روسيا – تبين أن تناول حصتين صغيرتين من الزبادي ومنتجات الألبان المخمرة يوميا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي.

ووفقا للأطباء تخفض منتجات الألبان المخمرة أيضا مستوى الكوليسترول وتمنع تطور مقاومة الإنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.

وعموما تشير دراسات علمية عديدة، إلى أن منتجات الألبان المخمرة تحتوي على كمية كبيرة من حمض اللينوليثيك المقترن، الذي له تأثير مضاد لالتهابات الأوعية الدموية للقلب.

فمثلا تتعرض الأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم، لصدمات والتهابات مستمرة، والاستهلاك المنتظم لمنتجات الألبان المخمرة يمكن أن يمنع بالفعل حدوث مشكلات في القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والجلطة الدماغية.

ويؤكد الأطباء أن هذه المنتجات ليست أدوية، ولكن الأشخاص الذين يتناولونها نادرا ما يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم وعواقبه. أما التأثير الإيجابي الآخر لهذه المنتجات هو أنها تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، على الرغم من أنها تحتوي على نسبة معينة من الدهون، حيث اتضح أنها قادرة على تخفيض مستوى الكولسترول الضار بنسبة 10بالمئة. ويرجع هذا إلى تأثيرها المضاد للالتهابات، الذي بدوره يؤثر في عملية أكسدة الدهون في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المنتجات على تحسين البكتيريا المعوية، التي بدورها تؤثر في مستوى الدهون الثلاثية في الدم.

ووفقا للأطباء تفيد منتجات الألبان المخمرة في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي وداء السكري، لأنها تقلل من خطر زيادة الوزن والسمنة التي تعتبر سببا رئيسيا لتطور داء السكري. أي من خلال تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، نقلل من خطر الإصابة بداء السكري.

المصدر: فيستي. رو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التمثیل الغذائی

إقرأ أيضاً:

علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة

كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي". 

ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.

الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان. 

وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.

رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد. 

وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.


فقدان الدهون 
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية. 

ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.

كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.

التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا 
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز. 

ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.

وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.


وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.

واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.

مقالات مشابهة

  • خبيرة أسرية: التوافق المادي يحمي الزواج من التوتر والاختلافات
  • الاحتلال يحمي اللصوص وحماس تحذر من “مساعدات الغيتو”
  • علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
  • دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
  • مجلس إدارة “الأمن الغذائي” يعقد جلسته التاسعة
  • نجاح أول تدخل علاجي لعلاج الجلطات الدماغية بالقسطرة المخية
  • لنسف الدهون.. فوائد بذور الشيا مع الليمون
  • أفضل أوقات المشي لحرق الدهون
  • “العدس والحلبة من بينها” .. أطعمة تقهر فقر الدم طبيعياً
  • هل يمكن لفنجان من الشاي أو القهوة أن يحمي من السكري وأمراض القلب؟