بوابة الوفد:
2025-12-08@01:19:26 GMT

لم يكن «الجمعة» إجازة من الموت

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

المفاجآت المأساوية المفجعة المرتبطة برحيل الزملاء والأحبة وقعها يفقد الإنسان توازنه ويصيبه بصدمات نفسية عنيفة تستدعى من العقل الباطن مواقف شبيهة تفجر بداخله براكين من الحزن والألم قد تمتد لفترات طويلة.

أمس الأول كان يوماً غير عادى بالنسبة لجميع الزملاء بمؤسسة الوفد الصحفية «جريدة وبوابة إلكترونية»، كنا جميعاً على موعد مع الأحزان التى اقتحمت المؤسسة دون استئذان فحوّلت السكينة إلى بركان من الحزن والدموع لفراق زميلنا الشاب الصحفى حسن المنياوى فى حادث أليم.

بعد صلاة الجمعة، وأثناء تجهيزنا لعدد الجريدة الورقية ليوم السبت، هجم علينا الحزن برقاً وبلا مقدمات، حسن المنياوى مات!

ثلاث كلمات فقط تحتوى على 14 حرفاً ما أثقلها على القلب وما أشد وقعها ضراوة على النفس، حيث تتوه الحروف فوق الألسن وتتحجر الأعين وتزداد دقات القلوب وتدور الدنيا وتجد نفسك تبحث عن متكأ قبل أن تخور قواك، ولا يسعف النفس ليعيد إليها السكينة إلا ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى «والَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنا لِلَّهِ وإنا إليه رَاجِعُونَ».

الشيخ حسن كما كنت أناديه دائماً وأداعبه شاب مهذب خلوق من رعيل الصحفيين الشباب لا يختلف على دماثة خلقه اثنان تجد البسمة والراحة النفسية أينما وجد، كما أنه نقطة ارتكاز فاعلة بالنسبة لجيله وأصدقائه، الكل يبحث عنه، ويتودد إليه إما مستأنساً بقربه أو مشتاقاً لحديثه أو ناهلاً من علمه أو باحثاً عن نصيحة.

حسن المنياوى رحمه الله من أكفأ شباب الصحفيين فى مؤسسة الوفد الصحفية فقد جمع بين قدوة العمل وحسن الخلق.

لم يستوعب الزملاء الخبر فهرعنا جميعاً نبحث عنه فى الشوارع والمستشفيات على أمل أن يكون الأمر غير صحيح، فمن عثر على هاتفه اتصل بآخر رقم وأبلغ زميلنا باسل عاطف الخبر المشؤوم وأغلق الهاتف واحتفظ به لنفسه ثمناً لهذا الخبر الكارثة.

وزاد الأمر صعوبة حيث قام أحد الأشخاص بوضع صورة بطاقة زميلنا رحمه الله على الفيسبوك معلقاً من يعرف صاحب هذه البطاقة فإنه قد تعرض لحادث أليم.. المهم مرت الدقائق والساعات ثقيلة وكتيبة الوفد الصحفية خلية نحل تبحث عن قلبها الذى توقف نبضه، والتقينا جميعا على أبواب مشرحة زينهم لنقضى ساعات طوالًا حتى انتهت كل الإجراءات.

الكل على الباب ما بين باك وغير مصدق، كلنا نعزى أنفسنا ونعزى بعضنا البعض، لنصلى الجنازة جميعاً على فقيدنا الشاب لتتحرك سيارة الإسعاف ليدفن فى مدافن الأسرة بمحافظة المنيا تلاحقه دعواتنا لله أن يتقبله شهيداً مع الأنبياء والصديقين والأبرار. 

على أبواب مشرحة زينهم كانت ملحمة إنسانية رائعة للعاملين فى الوفد صحفيين وإداريين بوجود قيادات المؤسسة النائب الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور وجدى زين الدين، رئيس التحرير والزميل مجدى حلمى، المشرف العام على البوابة الإلكترونية، والنائب الزميل طارق تهامى، والزميل الدكتور محمد عادل العجمى، رئيس اللجنة النقابية، ولا ننسى الموقف الإنسانى النبيل للزملاء السباقين دائماً وأصحاب المواقف الإنسانية النبيلة الزميل جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، والزميل محمد الجارحى، عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وداعا يا شيخ حسن ونلتقى فى جنة الخلد.. أحسن الله مثواك وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.

