الخارجية القطرية تعلن عن هدنة إنسانية في قطاع غزة 4 أيام
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، أن جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدايتها خلال 24 ساعة، وتستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
وأكدت أن الاتفاق يشمل تبادل 50 امرأة وطفلاً من الأسرى بغزة مقابل إفراج إسرائيل عن نساء وأطفال فلسطينيين، ومن المتوقع زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، حسبما نشر موقع روسيا اليوم.
وأشارت إلى أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من المساعدات الإغاثية بما فيها وقود مخصص للاحتياجات الإنسانية.
اقرأ أيضاً
أسفر عن 19 شهيدا.. الجيش الإسرائيلي يستهدف منزلا في دير البلح
وشددت الخارجية القطرية على استمرار مساعي دولة قطر الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، مثمنة جهود مصر والولايات المتحدة في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الاتفاق تبادلًا محدودًا للأسرى مع حركة حماس.
بدورها، أكدت حركة حماس أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، قائلة إن "أيدينا ستبقى على الزناد للدفاع عن شعبنا ودحر العدوان".
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير الأربعاء، إن واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن 50 أسيرًا، بينهم 3 أمريكيات، وتأمل بهدنة في القتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
اقرأ أيضاً
"صعب لكنه الصحيح".. نتنياهو يعلن قبول صفقة تبادل الأسرى والهدنة مع حماس
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الخارجية القطرية هدنة إنسانية حماس إسرائيل أسرى حماس الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة وتوقف جهود التهدئة وسط أزمة إنسانية متفاقمة
البلاد (غزة)
تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة، مع استمرار القصف الجوي والبري والبحري على مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية. وأكدت مصادر ميدانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على مدينة غزة، ومخيم جباليا، وحي الشجاعية، ومخيم الشاطئ، ومنطقة التفاح، بالإضافة إلى قصف عنيف من البوارج الحربية الإسرائيلية استهدف المناطق الغربية للقطاع.
وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 135 قتيلاً منذ فجر الأربعاء وحتى الآن، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية استهداف الفلسطينيين المتجمعين في مناطق توزيع المساعدات، لا سيما في محيط نتساريم وسط القطاع وشمال غرب غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء والإغاثة.
وفي تطور ميداني خطير، وثقت مشاهد مصورة قصفاً مباشراً من قبل الجيش الإسرائيلي استهدف مربعات سكنية شمال مخيم البريج وسط القطاع، ما تسبب في تدمير منازل وتشريد العائلات.
بالتزامن مع التصعيد في غزة، صعّدت المستوطنات الإسرائيلية من هجوماتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية. فقد شهدت قرية كفر مالك شرق رام الله هجوماً من قبل مستوطنين مسلحين أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات في مناطق متفرقة مثل أريحا والطيبة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة حلحول شمال الخليل ونفذت حملات مداهمات واعتقالات واسعة في نابلس.
وفي سياق سياسي متصل، أكد مسؤولون فلسطينيون أن اعتداءات المستوطنين تجري تحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي، معتبرين ذلك سياسة ممنهجة لدفع الفلسطينيين نحو التصعيد. وطالب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تدفع المنطقة نحو انفجار أوسع.
على صعيد التهدئة، أفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، حيث لم يتم تقديم أي مقترحات جديدة حتى الآن. ولا تزال النقاشات تدور حول مقترح قدّمه المبعوث الأميركي، إلا أن حركة حماس أعلنت تحفظها على العديد من بنوده، خاصة تلك المتعلقة بجدولة الانسحاب الإسرائيلي وآلية إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار بدلاً من تهدئة مؤقتة.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها بشأن إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة أو الدوحة لبحث صفقة تبادل الأسرى، وسط انقسامات داخلية بين الوزراء الإسرائيليين بشأن جدوى استمرار الحرب، حيث وصف بعضهم العمليات العسكرية بأنها “نظرية بلا نتائج عملية على الأرض”.
وفي تطور موازٍ، قررت السلطات الإسرائيلية وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة حتى تقديم خطة عسكرية تضمن عدم وصولها إلى حركة حماس. هذا القرار جاء عقب تهديدات من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا استمر تدفق المساعدات.
في الضفة الغربية، تتصاعد حالة الغضب الشعبي بسبب استمرار الاقتحامات والاعتداءات، وسط دعوات فلسطينية عاجلة للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ووقف الانتهاكات المتصاعدة التي تضع مستقبل الاستقرار في المنطقة على المحك.