تركيا تدرس بيع أولى سنداتها لشركة أبو ظبي القابضة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تدرس تركيا بيع أولى سنداتها لصندوق "القابضة (ADQ)" الواقع في أبو ظبي بحلول نهاية العام الحالي، في ظل تراجع الاستثمارات الأجنبية في تركيا خلال الفترة الأخيرة.
وكشف وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، أنه من المرجح أن تُقدم الحكومة التركية سندات لأجل 10 سنوات على شرائح لصالح شركة أبو ظبي القابضة "ADQ".
ونقلت وكالة "بلومبيرغ الشرق"، عن شيمشك قوله: "إن تركيا ليست مضطرة إلى إنفاق هذه الأسهم على الفور لذلك قد تستفيد من هذه الفرصة جزئياً قبل نهاية العام الجاري".
الصفقة المتوقعة ستُعد بداية لما قد يكون أكبر تدفق رأسمالي من دول الشرق الأوسط النفطية إلى اقتصاد تركيا الذي تبلغ قيمته تريليون دولار وفق الوكالة.
وتعتبر تدفقات النقد الأجنبي هذه أيضاً حاسمة بالنسبة لميزان مدفوعات البلاد ومع إجمالي الالتزامات قصيرة الأجل التي تفوق 200 مليار دولار، تحاول تركيا إبطاء النمو الاقتصادي تدريجياً من خلال رفع أسعار الفائدة، مع استقرار الليرة، ثاني أسوأ عملة في الأسواق الناشئة في العالم لهذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها الوكالة.
وتعدّ شركة أبوظبي القابضة "إيه دي كيو ADQ"، شركة قابضة حكومية إماراتية، وثالث أكبر صندوق ثروة سيادي مملوك لإمارة أبوظبي بعد جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة للاستثمار.
ويحتل صندوق "إيه دي كيو ADQ" المركز السادس عربياً ضمن أكبر عشرة صناديق ثروة سيادية عربية في سنة 2022، بحسب مجلة فوربس الأمريكية، بصافي أصول وصلت إلى 157 مليار دولار.
خطة لتطوير العلاقات بين البلدين
من جانبه أعرب السفير الإماراتي في تركيا سعيد الظاهري عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات والتعاون بين بلاده وتركيا.
موضحا في كلمة خلال فعالية بالسفارة الإماراتية في أنقرة، بمشاركة وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك وعدد من المسؤولين الأتراك أن الإمارات "أصبحت من الدول الرائدة في العالم في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرًا أن بلاده تضع رفع مستوى الوعي بالاستدامة البيئية والتصدي لتحديات تغير المناخ ضمن أولوياتها.
وأشار المسؤول الإماراتي إلى أنهم ينتظرون تطوير التعاون مع تركيا فيما يخص الذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد، إلى الاتصالات رفيعة المستوى.
وأضاف الظاهري: "أن الإمارات تؤكد على أهمية تطوير أوجه التعاون المشترك في التجارة البينية والقطاعات الجديدة، وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا نحو 19 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 40 بالمئة مقارنة بعام 2021، مما يجعل تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات".
وكانت أنقرة وأبوظبي قد استعادا العلاقات بينهما، خلال العامين الماضيين، بعد سنوات من الفتور، وبدأ البلدان التحرك باتجاه توطيد الشراكة اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً وسياسياً.
وأواخر مايو الماضي، صدقت الإمارات وتركيا على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تسهم في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري بين البلدين، والتي تم التوقيع عليها في مارس الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تركيا محمد شيمشك الإماراتي أنقرة تركيا أنقرة الإمارات ابو ظبي محمد شيمشك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيا.. نمو طفيف في حركة التجارة الخارجية
أنقرة (زمان التركية) – شهد شهر مايو المنصرم نمواً متواضعاً في حركة التجارة الخارجية، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 2.7% على أساس سنوي لتصل إلى 24.8 مليار دولار، بينما زادت الواردات بنسبة 2.1% مسجلة 31.3 مليار دولار. ونتج عن ذلك عجز تجاري شهري بلغ 6.5 مليار دولار، مع ارتفاع طفيف في حجم التبادل التجاري الكلي بنسبة 2.4% ليصل إلى 56.1 مليار دولار.
وتوزعت الصادرات التركية في مايو الماضي على ثلاث فئات رئيسية: المواد الخام والوسيطة التي شكلت الحصة الأكبر بقيمة 12.3 مليار دولار، تليها سلع الاستهلاك بـ8.6 مليار دولار، ثم سلع الاستثمار التي شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة 28.4% لتصل إلى 3.6 مليار دولار.
من حيث القطاعات، هيمنت الصناعة التحويلية على الصادرات بنسبة 95%، بينما جاءت الزراعة والغابات والصيد في المرتبة الثانية بنسبة 3%، ثم التعدين بنسبة 1.4%.
وحافظت ألمانيا على صدارتها كأكبر مستورد للسلع التركية بقيمة 2.1 مليار دولار، تليها الولايات المتحدة (1.5 مليار دولار) والمملكة المتحدة (1.5 مليار دولار). كما شكلت دول الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية للصادرات التركية بحصة إجمالية بلغت 10.9 مليار دولار.
على صعيد الواردات، تصدرت المواد الخام والوسيطة القائمة بقيمة 21.3 مليار دولار، تليها سلع الاستهلاك التي شهدت نمواً قوياً بنسبة 12.9% لتصل إلى 5.6 مليار دولار، بينما تراجعت واردات سلع الاستثمار بنسبة 1.3% إلى 4.5 مليار دولار.
وكانت الصين المصدر الرئيسي للواردات التركية بقيمة 4.3 مليار دولار، تليها روسيا (3.3 مليار دولار) وألمانيا (2.7 مليار دولار).
وسجل الميزان التجاري التركي عجزًا قدره 41 مليارًا و56 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2024، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة التركية. ويُمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 12.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر على استمرار التحديات التي تواجه الاقتصاد التركي.
Tags: تجارةتركياصادراتعجز تجاريواردات