تبقى كلمة.. أمس الجمعة، كتبت مقالاً فى هذه المساحة تحت عنوان إجازة من الموت بمناسبة بدء الهدنة الإنسانية فى غزة، إلا أن الأقدار أبت أن يمر يوم الجمعة إجازة من الموت كما تمنيت وخيبت آمالى ليرحل فيه القلب الطيب حسن المنياوى، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لم يكن الجمعة باختصار حسن المنياوي صدمات نفسية العقل الباطن الحزن والألم

إقرأ أيضاً:

جواز المرأة للخروج لصلاة الجمعة في المسجد

يُعد يوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله تعالى، ويحرص المسلمون على اغتنام فضائله بقراءة القرآن، والإكثار من الدعاء، وأداء صلاة الجمعة جماعة في المسجد. ومن المسائل الفقهية المهمة التي يهتم بها كثير من الناس مسألة جواز المرأة للخروج لصلاة الجمعة، فقد أجمع العلماء على أن حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد جائز، مع مراعاة الضوابط الشرعية التي تحفظ لها الحياء والراحة، وتحقق مقاصد الشريعة في الطاعة والعبادة.

 

جواز خروج المرأة لصلاة الجمعة مبني على أدلة شرعية، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» وهذا يشمل المسجد يوم الجمعة، شريطة الالتزام بالاحتشام واللباس الشرعي، والجلوس في أماكن مخصصة للنساء، وعدم الإضرار بالنظام العام للمسجد. كما يُستحب للمرأة أن تحرص على التبكير للمسجد، والاغتسال، وارتداء الطيب، والانصراف بعد الصلاة مع احترام خطبة الجمعة، والإكثار من الدعاء والاستغفار أثناء تواجدها في المسجد.

 

وتجدر الإشارة إلى أن حضور المرأة للجمعة يعزز الشعور بالروحانية والانتماء إلى الجماعة الإسلامية، ويتيح لها الاستماع إلى خطبة الجمعة، والاستفادة من العظة والدروس المستفادة فيها، دون خرق للآداب الشرعية أو التقاليد المتعارف عليها.

 

جدول آداب وخطوات حضور المرأة صلاة الجمعة

 

الآداب والخطواتالوصف التفصيلي
جواز الحضورحضور المرأة للجمعة جائز مع الالتزام بالضوابط الشرعية
الاغتسال والتطيبالاستحمام وارتداء الطيب قبل الخروج
ارتداء اللباس الشرعيالملابس المحتشمة التي تحافظ على الحياء والوقار
التبكير للمسجدالوصول مبكرًا لأداء الصلاة دون إرباك النظام
اختيار مكان مخصصالجلوس في الأماكن المخصصة للنساء داخل المسجد
الإنصات للخطبةالانتباه والخشوع أثناء الاستماع للخطبة
الإكثار من الدعاءالاستفادة من ساعة الجمعة بالإكثار من الدعاء والاستغفار
عدم الخروج قبل انتهاء الصلاةالانتظار حتى الانصراف الجماعي بعد الصلاة
مراعاة النظام العامعدم التسبب في ازدحام أو إزعاج أثناء حضور الصلاة
تعزيز الروحانيةحضور الجمعة للمرأة فرصة لتقوية الإيمان والانتماء إلى الجماعة

حضور المرأة لصلاة الجمعة ليس مجرد حق فقهي، بل يمثل فرصة للارتقاء الروحي، وتعزيز الصلة بالله، والاستفادة من فضائل يوم الجمعة، مع الالتزام بالآداب الشرعية التي تحافظ على الوعي والسكينة في المسجد.

مقالات مشابهة

  • الداخلية: ضبط رئيس مجلس إدارة وتحرير موقع بسبب بلاغ شعبة الدواجن وإخطار نقابة الصحفيين
  • جعجع لبري: أطلب منك أن ترحم المجلس النيابي والحكومة واللبنانيين جميعا
  • «العظمة» هي ما يسعى إليه ترامب في حرب فنزويلا
  • استغاثة عاجلة من رئيس لجنة الوفد بمشتول السوق لإنقاذ محطة السكة الحديد بعد تكرار الحوادث ووفاة طالب جامعي
  • علامات حسن الخاتمة في الشرع الشريف
  • نائب رئيس اتحاد الكرة: التفاؤل مفرط.. وهذا ما ينتظر مصر في المونديال
  • الموت يفجع الفنان أمير المصري
  • مسؤول بـ«المسجد النبوي»: المستفيد يستطيع الوصول سريعا لما يحتاج إليه من خدماتنا المتنوعة خلال فترة الزيارة
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • جواز المرأة للخروج لصلاة الجمعة في المسجد