الصين تبدأ تدريبات عسكرية عند حدودها مع بورما
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بدأت الصين، اليوم السبت، تدريبات عسكرية على طول حدودها مع بورما، ودعت رعاياها إلى سرعة مغادرة شمال هذا البلد، حيث تدور معارك منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
تكثفت حدة المعارك خصوصاً في مناطق واسعة شمال ولاية شان البورمية قرب الحدود الصينية، ما أرغم أكثر من 80 ألف شخص على النزوح داخلياً بحسب الأمم المتحدة.ومنذ شهر، أطلق تحالف من عدة حركات متمردة تمثل أقليات عرقية هجوماً واسعاً ضد الجيش في المناطق القريبة من الحدود الصينية.
واستولى هؤلاء المتمردون على عشرات المواقع العسكرية ومدينة استراتيجية للتجارة مع الصين.
في هذا الاطار أطلق الجيش الصيني "تدريبات على القتال الفعلي" على طول الحدود مع بورما، كما ذكرت السبت قيادته الجنوبية في بيان لم يحدد مدة العمليات ولا عدد الجنود المشاركين فيها.
وتهدف هذه التدريبات إلى "اختبار قدرة القوات...على ضبط الحدود وإغلاقها، والضرب بقوة النيران"، حسبما أكد الجيش مؤكداً أنه "مستعد للاستجابة لأي طارئ".
أبلغت الصين الجيش البورمي بهذه التدريبات كما أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون، السبت.
وذكرت وسائل إعلام بورمية مدعومة من المجلس العسكري الجمعة، أن معارضين للجيش النظامي استخدموا مسيّرات لألقاء قنابل على آليات في بلدة موساي الحدودية.
وأدى الهجوم الذي وقع الخميس إلى تدمير 120 سيارة "تنقل سلعاً منزلية وسلعاً استهلاكية وملابس ومواد بناء"، كما ذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار"، وهي وسيلة إعلام رسمية.
ويمر قسم كبير من التجارة مع الصين عبر هذه المنطقة. وأدى حصارها منذ عدة أسابيع الى حرمان الجيش من السيولة، التي أصبحت بالغة الأهمية في اقتصاد معطل منذ انقلاب 2021.
ونظراً لتدهور الوضع الأمني، دعت الصين، الجمعة، رعاياها إلى مغادرة شمال بورما "في أسرع وقت ممكن"، والابتعاد عن المعارك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين بورما
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع
استعاد الجيش السوداني، السيطرة على بلدة مبسوط بولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع "الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن قوات الجيش بسطت سيطرتها على بلدة مبسوط غربي مدينة العباسية تقلي بعد معارك مع قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأوضح الشهود أنه بالسيطرة على مبسوط أصبحت كل المناطق غربي مدينة العباسية تقلي تحت سيطرة الجيش.
وتكمن أهمية المنطقة بأنها حلقة وصل بين شمال وجنوب جنوب كردفان، كما أنها تتيح للجيش التحكم بطرق حيوية تؤثر على تحركات القوات وعلى الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المناطق المجاورة.
وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني، إنه أحبط هجوما لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في غرب كردفان.
وأضاف الجيش في بيان، "لن نسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تفاقم الأزمة الإنسانية".
وشدد على أن إعلان التمرد عن الهدنة، "مناورة سياسية للتغطية على تحركاتهم الميدانية وتدفق الدعم الإماراتي المتواصل لتأجيج الحرب وقتل السودانيين".
ولفت بيان الجيش، إلى أن قوات الدعم السريع، استهدفت المدينة بشكل يومي، بالقصف المدفعي والمسيرات" ،مؤكدا "تواصل الهجوم على بابنوسة، رغم الهدنة التي "ضللت فيها الرأي العام الإقليمي والدولي".
والأحد، بسط الجيش السوداني سيطرته على عدة مناطق غربي مدينة العباسية تقلي بعد معارك مع قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي مناطق تبسة والدامرة وقردود جاما والموريب.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتأتي موجة النزوح الأخيرة بولاية جنوب كردفان، بعد مهاجمة "الدعم السريع" بتسهيل من حليفتها "الحركة الشعبية" بقيادة عبد العزيز الحلو، عدة قرى في ولاية جنوب كردفان، و"ارتكاب انتهاكات واختطاف شباب لمعسكر تابع للحركة، في إطار حملتها للتجنيد العسكري الإجباري لمواطني المنطقة"، بحسب منظمات غير حكومية في جنوب كردفان، فيما لم يصدر تعليق عن "الدعم السريع" أو "الحركة الشعبية".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.