أكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أكثر من نصف سكان غزة يعيش تحت خط الفقر ويعتمد 80% منهم على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، ويعاني ما يقرب من 50% من السكان من انعدام الأمن الغذائي بدرجة متوسطة أو شديدة ويموت الكثيرون (11500) تقريبا حتى الآن بسبب التداعيات البنيوية الناجمة عن القصف والحصار الإسرائيلي عبر ما يزيد على 40 يوما.

وأضاف التقرير أن  الحصار الشامل لغزة يكشف إلى جانب الغزو البري الإسرائيلي الموسع - أيضا عن محاولة إسرائيل خلق ظروف يُجبر فيها الفلسطينيون على الاختبار بين القتل أو إخلاء القطاع، في عملية طرد قسري، وتحمل خطط الترحيل الجماعي اليوم تشابها تاريخيا أقرب إلى نكبة عام 1948 وتداعياتها.

وتابع: «وبعد فرار 200 ألف لاجئ فلسطيني من فلسطين التاريخية إلى غزة بحلول مارس 1949، دفعت الولايات المتحدة باتجاه اقتراح للأمم المتحدة لإعادة توطين عشرات الآلاف في صحراء سيناء بقيادة جون ب. بلاند فورد، وهو صانع سياسات أمريكي مخضرم أجرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة حديثا مسوحات في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي لاستكشاف مخططات استصلاح الصحراء في سيناء، شرق قناة السويس مباشرة، حيث أعيد توطين الفلسطينيين».

انتفاضة الفلسطينيين

واستكمل: «سيشارك اللاجئون في مشاريع التنمية الزراعية الجديدة ويعيدون إدماجهم في الاقتصاد المصري بالنسبة لبلاند فورد ستوفر هذه الخطة طريقا مختصرا لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بمجرد أن يصبحوا آمنين اقتصاديًا، كما يعتقد، لن يرغب الفلسطينيون في العودة إلى ديارهم الأصلية وخصصت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من التمويل للمشروع، والذي قدر بنحو 30 مليون دولار في عام 1955 إلا أن الفلسطينيين انتفضوا في عام 1955، في جميع أنحاء غزة، فيما أصبح يعرف باسم انتفاضة مارس، وأجبروا الأونروا والولايات المتحدة ومصر على التخلي عن خطط إعادة التوطين بالنسبة لإسرائيل، يعتبر هذا النوع من العقاب الجماعي تكتيكا عسكرنا فالحصار الشامل لا يمنع حماس من الوصول إلى الوقود والكهرباء فحسب، بل إنه قد يضعف أيضاً معنويات مقاتليها وقدرتهم البدنية على تحمل المواجهة العسكرية وقد يؤدي الحصار المطول أيضا إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في غزة تدريجيا من خلال إجبار الناس على القتال على الموارد الشحيحة».

وأشار إلى أنه الأهم من ذلك أن سيطرة إسرائيل الكاملة على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تساعد أيضاً في صرف الانتباه عن الفظائع التي ترتكبها ضد المدنيين على سبيل المثال، بعد وقت قصير من الهجوم على المستشفى

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة انتفاضة مساعدات انسانية

إقرأ أيضاً:

