فاز مغني الراب المصري أحمد على المعروف باسم "ويجز" بتصنيف قائمة فوربس الشرق الأوسط (30 Under 30) لعام 2023، التي تسلط الضوء على المبدعين الشباب في المنطقة دون سن الثلاثين ممن يحدثون تأثيرًا في مختلف القطاعات، وذلك في النسخة السادسة من قائمة (Under 30 30) التي كشفت عنها مجلة فوربس وتضمنت 145 مبدعًا ومبدعة من 22 جنسية مختلفة، بينهم علماء وباحثون وفنانون ورياضيون.



وتسلط قائمة فوربس الشرق الأوسط (Under 30 30) لعام 2023 الضوء على إنجازات 145 مبدعًا ومبدعة من 22 جنسية مختلفة. حيث يهيمن المصريون على القائمة بواقع 44 شخصًا، يليهم السعوديون بـ 15، ثم لبنان والإمارات والأردن بواقع 14، و13، و10 أشخاص على التوالي. ويقيم متأهلو القائمة في الشرق الأوسط، أو يباشرون أعمالهم وأنشطتهم الرئيسية فيها، ويتوزعون على 20 دولة، ما يعكس مدى تنوع وتأثير قادة المستقبل في المنطقة، حيث تحتضن الإمارات 43 منهم، تليها مصر التي يقيم فيها 36 مرشحًا، السعودية (14)، لبنان (9)، والأردن (6).

تتضمن كل فئة من 4 فئات في القائمة 30 مشاركة، إذ تعد فئة التمويل والتجارة الإلكترونية الأكبر من حيث عدد المشاركين بواقع 44 شخصًا، ثم العلوم والتكنولوجيا والتأثير الاجتماعي بواقع 34 شخصًا لكل فئة، كما تضم فئة الترفيه 33 شخصًا، ويبلغ متوسط أعمار المرشحين 26.6 سنة، أصغرهم لاعبة تنس الطاولة المصرية هنا جودة (15 عامًا)، ولاعب رفع الأثقال العراقي علي عمار الربيعي (18 عامًا).

وتضم القائمة نجمات الرياضة المصريات ميار شريف، هنا جودة، بسنت حميدة وسارة سمير، وقد توسعت قائمة هذا العام لتضم لأول مرة 120 مشاركا ومشاركة، موزعين بالتساوي على 4 فئات، تضم كل منها 30 مشاركاً، وينبغي على المرشحين للتأهل للقائمة أن تقل أعمارهم عن 30 عامًا بتاريخ 31 ديسمبر 2022، أي أن تاريخ ميلاد كل منهم من عام 1993 وما بعده، ينتمون لأي جنسية، لكن يجب أن تركز الشركة او المبادرة التي يقودها المرشح على خدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وتستعد فوربس الشرق الأوسط لإطلاق النسخة الثانية من قمة (Under30) في الجونة - مصر، في يناير 2024، التي ستجمع تحت مظلة واحدة المبدعين الشباب تحت سن الثلاثين، ونخبة من المستثمرين وقادة الأعمال في الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميار شريف مجلة فوربس قائمة فوربس فوربس الشرق الأوسط سارة سمير فوربس الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة

 

محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.

والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.

والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.

ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.

وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.

كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.

ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.

مقالات مشابهة

  • “الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • «فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية» تنطلق في دبي 9 ديسمبر
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • ماذا يريد ترامب من الشرق الأوسط؟ إستراتيجيته للأمن القومي تجيب
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • اعتراف بخطأ قديم.. كيف تغير أميركا تعاملها مع الشرق الأوسط؟
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026
  • هجوم ناعم على أوروبا وتراجع أولوية الشرق الأوسط.. ترامب يكشف عما يريده للعالم