ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة يقود قاطرة التغيّر في القطاع المصرفي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
مسقط – أثير
ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط، ومنذ انطلاقته في عام 2012، لعب دورًا بارزًا في تغيير مشهد قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بالسلطنة. وخلال مسيرته الممتدّة لأكثر من عقدٍ من الزمان، أحدث ميثاق نقلة كبيرة من ناحية نوعيّة الخدمات والمنتجات والتسهيلات المصرفية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية التي يقدّمها للزبائن الكرام من الأفراد والمؤسّسات والشركات الصغيرة والمتوسّطة بما يلبي احتياجاتهم المصرفيّة المختلفة وتطلّعاتهم العصريّة.
وبمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، يفخر ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة بسجل نجاحاته وإنجازاته التي حقّقها والتي تُبرز دوره الريادي في القطاع المصرفي الإسلاميّ. ويُعزى النجاح الذي حقّقه ميثاق خلال مسيرته إلى الاستراتيجية والرؤية المرتكزة حول الزبائن التي يعمل بها لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفيّة التي تمر عبر سلسلة من المراجعات والإجراءات من قبل هيئة الفتوى والرقابة الشرعية التابعة لميثاق وتخضع للسياسات و التوجيهات الصادرة من البنك المركزي العماني؛ للتأكد من مدى مطابقة هذه الخدمات والمنتجات لأحكام الشريعة الإسلامية.
وعامًا بعد عامٍ، يواصل ميثاق للصيرفة الإسلاميّة من بنك مسقط تأكيد ريادته في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة في السلطنة وتزداد هذه الريادة متانةً من خلال استمرار ميثاق في تحقيق نجاحات متتالية ممثّلة في تعزيز شبكة فروعه المنتشرة في مختلف المحافظات والتي يبلغ عددها 28 فرعًا، منها 13 فرعٍ في محافظة مسقط، و15 فرعٍ في المحافظات الأخرى. كما يمتلك ما يزيد عن 50 جهازًا للسحب والإيداع النقدي مع توفير أجهزة بنك مسقط والتي يصل عددها إلى أكثر من 800 جهاز، الأمر الذي يعني أن مختلف الخدمات المصرفية أصبحت في متناول قاعدة واسعة من زبائن ميثاق. ويجدر بالذكر أن هذه المنتجات والخدمات تمّ تصميمها لتتماشى مع رؤية عُمان 2040 القائمة على هدف توظيف مبادئ التحوّل الرقميّ، لتقدّم بذلك منتجات وخدمات مصرفيّة ذات طابع ابتكاريّ ومتوافق، في الوقت ذاته، مع أحكام الشريعة الإسلامية.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسّطة
يلتزم ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة بتقديم دعمٍ كبيرٍ لزبائنه من المؤسّسات والشركات الصغيرة والمتوسّطة؛ بهدف المساهمة في تطوير أدائها وذلك من خلال تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والتسهيلات المصرفيّة كالحسابات الجارية ومنتجات تمويليّة قصيرة الأجل وطويلة الأجل لتحقيق النموّ الرأسماليّ كالتمويل التجاري، وتمويل “الإجارة”، وتمويل رأس المال العامل، وتمويل المشاريع واسعة النطاق والمصمّمة وفق هيكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة. كما تشمل خدمات ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة المقدّمة للشركات والأعمال التجاريّة تسهيلات لا تساهم فقط في دفع عجلة التقدّم لقطاع الصيرفة الإسلاميّة بل أيضًا تلعب دورًا في تعزيز أداء قطاع الشركات الصغيرة والمتوسّطة بالسلطنة. وتتضمّن هذه التسهيلات حلول الدفع، وحلول السيولة، والحلول الماليّة، وتوفير منتج بطاقات الشركات كالبطاقات الائتمانيّة لمشتريات الشركات فضلاً عن إصدار الصكوك (سندات إسلاميّة) والمنتجات الاستثماريّة المتنوّعة عبر فئات أصول مختلفة، وتوفير الضمانات البنكيّة لصالح طرف ثالث بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة، وحلول الفوركس من خلال مساعدة الزبائن للوصول السلس والفعّال إلى أسواق الفوركس، وتزويدهم بمعلومات عن أحدث المستجدات في السوق، وتنفيذ المعاملات وفقًا لاحتياجاتهم وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة، والحصول على الحلول المختلفة المتعلّقة بخدمات الدفع وخدمات الصرف بمختلف عملات الأسواق الناشئة والمتطوّرة، هذا فضلا عن الخدمات المصرفيّة الأخرى المقدّمة عبر الإنترنت وتطبيق الهاتف النقّال.