لم أعد أحب نفسي ولا أحب الحياة أيضا

سلام الله على الجميع وبعد: سيدتي قراء الموقع، سأكون مختصرة في رسالتي لأني مشكلتي واضحة وأريد استشارتكم لأستعيد حيويتي وحب الحياة.
أجل سيدتي قد تستغربين الأمر أن تفقد فتاة في ريعان العمر الهمة وحب الحياة، خاصة وأني طالبة جامعية ومن المفروض أن يكون لي الكثير من المشاغل إلا أنني أفضل دوما النوم والراحة والمكوث في البيت والتفكير في أمور تافهة، لا أرغب في شيء، لا أحلام ولا أهداف، مستسلمة للغاية، حتى عائلتي لا أجالسهم، وأحب الإجتماع معهم.
سيدتي هذا الخمول وهذه اللامبالاة أتعبتني نفسيا، بت أرى نفسي غير نافعة، فهل يُعقل أن يكون هذا حال فتاة في الـ20 من عمرها..؟ فما العمل أفيدوني من فضلكم وجزاكم الله عني كل خيرا.
أمال من غرب البلاد
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي أمال، يسرنا جدا مشاركتك معنا، فمرحبا بك، قبل الرد أسأل الله جلّ وعلا أن يشرح صدرك وييسر كل أمورك ويزرع في روحك الهمة ويجعلك من الصالحات المتألقات، وأما بخصوص طرحك فأظن أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق مادمت مدركة لمشكلتك، وحلها يستوجب منك أولا التوكل على الله، ثم وقفة مع نفسك وتحديد الأسباب وبعدها التطبيق الفعلي في التخلص منها، وبإذن الله سوف تستعيدين الشغف وطعم الحياة.
عزيزتي في طرحك لاحظت أمرا، هو مرورك على علاقتك بعائلتك مرور الكرام، واكتفيت بأنك لا تجالسينهم كثيرا ولا تحبين الاجتماع معهم، وأنا أعتقد أن هذا هو مربط الفرس، فكل فرد منا يستمد إلهامه الأول من العائلة، لما لها من أثر بالغ في بناء شخصيتنا وتحفيز التطور فيها، فعدم اهتمام الأسرة لما يحصل مع فرد من أفرادها سيؤدي حتما إلى تفاقم الأمور، خاصة حين يكون الأولياء منهمكون فقط بتوفير كل وسائل العيش غير منبهين للحالة النفسية لأولادهم، لذا سأوجه رسالة من خلال هذا المنبر للأولياء انتبهوا لأولادكم، ولا تغفلوا عن أهمية الحوار والتواصل معهم لفهم أعماقهم وتهذيب ما يمكن تهذيبه، هذا من جهة من جهة أخرى أوجه كلامي لك الآن العزلة كل الوقت والابتعاد عن العائلة ليس من الصائب، لأن الله لم يخلقنا هكذا بدون رسالة أو وظيفة، وأنت الحمد لله فتاة راشدة، أما سألت نفسك أنه ق يكون فردا من العائلة بحاجتك..؟ أما سألت نفسك أن أمك قد تكون بحاجة لحبك وعطفك عليها ومساعدتك لها بعد أن اجتهد سنين طوالا في خدمتكم..؟
عزيزتي بهذا الأسلوب أبدا ا تستمر الحياة، لن يكون لك الحق في العتاب أو لو أحد لأنك لا تسعين فيها، لذا لابد لك أن تبدئي وفورا في التغيير، بالتوكل على الله أولا والإرادة القوية حتى تستغلي كل لحظة من وقت وشباب وصحتك وعلمك لتطوير نفسك ونفع من حولك، وفيما يلي سأقدم لك بعض النقاط التطبيقية التزمي بها وهي:
1 حددي أوقات النوم ولا تزيدي عن 7 أو 8 ساعات.
2 نظمي أوقاتك بين ذكر الله وقراءة القرآن والدراسة والتزمي بها مهما كانت الأسباب.
3 حددي وقتا للعائلة واحتكي بهم، اوجدي مواضيع للنقاش فيها، وخلق أجواء تبعث الراحة في النفوس.
4 مهم جدا أن تحددي أيضا وقت لنفسك واعتني بصحتك جيدا.
5 أنصحك أيضا بالمطالعة بعيد عن الهواتف الذكية.
ومع كل هذا لا تنسي الدعاء والتضرع لله، فهو قريب مجيب، وتذكري أنك شابة مقبلة على الحياة، ولابد أن تقبلين عليها بإيجابية حتى تعود عليك بالفلاح والصلاح بحول الله.

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: الاحتلال يجبر سكان غزة على السير عشرات الكيلومترات للحصول على المساعدات
  • جرائم حرب وإبادة جماعية.. تقرير أممي يكشف عن فضائح إسرائيل في جامعات غزة
  • تقرير يكشف أسباب تحطم طائرة نائب رئيس ملاوي السابق
  • تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • تقرير يكشف حجم التوسع الإسرائيلي جنوب سوريا
  • خليل الوزير (أبو جهاد) مهندس انتفاضة الحجارة في فلسطين
  • نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
  • لم أعد أحب نفسي ولا أحب الحياة أيضا
  • غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين
  • خرافات عن الذكاء الاصطناعي تنهار أمام الحقيقة.. تقرير يكشف المفاجآت!