كتائب القسام تعلن تأجيل الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت كتائب القسام، مساء السبت، قرارها تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
واتهمت كتائب القسام مساء اليوم السبت، كيان الاحتلال الإسرائيلي بعدم السماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً.
ووفقاً للأمم المتحدة، دخلت 137 شاحنة إلى قطاع غزة أمس، و133 اليوم.
وقالت كتائب القسام، إن تأجيل تسليم الدفعة الثانية يأتي أيضاً بسبب عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي معايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
بدورها، نقلت وسائل اعلام إسرائيلية، عن مصادر، أن “الاتصالات مستمرة بشأن تأخير دفعة الأسرى، وأن مصر ستحلّ المشكلة”.
من جانبها، أكدت وسائل اعلام إسرائيلية أنه “لم يتم بعد تسليم الأسرى إلى الصليب الأحمر”.
الاحتلال ارتكب خروقات في تنفيذ الاتفاقمن جهته، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن “هناك خروقات ارتكبها الإسرائيلي في تنفيذ بنود الهدنة بعضها حصل بالأمس وتكررت اليوم”.
وأوضح حمدان أن “عدد شاحنات المساعدات التي وصلت إلى شمال غزة هو أقل نصف ما هو متفق عليه وفق اتفاق الهدنة”.
وتابع أن “القسام قررت تعليق الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى وهناك اتصالات لمعالجة الخروقات وإنهائها”، موضحاً أن “الخروقات التي ارتكبها الاحتلال مرتبطة بمسألة الشاحنات بالإضافة إلى إطلاق الرصاص وارتقاء شهداء”.
وأضاف: “نثق في جهود الوسطاء وننتظر ردهم، وعليه سيتم استكمال خطوات التبادل، بعد أخذ الإجابات اللازمة من الوسطاء”. ورحب حمدان بكل المساعي والجهود لإنهاء العدوان والحصار على غزة.
وخلال الاستعدادات أمام سجن “عوفر” الإسرائيلي تمهيداً لتحرير المزيد من الأسرى والأسيرات ضمن صفقة التبادل، قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص مما أدى إلى وقوع إصابات خلال محاولات الاحتلال قمع مئات المواطنين في محيط السجن.
واليوم السبت، أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن “إسرائيل لم تلتزم اليوم الإفراج عن الأسرى، بحسب معيار الأقدمية”.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن “هناك استياءً كبيراً لدى المقاومة الفلسطينية من التلاعب بلوائح الأسرى”، محملاً “الاحتلال مسؤولية مصير معتقلي غزة، الذين يرفض إعطاء معلومات عنهم”.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال، اليوم السبت، أن حركة حماس ستطلق سراح 13 أسيراً إسرائيلياً، في مقابل إطلاق سراح 39 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
ووفاءً بوعودها، حررت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، يوم أمس الجمعة، ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، ووصل المحررون إلى الضفة الغربية وسط استقبال شعبي حاشد وهتافات للمقاومة وغزة.
وينص اتفاق الهدنة الموقتة (4 أيام)، والتي دخلت يومها الثاني، على أن تدخل المساعدات الإنسانية للقطاع، وأن يطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، في مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية 50 من النساء والأطفال الأسرى لديها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدفعة الثانیة کتائب القسام إطلاق سراح من الأسرى
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تفشلان مرة أخرى في الاتفاق على وقف إطلاق النار وتلتزمان بتبادل الأسرى
يونيو 2, 2025آخر تحديث: يونيو 2, 2025
المستقلة/- انتهت الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا دون تحقيق تقدم يُذكر، واقتصرت على اتفاق بين الطرفين المتحاربين على تبادل المزيد من أسرى الحرب.
وأعلن المفاوضون الأوكرانيون أن روسيا رفضت مجددًا “وقف إطلاق نار غير مشروط” – وهو مطلب رئيسي لكييف وحلفائها في أوروبا والولايات المتحدة.
وأعلن الفريق الروسي أنه اقترح هدنة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام “في مناطق معينة” من خط المواجهة الشاسع، لكنه لم يُقدم مزيدًا من التفاصيل.