خدمات استثنائيّة للزبائن الأفراد
يستفيد الزبائن الأفراد لميثاق للصيرفة الإسلاميّة من مجموعةً واسعةً من المنتجات والخدمات المصرفيّة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة بما في ذلك منتجات الإيداع الممثّلة في حسابات التوفير والحسابات الجارية، وحسابات التوفير للأطفال، وخطة التوفير من ميثاق، وخزائن الودائع الآمنة لتلبية احتياجات زبائن ميثاق المتنوّعة كمنتجات التمويل الشخصي، وتمويل السيارات، والتمويل السكني، والتمويل لغرض السفر والتعليم والزواج، وتمويل المشتريات الشخصيّة. فضلاً عن هذا، يوفّر ميثاق منتجات استثماريّة ومنتجات لإدارة الثروات بالتوافق وأحكام الشريعة الإسلاميّة. تُضاف إلى هذه المجموعة سلسلة أخرى من المنتجات والخدمات المميّزة والاستثنائيّة ممثّلة في بطاقات الخصم، ومنتجات تمويليّة متنوّعة ومتميّزة لتلبية الاحتياجات الماليّة المصرفيّة المختلفة لزبائن ميثاق، بالإضافة إلى خدمات التأمين الإسلامي “تكافل” من بينها التكافل الذكي للأمراض الحرجة، والتأمين التكافلي الذكي على الحياة، والتغطية التكافليّة للسيارات، مما يضمن للزبائن حصولهم على منتجات تأمين تتوافق ومبادئ الشريعة الإسلاميّة وتعزيز تجربتهم المصرفيّة.
وبهدف تعزيز قاعدة الزبائن، يوظّف ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة أحدث التقنيّات الرقميّة بهدف عرض وتقديم منتجاته وخدماته المصرفية المتميّزة من خلال المنصّات الرقميّة الخاصّة به عبر الإنترنت والهاتف النقّال بما يسهم في تعزيز التجربة المصرفيّة لزبائن ميثاق. كما يقدّم ميثاق منتجات مصرفيّة استثماريّة تمكّن زبائنه من إدارة ثرواتهم ومحافظهم الماليّة بطرق تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة من خلال تزويدهم بخيارات مصرفيّة متعدّدة تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة.
خدمة المجتمع وتطوير الموارد البشريّة
حول إنجازاته خارج إطار قطاع الصيْرفة الإسلاميّة، كانت ولا تزال لميثاق، باعتباره الرائد في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بالسلطنة، مشاركاتٌ ومساهمات مجتمعيّة فعّالة ضمن مبادراته في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع؛ حيث يساهم في العديد من الأنشطة الاجتماعيّة والخيْريّة التي تهدف إلى تنمية المجتمع المحلّي.
تماشيًا مع رؤية عمان 2040 التي تركز في إحدى محاورها على تنمية الموارد البشرية كأحدِ الركائز الأساسيّة لرؤية عُمان، يولي ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكوادر العمانيّة؛ وذلك لتعزيز خبراتهم وكفاءاتهم في قطاع الصيرفة الإسلاميّة. ومن أجل إظهار طاقاتهم الإبداعيّة وإمدادهم بالممكّنات التي تسهم في تنمية قدراتهم، يحرص ميثاق على تأهيل الكوادر العمانيّة وتطويرهم وذلك من خلال منحهم فرص تعليميّة تطويريّة وإلحاقهم بدورات وبرامج تدريبيّة مختلفة، بحيث ستُسهم هذه الدورات في إكساب هذه الكوادر مهاراتٍ متنوّعة لتعريف زبائن ميثاق بأفضل الخدمات المصرفيّة الإسلاميّة المقدّمة لهم وتسهيل تنفيذ معاملاتهم المصرفيّة. ومما يجدر الإشارة إليه بأن ميثاق يحظى بشعبيّة كبيرة بين زبائنه نظرًا لاستجابة الكادر العماني لمتطلبات زبائن ميثاق ودعمهم المستمر بتقديم خدمات مصرفيّة متميّزة وتقديم تسهيلات استثنائيّة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة تلبّي احتياجات الزبائن العصريّة المختلفة. ومما لا شكّ فيه حول اهتمامه بتمكين الطاقات العمانيّة وتنمية قدراتهم القياديّة، حرص ميثاق على أن يتم إدارة فروعه المتوزّعة عبر محافظات السلطنة من قبل كوادر عمانيّة مؤهّلة وذات خبرة مصرفيّة قويّة.
