«حميدتي»: مباحثات مع الرئيس الكيني واتفاق على دعم «منبر جدة»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
محمد حمدان «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، ظهر لآخر مرة خلال مقطع فيديو في الثالث من نوفمبر الحالي، وسط مجموعة من قواته بمنطقة في إقليم دارفور.
الخرطوم: التغيير
قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إنه أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الكيني وليام روتو، بشأن تطورات الأوضاع بالسودان في ضوء الحرب الحالية، وكشف عن اتفاق على التنسيق المشترك، والاتفاق على دعم منبر جدة لحل الأزمة السودانية.
وتخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني، معارك عنيفة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، إثر صراع قائدي القوتين حول السلطة، مما خلف آثاراً إنسانية وأمنية واقتصادية كارثية.
وكان آخر ظهور علني لـ«حميدتي» خلال مقطع فيديو في الثالث من نوفمبر الحالي، وسط مجموعة من قواته بمنطقة في إقليم دارفور.
ولم يظهر قبلها بصورة علنية منذ بثه تسجيلاً صوتياً في 14 سبتمبر الماضي، مؤكداً أنه لن يقوم بإعلان حكومة حفاظاً على وحدة البلاد، رغم سيطرة قواته على أجزاء واسعة.
ناقشت مع فخامة رئيس جمهورية كينيا السيد وليام روتو، خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الدائرة الآن، وضرورة إنهاء معاناة الشعب السوداني.
اتفقنا على دعم منبر جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميريكية بمشاركة الاتحاد الأفريقي… pic.twitter.com/dTzoWH9Lnf
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) November 24, 2023
وقال حميدتي في تغريدة على منصة X «تويتر سابقاً» اليوم الجمعة، إنه ناقش مع رئيس جمهورية كينيا وليام روتو، خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الدائرة الآن، وضرورة إنهاء معاناة الشعب السوداني.
وأضاف: «اتفقنا على دعم منبر جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الاتحاد الأفريقي والإيغاد للوصول إلى حل للأزمة، مع تأكيدنا على أهمية الدور الذي تقوم به الإيغاد في هذا الصدد».
وتابع: «أمنا على التنسيق المشترك والمتواصل وبذل مزيد من الجهود من أجل رفع معاناة السودانيين».
وعبر حميدتي عن شكرة للرئيس روتو على دعمه المتواصل للشعب السوداني، وسعيه الدؤوب من أجل استقرار السودان والمنطقة.
يذكر أن روتو يرأس اللجنة الرباعية المكونة من دول «إيغاد» الخاصة بالسودان، والتي أبدى الانقلاب تحفظاته عليها من قبل متهماً الرئيس الكيني بالانحياز للدعم السريع، كما شارك مندوب عن المنظمة في الجولة الأخيرة من محادثات منبر جدة بين الجيش والدعم السريع.
الوسومإيغاد الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة محمد حمدان دقلو منبر جدة وليام روتوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الجيش الدعم السريع السعودية الولايات المتحدة محمد حمدان دقلو منبر جدة وليام روتو الدعم السریع منبر جدة على دعم
إقرأ أيضاً:
14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
الخرطوم- قتل 14 شخصا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية الأحد 18 مايو 2025، مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال "سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة" في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة.
وأكدت أن "حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية" كانت هناك صعوبة في حصر "كل الضحايا والمصابين".
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان.
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين.
وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور.
ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم.
واتّهمت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية الأحد الجيش وقوات مساندة له بشن "هجوم غادر على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 أيار/مايو 2025، أسفر عن مقتل 18 مدنيا – بينهم 6 نساء و4 أطفال – وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية".
وفق المنظمة "رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة".
الى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم.
- انقطاع الكهرباء في الخرطوم -
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان "تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم".
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن".
وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".
وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل.
ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.
وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي.
وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حربا مدمّرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وأزمة انسانية تعدها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.