، أصبح هو المسؤول عن قطاع غزة من قِبل "حماس".
واللافت أن التهديد شمل الحية (أبو أسامة)، رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) في غزة وعضو مجلس قيادة الحركة ونائب رئيسها. فهو يُعد قائداً سياسياً ويقيم حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، والتهديد باغتياله يعد تعدياً على سيادة الدولة التي تتوسط بين إسرائيل و"حماس".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سيناريوهات جيش إسرائيل للتعامل مع سفينة تحاول كسر حصار غزة الخارجية ترحب برفع عضوية فلسطين لـ"دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية السلطات الإسرائيلية تهدم مساكن قرية العراقيب للمرة 241 الأكثر قراءة هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة حديث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة محدث: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025