إشادة عالميّة وريادة مستمرّة
وتأكيدًا على ريادته في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة، لقد حظى ميثاق للصيرفة الإسلاميّة لمرّات عديدة ومتتالية خلال السنوات الماضية بإشادة كبيرة توّج على إثرها بجوائز إقليميّة وعالميّة كجائزة العلامة التجاريّة الأكثر ثقةً عن فئة البنوك الإسلاميّة من مؤسّسة “Apex Media”، وجائزة العلامة التجاريّة الرائدة في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة من مؤسّسة “The Banker”، وجوائز متعدّدة من “Islamic Finance News” ، وجائزة أفضل بنك إسلامي في سلطنة عُمان. كما حاز على عدّة جوائز من مؤسّسة “Global Islamic Finance” كجائزة الريادة في قطاع الصيرفة الإسلاميّة لعام 2023، وجائزة أفضل بنك إسلامي رقميّ، وهذه الجوائز تؤكّد حرص ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة على الحفاظ على مكانته الرياديّة في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة في السلطنة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الخدمات المصرفی الإسلامی ة من ة الإسلامی ة المصرفی ة من خلال مصرفی ة ة التی
إقرأ أيضاً:
خطة جديدة من الأمم المتحدة أمام انهيار التمويل وتفاقم مأساة غزة| تفاصيل
في ظل هذا التصعيد المستمر، يواجه أهالي قطاع غزة واقعا حزينا تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية مع كل يوم جديد.
وسقوط عشرات الشهداء، معظمهم من الأبرياء الباحثين عن المساعدات، يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
ومع عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات، تبقى حياة المدنيين مهددة في كل لحظة، فيما تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل فوري وعاجل لوقف العدوان وتقديم الحماية للمدنيين الأبرياء، واستمرار هذا الوضع من دون محاسبة، ينذر بانهيار أوسع للأوضاع الإنسانية ويضعف الثقة في المنظومة الدولية لحماية حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن لا تزال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي مستمرة في قطاع غزة، حيث تشهد مناطق متفرقة من القطاع، وخاصة تلك القريبة من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، قصفا متواصلا يستهدف المدنيين العزل.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الاعتداءات المتكررة تسببت في تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وزادت من معاناة السكان الذين باتوا يعيشون في ظروف مأساوية نتيجة الحصار والدمار، ما جعل منطقة وسط غزة على وجه الخصوص في حالة غليان دائم وتوتر متصاعد.
وأشار الرقب، إلى أن تواصل القصف بالقرب من مراكز الإغاثة يثير قلق المنظمات الدولية والإنسانية، حيث تعيق هذه الهجمات الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان المتضررين، ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر المباشر.
ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين عن مراجعة شاملة لخطتها الإنسانية العالمية لعام 2025، في ظل ما وصفته بأنه "أسوأ تخفيضات مالية على الإطلاق تضرب القطاع الإنساني".
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أن الميزانية الجديدة المطلوب توفيرها لإنقاذ الأرواح تبلغ 29 مليار دولار فقط، لتقديم العون لنحو 114 مليون شخص حول العالم، مقارنة بالمبلغ السابق الذي حددته المنظمة وقدره 44 مليار دولار.
وفي هذا السياق، أعرب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن القلق العميق قائلا: "لقد اضطررنا إلى اتخاذ قرار مصيري بشأن بقاء البشرية.. الحسابات صادمة، والعواقب مفجعة.. لن يحصل الكثير من الناس على المساعدة التي يحتاجونها، لكننا سنسعى جاهدين لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح ضمن الموارد المتاحة".
وبحسب أوتشا، فقد جمعت الأمم المتحدة حتى الآن 5.6 مليار دولار فقط، وهو ما يمثل 13% فقط من المبلغ الإجمالي المطلوب، رغم حلول منتصف العام.
ويأتي هذا في وقت تتفاقم فيه الأزمات الإنسانية بشكل حاد في مناطق مثل السودان، وقطاع غزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، مما يجعل التحديات أكثر إلحاحا وتعقيدا.
وتتزامن هذه الأزمة المالية الحادة مع استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث كشفت مصادر طبية عن استشهاد 52 شخصا منذ فجر أمس الأحد، من بينهم 17 شهيدا سقطوا بينما كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، بعد أن استهدفتهم نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لما وثقته صور خاصة حصلت عليها قناة الجزيرة، فقد استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة نتيجة إطلاق النار عليهم قرب مركز الشركة الأميركية في منطقة العلم غرب مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وتمكنت سيارات الإسعاف من نقل عشرات الجرحى إلى مستشفى ناصر ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي مساء اليوم ذاته، استشهدت فلسطينية وأصيب عدد من الأشخاص إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
من جانبه، أعلن مستشفى العودة عن استقباله 11 شهيدا و35 جريحا جراء قصف إسرائيلي طال منزلا يقع خلف صالة عابدين على شارع صلاح الدين وسط القطاع، في مشهد آخر يضاف إلى سجل المعاناة المتواصلة التي يعيشها السكان المدنيون في غزة.
وتجسد هذه التطورات أزمة مركبة يعيشها المجتمع الإنساني الدولي، إذ تقف الأمم المتحدة أمام معادلة قاسية بين تناقص الموارد المالية من جهة، وتصاعد الأزمات والنزاعات والكوارث من جهة أخرى.
وفي ظل هذا الوضع الحرج، يبدو أن ملايين البشر سيتركون لمصيرهم في مناطق النزاع، ما لم يتم اتخاذ تحركات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لسد الفجوة التمويلية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.