سوريا: هيئة التفاوض المعارضة تشارك في اجتماع مجلس أوربا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
البوابة- شاركت ما يسمى بهيئة التفاوض السورية في اجتماع عقدته اللجنة السياسية والأمنية المنبثقة عن مجلس أوربا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
اقرأ ايضاً
وفي أثناء الاجتماع عرض رئيس الهيئة، بدر جاموس، "الرؤية السياسية للحل في سوريا، ورفض النظام تطبيق القرار الدولي 2254"، بحسب ما ذكر حساب الهيئة على منصة X.
استعرض رئيس هيئة التفاوض الدكتور بدر جاموس في اجتماع اللجنة السياسية والأمنية التابعة لمجلس أوروبا في 21 نوفمبر في بروكسل، تطورات العملية السياسية حول سوريا، وسط حضور ومشاركة سفراء 27 دولة أوروبية.
وقدم الدكتور جاموس خلال الاجتماع بمشاركة عضوة الهيئة السيدة ديما موسى، الرؤية… pic.twitter.com/GoFeXTFPFK
وقد أكد السيد جاموس على "ضرورة وضع استيراتيجية دولية للتعامل مع النظام الذي يرفض أي حلول سياسية، وعدم إعطائه فرصا جديدة لإثارة الفوضى".
يشار إلى أن تركيا هي الدولة التي تسيطر على كامل الهيئات المنبثقة عن المعارضة السورية، بما فيها هيئة التفاوض، وذلك عبر فرض شخصيات تنفذ أجندتها وتلتزم بتعليماتها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سوريا التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
سوريا في المصيدة
نجح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق مع مجرم الحرب «بنيامين نتنياهو» في وضع استراتيجيات لكل دولة من دولنا العربية تقوم على فكرة المصيدة، وهي تضع النظام العربي تحت لافتة السلام بعد أن يكون هذا النظام ودولته قد تلقوا ضربات شديدة الرعب، فلا يكون أمام صاحب القرار إلا القبول بسلام وهمي يحصل به ترامب على لقطة تليفزيونية باعتباره صانعا للسلام، وينفذ به نتنياهو حلم إسرائيل الكبرى.
ونجحت هذه الاستراتيجية في صناعة مصيدة للمقاومة في غزة، حيث حشد ترامب دول العالم العربي والإسلامي المؤثرة خلف خطته للسلام المزعوم، وأنقذ إسرائيل من طوفان المظاهرات التي تندد بها في العواصم الأوروبية، وأضاع على العرب والفلسطينيين فرصة تاريخية بتغيير المزاج الأوروبي من داعم ومساند على طول الخط للدولة العبرية إلى رافض ومناهض لجرائم إسرائيل.
وينفذ نتنياهو الآن خطة إبادة وتدمير شامل لغزة والضفة تحت لافتة خطة ترامب وكل ذلك يتم لأن المقاومة وضعت في المصيدة ولن تخرج منها أبدًا، لأنها ستصبح معادية للسلام إن هي حاولت الدفاع أو المقاومة ضد العدوان الإجرامي الإسرائيلي- الأمريكي في غزة الآن.
ومع نجاح فكرة المصيدة في غزة بنسبة 100%، ينتظر نجاح الفكرة بنفس القدر في لبنان عندما تشتعل الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة والمسيحيين، وتلتهم إسرائيل الجنوب اللبناني ويقتل مئات الآلاف هناك، وهي خطوة تنفذها إسرائيل وأمريكا بشكل سريع الآن، وليس أمام الحكومة اللبنانية من خيار غير الحرب الأهلية أو تدمير لبنان ككل.
ومع النجاح منقطع النظير بمصيدتي غزة ولبنان، تبدو أن المصيدة الثالثة لـ سوريا التي وضع فيها الرئيس الشرع ونظامه، تتحرك بقوة نحو مراحلها الأخيرة التي تعني تحقيق الهدف الأسمى لإسرائيل بتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها.
وقد أوضحت حادثة قرية بيت الجن السورية التي دخلتها قوات إسرائيلية الجمعة الماضية وقتلت 13 وأصابت 25 واعتقلت 3 أفراد دون أن يتدخل الجيش أو الشرطة أو أي فصيل مسلح ودون أن تندد أمريكا حليفة الشرع أو أي دولة أوروبية بالحادث الذي تكرر لأكثر من 40 مرة في أقل من عام، هذا يعني أن المصيدة أحكمت حلقاتها على الشرع وسوريا، ولم يبقى أمام النظام من خيار غير أن يسلم بتقسيم سوريا إلى دولة درزية، وثانية كردية وثالثة علوية ورابعة سنية.
ويسلم الشرع أيضًا لإسرائيل الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة وجزءا من درعا، ويوافق على ضم محافظة السويداء الدرزية لإسرائيل مع توفير ممر آمن من الحدود الإسرائيلية إلى السويداء، وفوق كل هذا على الشرع أن يوقف تسليح جيشه ويخفض أعداده ويدرب ما تبقى منه للعمل كمرتزقة للحرب ضد حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن.
هذه هي شروط بقاء النظام حيًا داخل المصيدة السورية وإذا ما رفض، فإنه سيُقضى عليه ونظامه وتدمر سوريا بالكامل.