في محادثات يوم الاثنين، التي عُقدت في مدينة إسطنبول التركية واستمرت لأكثر من ساعة بقليل، اتفق الجانبان على تبادل جميع أسرى الحرب المرضى والمصابين بجروح بالغة، بالإضافة إلى من تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
كانت التوقعات منخفضة حتى قبل بدء المحادثات، إذ ظل الجانبان منقسمين بشدة حول كيفية إنهاء الحرب المستعرة منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
تسيطر روسيا حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمتها عام 2014.
وفي إحاطة إعلامية عقب الاجتماع، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي قاد فريق التفاوض الأوكراني، إن أوكرانيا تُصر على “وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط” لمدة 30 يومًا على الأقل برًا وبحرًا وجوًا “لإنهاء أعمال القتل فورًا”.
قال إن أوكرانيا سلمت مقترحاتها للهدنة إلى روسيا “قبل بضعة أيام”، لكن موسكو لم تفعل الشيء نفسه، ولم تقدم خطتها إلا في محادثات إسطنبول.
صرح نائب وزير الخارجية الأوكراني، سيرهي كيسليتسيا، بأن روسيا رفضت وقف إطلاق النار غير المشروط.
كما سلمت أوكرانيا قائمة بأسماء مئات الأطفال الذين قالت كييف إنهم أُخذوا قسراً إلى روسيا.
وقال المفاوضون الأوكرانيون إنهم يتوقعون رد روسيا على المقترحات الأوكرانية بحلول نهاية يونيو/حزيران، مؤكدين على ضرورة التحضير لمحادثات مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولكن حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على أي تقدم لعقد اجتماع بين الرئيسين.
وفي مؤتمر صحفي منفصل، أكد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أنه سيتم تبادل جميع أسرى الحرب المرضى والمصابين بجروح بالغة، ومن تقل أعمارهم عن 25 عامًا. ولم يُحدد أي إطار زمني لذلك.
صرح ميدينسكي أيضًا أن روسيا ستسلم كييف الأسبوع المقبل جثث 6000 جندي أوكراني.
رفضت روسيا وقف إطلاق النار غير المشروط، مفضلةً الحديث عن “سلام دائم”، مكررةً مطالبها الصارمة السابقة التي تعتبرها أوكرانيا وحلفاؤها بمثابة استسلام فعلي من جانب كييف.
ونشرت وسائل الإعلام الروسية الحكومية ما وصفته بنقاط رئيسية لموقف موسكو، والتي تشمل مطالب ثابتة بانسحاب الجيش الأوكراني من مناطقه الأربع المحتلة جزئيًا في الجنوب الشرقي، وتسريح الجنود.
كما تطالب روسيا بالاعتراف الدولي بمناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا الأوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وتشمل الشروط المسبقة الأخرى حظر عضوية أوكرانيا في أي تحالفات عسكرية، وتحديد حجم الجيش الأوكراني، واعتماد اللغة الروسية كلغة رسمية، ورفع العقوبات الدولية.
قال الرئيس زيلينسكي، الذي حضر يوم الاثنين قمة في فيلنيوس، ليتوانيا: “في حين لا توجد إشارات جادة من روسيا لإنهاء الحرب، من المهم تعزيز دفاعنا”.
كما دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
في الجولة الأولى من محادثات السلام المباشرة، التي عُقدت في 16 مايو/أيار، فشلت أوكرانيا وروسيا في تجاوز خلافاتهما حول كيفية إنهاء الحرب، حيث اتفقتا فقط على تبادل ألف أسير حرب لكل منهما.
واتهم الرئيس زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون روسيا مرارًا وتكرارًا بتأخير أي مفاوضات جادة عمدًا للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى جاهدًا للتوصل إلى تسوية سريعة، فرض عقوبات صارمة على روسيا حتى الآن.
في هجوم نادر الشهر الماضي، وصف ترامب بوتين بأنه “مجنون تمامًا” في أعقاب أكبر هجمات روسية بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا. ردًا على ذلك، قال الكرملين إن ترامب يُظهر علامات “انفعال عاطفي زائد”.